[صمت الهنائي]

هاتف المنزل يرن ، من المتصل ؟صوت به ما به من الرقة والحنان والطيب ردت أم وسن على الهاتف تسألها من أنت ؟؟
فأجابت بكل هدوء أنا أميمه صديقة وسن أود محادثتها...
لحظات فقط حتى تكلمت وسن معها ثم أخذت تنادي لأمها لهذا السبب لا يرغب بإكمال دراستي الجامعية ...
أي سبب هذا ؟ من المتصل ؟ ما الذي يحدث ؟ هنا أصبح للتفاصيل معنى آخر...
المتصلة كانت شابة في عمر الزهور ليس لها علاقة بوسن ولا تعرفها حتى فقط للتمويه قالت بأنها صديقتها إذا من هي؟؟
أسمها سارة جامعية ومن أسرة غنية ومعروفة في المنطقة لديها شقيق توأمها أسمه أسامة يدرس وفي الوقت نفسه يعمل في شركة والده ، أذا هو شاب غني جدا ولديه الكثير من الأموال لا تعد ولا تحصى ...
والد سارة يكون صديق والد وسن فقررا هما الاثنان تزويج كل من أسامة وسن بدون أن يأخذوا برأيهما...
"تبعثرت كل أحلامي وضاعت بي الخطوات انتهى كل شيء فلا حلما سيتحقق ولا لنجاح أصبو ...
هنا فقط أعلن بأني سأعتلي منصة الإعدام وأنت من سيقودني إليه
إلى الموت الذي انتظر"
هكذا وبدون سابق إنذار وقبل أن تنهي دراستها اتخذ أبوها قرارا حكم عليها بالموت البطيء الذي لا يشبه أي موت...
تبعثرت كل أحلامها وتاهت بها الخطوات وقفت جامدة دون حراك ألجمتها كلماته فنظرت إليه نظرة يملؤها الحقد لأب ظالم لم يفهم يوما لتلك الطفلة أي معنى حتى كبرت بل ازداد ظلما لها فسحقا لمثل هؤلاء الآباء فهم لا يستحقون نعمة الأبناء أبدأ...
"إنه الموت الذي لا يشبه أي موت إنه الألم يعود مجددا ...
أيتها الأغنيات نوحي وارث لحالي تاهت بي الخطوات وتبعثرت كل أحلامي نسجتها من طفولتي ....
انتهى كل شيء ، ولم يبقي لي إلا الذكريات المؤلمة ليته الأمس يعود فأغير ما آلت به الأحوال ولكن هيهات هيهات"
آخر يوم وآخر امتحان للمرحلة الثانوية تقودها قدماها للبيت وتأخذ بها الأفكار يمنة ويسرة "إذا عدت إلى البيت ماذا سيكون حالي وما الذي ينتظرني هناك..."؟؟
سيارات شرطة وسيارة إسعاف والجيران كلهم مجتمعون ما الذي حدث هناك لما الكل مجتمع أمام بيتها..؟؟

وللتفاصيل بقية