[عمر حامد]

أيُّها الرجل .. مرّت السنون والأعوام ولا زلتُ أراك ذلك المخـلوق الـذي وهبهُ اللهُ لي سندا وسترا..
فأنت الأبُ الحاني .. والزوجُ الحنون .. والأخُ العُزوه .. والعمُّ الكريم .. والخالُ الرؤوف .. ومهما حققت
بنتُ حوّاء من انجازات كُبرى من تقدمٍ في حياتها اليوميه .. وتقدمٍ في التحرُّرِ المزعوم .. ستبقى
انت الشُعله التي تحميها من غدر الايام .. والظل الذي تستظلُ به من هوجاء شمس التغيير..
والجدار الذي تستندُ عليه من دفعاتِ الزمن .. لتتوازن عليهِ خطواتها ..







أيُّها الرجلُ العزيز .. ستبقى انت المخلوق الاوحد الذي يُداري احتياجاتي العامّه منها والخاصّه..
تعال سأبني لك عُشًّا .. كما تبني الطيور لأزواجها أعشاشا.. سنعيشُ به انا وأنت .. كزوجين..
وإن شئت كـ عاشقين .. سنبحثُ عن رزقنـا في الصبـاح .. وفي المسـاء .. ستـرعانا النجوم ..
وسيدفئُنا ضوء القمر .. سأفردُ لك جناحي في لتنام على ريشي .. ولا يهُم ان اغتالني البرد!.








أيُّها الرجلُ العزيز .. ستبقى انت المخلوق الأوحد الذي استندُ عليه من بــرد الشتـــاء ومن حرّ
الصيف .. قف هُناك وسآتي اليك اجري كـ طفلةٍ صغيرةٍ فتحملني بين يديك وترفعُ بي عاليا
وتدور بي وتدور وتدور .. فأشعرُ ان الأرض من حولي تدور .. وجدائِلُ شعري تدورُ من حولي .. كُن
أبي .. كُن الكاسي المطعم .. الحامي لي من كل شي .. كن انت .. كن رجلا! .







أيُّها الرجلُ العزيز .. ستبقى انت المخلوق الأوحد الذي إذا رأيتُهُ انتفِضُ واقفةً مُعتدلةً .. اخافُ
من أي حركةٍ مني بالخطــأ تبدو .. فتُعنفني عليها .. لأتخرج على يديك امرأةً بتربية بيــوتٍ
مُحترمة .. أنت اجلُــس فقط .. وانا سآتيـك بأبريق الشـاي تلحقهُ الاكـواب .. ومن خلفهم
قرصُ الخُبز المفضل لديك .. كُن اخي الحبيب.