[سعاد زايدي]

المدخـــــــــــل:

عندمــا نرتقــي فــي الوفــاء نحلــم بالدعــاء
النــــــــــــــص:
في أرض غير الأرض
وفي سماء غير السماء
تنبعث...
تشرق...
وتبدأ الحروف بالنداء
ربما نبض
وربما تراتيل
وربما إنتماء
موعدنا اليوم يا أمي لجة من صفاء
تعلم من البصر ما كان في الوفاء
رسالة حب يكتبها ونكتبها
بصيغة –إن شئت- الأنبياء
وإسأل روحك:
هل حياة عمرٍ كانت في الفناء؟
قبل البدء قيل:
تعلم ثم أسجد
وارحل فما بعد اليوم غطاء
صحيفة وقضاء

هل لا قلت لي يا أمي أخر الأشياء
حين يسقط التنهد
من جبين الفكر
و تضع المدينة أوزار حلمها
رغبة في الانتهاء
حين تترك حظك
بالمجهول مفعما
و يصرخ غدك للقدر
المحاصر بألف لاء
حين يتمرد الكَفُّ على الكَفِّ
ينكسر و ينتصر الشوق
عليك في البقاء

هل لا قلت لي يا أمي آخر الأشياء
حين تلملم جراحك
في المكان
و تنسج من المكان لوحة في أحزانه للوفاء
حين تحرك و مض الماضي
تمضي تعبر منك إليك ترغب انحناء
حين تسرق صدق المرايا برسم الحكايا
و حلم الصبايا...
حتما
قد مللت اعتناق الهواء

أيها الجرح النازف
قبل الخريف
تلاشت عصورُ
وولت عصورُ فنمت
على مهجة الشوق استنامت
الجفاء ...
فلا الصبر صبر ...
و لا الحلم حلم
و لا الصمت فينا تشظى ارتماء

هل لا قلت لي يا أمي آخر الأشياء
حين ينثمل الوجود معك
حرقة في الرحيل
وتندمل زرقة البحر بالمستحيل
ويلومك الليلُ في الليلِ
والليل صديق الشتاء
حين يغرد صباحك بالأماني الحزينة
نثر وقد نشر على أزقة
الروح خواطر وأهواء
حين ترسل شعرك
المسكون المفتون في سكون
ضف لحافية قافية
لهب القصيد ما تشاء
أيها الجرح النازف فينا
ربت فصول
ونامت فصول على جمرة الحرف
استحال الإيحاء
فلا الفعل فعل
ولا القول قول
ولا الصدق فينا تجلى ارتداء

هل لا قلت لي يا أمي أخر الأشياء
حين يتأبط فيك سكون المدائن
تذبل... تصمت فيك المآذن
فتهرب عنك منك
تعلن سقوط الكبرياء
حين يجيئك بالحب السلام
ويتوضأ من حيرته النعمان
حين توقظك بنقرها الحمائم
تستسلم لحرقة الموت إنتشاء
ناشدتك أيها الضائع القائم فينا

إسمع بربك هذا النداء
فإن جف نبع اليراع يوما
فما جفت السماء يوما
بالدعاء
فيا ربي إني حسبتك نوري
الذي يهدى لأرض صماء
فيا ربي أستر هذا الضعف فينا
وذرنا على منهج الصدق والأنبياء
**************وذرنا على منهج الصدق والأنبياء
*****************************وذرنا على منهج الصدق والأنبياء.