عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 06-06-2012, 08:26 PM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل فكر مشاهدة المشاركة
حلم الورد الكبييييير




تحدت مع نفسها بإن: "حينما أكبر سأشعل الحرب على رؤوس الظلام، لتكون رمادها غذاء الورد الذي سيتناثر على رؤوس أهلي وصديقاتي والجيران..."
أقسمت بحدة -بعدما نجت من فوهة مدرعات في ساحة المدينة، التي لطالما مشت فيها مع أمها بسرور وتأمل جمال الطرقات أيام التبعية والخنوع... والرضا بالأمان البحت بدون الآااااه التي لا يحسها سواها وأهلها وصديقاتها وجيرانها والمدن المجاورة، والبلد وفقط!

أقسمت أن لن تسامح من أردى أمها جثة مغمورة بدمائها الدافئة..
صاحت بأعلى صوت من فؤادها الصغير: "لن أسلمك للموت بهدوء، سأعذب أحشاءك وشراينك، كما قطعت شرايين أخوتي أمامي"..

أنهارت على الأسفلت، حفرت أظافرها المتكسرة، وصرصرت الأسفلت تحتها غيضاً، قهراً، ألماً يكاد يفجر داخلها نواحٍ لا يقهره سوى عدلٍ "ما إن سيوجد"..
رفعت رأسها بقوة: الله أكبر، الله أكبر..

هبت نسمة باردة تخبرها: "أنتي كبيرة كفاية يا تسنيم، يمكنك أن تحققي ماتشائين وتحلمين"
شعرت نسنيم أن الهرم سيبدأ بتآكلها إن أنتظرت أكثر، لن تقوى على مناظر الدهس والتنكيل، والنحر..
لن تقوى على أن تبقى أكثر في يتمٍ، وجوع، وتبعثر في الشارع لوحدها..

أنبعثت بقوة، وصاحت: الله أكبر،
أيقضت الجنود الهالكون من نومهم الخفيف، أفزعتهم، أُخذوا وهم يرون برق صغير يهرع بقوة وبكل غضب نحو قصر الأمير، حيث جيوش مدرعة كالشياطين المأخوذين بقلق، تحرسه من كل صوب، وفي يدها حجارة... أهالوا لمنظر أشلاء طفلةٍ في التاسعة تتبعثر أمامهم.. ورداً رائحته بعثت القوة والغيرة في الجنود المختبئين، الذين تخالطت نار صيحاتهم بنار بنادقهم..

سيتحقق حلم تسنيم يوماً؟؟ سيكون هناك ورداً متناثراً؟؟

؟؟؟
واهٍ واه..!!
سيتحقق الحلم الوردي يوما اخيتي
أمل
وتلد العروبة الف تسنيم
وسيصنع المجد
تلك الزهور التي رضعت الألم واليتم
انها قوة خارقة لا يتوقعها العدو
شكرا لقصتك الجميلة ِ
وسردك الرائع
__________________
رد مع اقتباس