عَلى أرصفة الصَمتُ
جلستُ في زاوية غَامضة !
حيِن بدأت التسَاؤلات تَقتلني
حينَ شعرت بشِيء تَسلسل ليسكُن بي
فِي مسَاء الأمس ,
أشتدّ ضيقي و شعَرت بتأنيب ضمير لَم أشعُر به مِن قبل !!
فقَط عندمَا تذكرت أنّك أعلنت رحيلك المُؤقت
و بِتُّ مصدُومة و مُحدقة في كُل شي كَان أمامِي !
ما الذي فَعلته أنا ؟
و كيفَ أخبَرتك بنفس اللحظة أننِي افتَقدتك ,
كيفَ جعلتك تشعُر بدمعي و أنتَ تقرأني ؟!
و كيفَ أنني لم أستَطع الصّمود طويلاً أمَام كلِماتك ؟
عندهَا فقط يا سيدي ,
أدركتُ بأنني أُنثى مُفتقدة جداً للصبر !
غَير مُسيطرة للصّراع الذي عَاش بداخلي
/
أنتَ ماذا ؟
و مَا الذي يجعلنُي أتسَاءل بشددددّة !
لطالمَا شعرتُ بأن هُناك شيئاً ما لَم أستطع فهمهُ لليوم
و كُلما تكرر ذلكَ الشعور ,
يَحتضنني صَمت حَتى أكاد أن أنَتهي بتلك اللحظة ,
عِندها فقط يا سَيدي ,
أدركتُ بأنني أُنثى غَامضة !
و أنّك أشدّ غُموضَا مني ...
\
ألَم تشعُر ؟
بأنّ وراء ضِحكة الأمس ,
دَمعة مُختبئة بِجنبَات وجنَتي !
ظلّت مُردده :
اقتلي شُعورك , اقتليييه !
و اياكِ أن تَضعفي ,
أمَام صَمته , و غُموضه , و ......
لا , أُحاول جَاهدة بأن أرحَل مِن هُنا
لكن هُناك شيئاً يَجعلني أبَقى ..
كُلما نَظرت لعيناه ,
كُلما حَاولت ترجمة أحرفه !
كُلما ........ !!
عِندها فقط يا سيدي ,
أدركتُ بأنني أُنثى خَائفة !
و يشتدُّ خوفي ,
كُلما تذكر مَا شعرتُ به مساء الأمس !
/
أتعلَم ما الذي يَجعلني أزدادُ حيره !
بأن كَلماتي مُجردة مِن كُل مفاهيم الإعجاب ,
و مُوقنه بأنني لَم أكتُب نصفَ كلمة قَط
و أنا تَحت تأثيِر ألَم الفِقدان الماضي !
و لِتعلم أيها الغَامض ,
بأنني و للحظتي هَذه .. أُحاول تَرجمتك !
و أُحاول مَعرفة سِر تِلك التسَاؤلات ,
عَلني أجِد اجابة تُطفىء احتِراقي ..
- و للآن يَسكُنني الضيق ,
فقَط لأنني جَعلتك تَشعر بدمعي ..
وبِما كُنت أشعُر !
/
هُنا يا { أنت } ..
كُن أنت
و اقرأني بإتقَان !