عُذْراً للشَّاة
ما زالَ السَّيِّدُ مُنتشياً يُخلي بعصاه
وبفيهٍ يَفْغَر مبتسماً كَشِراً كالشاة
(لا يُبصِرُ حيٌّ عورَتَهُ، سُبحانَ الله)
أترى، يعتقدُ بزوغَ النجمِ لكي يرعاه؟
أم أن الفُلْك يدورُ ليقبِسَ من مَحْجاه؟
أم أن الناسَ حواليهِ تَرقى بضياه؟
سُبحانَ الله .. سُبحانَ الله
قد كانَ أوكامبو روَّعَهُ لمّا استدعاه
فتقمَّصّ شخصيَّةَ بطلٍ كي يتحدَّاه
واستعرضَ فوق منصَّتِهِ مَخزونَ قِواه
قُدَّام السودانِ يجاري صقراً بسماه
وأمام أوكامبو، يا خُسْراني ..!! يبدو فأراً في سيماه
سُبحان الله .. سبحان الله
قد صار حكيماً، صار حليماً في مسعاه
أذْعَنَ لقرارٍ مِنْ مُسْخٍ، لمّا وافاه
أخنى من حُكم الفاشيِّينَ ومن فحواه
وتصرَّفَ في أمر الأوطانِ .. لِما يرضاه
لا حولَ ولا قوَّةَ، طرَّاً .. إلا بالله
أعجبُ من شَعبٍ أحرارٍ ركنوا لطغاة
في الظّاهرِ يبدونَ عُتاةً، والباطِنُ ماه
قسَمَ السودان لكي يبقى في الحكم إله
عجباً والله .. عجباً والله ..
15/10/2011
__________________
قلتُ يوماً:
شِعْري .. نافِذَةُ النَّاسِ إلى ضَعْفي
وَيحي ..ما أقبحَهُ شِعري
ما أذيعَهُ سِرِّي
وقلتُ آخر:
شعري أتفَهُ مكنونٍ يصدُرُ عن نفسي
إني أتبرأ من شعري
إني أتبرأ من نفسي
وقُلتُ بعد ذلك:
سوف أشدو ألحُناً .. للحبِّ دوماً، للفرح
وأفــلُ القـيدَ .. قد أدمى فـؤاداً فانقــرح
سوف أشـدو أغنياتي دون لأيٍ أو ترح
لغصــونٍ وأريــجٍ وابتســــــــامٍ ومرح
وأقولُ اليوم:
يُغرِقُني هَمُّكَ يا وطني .. فتفيض الأوجاعُ سطورا
وإليكَ سأكتُبُ محترقاً .. وإليكَ أُغَرِّدُ شـــــحرورا
|