عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-04-2012, 05:39 PM
الصورة الرمزية كمال عميره
كمال عميره كمال عميره غير متواجد حالياً
مشرف النثر والخواطر
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجزائر.................جيجل
المشاركات: 1,889

اوسمتي

افتراضي هذا الزرع....فأين الحصاد....؟؟

هل اراك الآن ....في متناول حلمي.....
أم في المصّب ..إلى لغة أخرى....
صرت....................أبعد...
وتركتني وحيدا................شريدا.....في يقظة الم آخر...
تعبث بي الحروف............
وأنا أتجوّل بين كروم الكلمات...
الكلمات التي قيلت......ذات فرح آبق....واسكرتني...
فرح متمرّد......مصاب باللعثمه....
يأبى التمسّك بقرون التوّحد.....
من نحن في يقظة هذا الكون السارح ؟؟
من أنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت ؟؟
وكيف صار إسمك...؟؟
وبأي لون.....تزّيفين الآن وجهك....؟؟
ما عدت قادرا......منذ غادرتني وحشتك....
على التطلّع للسماء الرماديه....
على التحدّيق في الافق الوردي....
تحملني الآن مراكبي.....
نحو آية في حصاد السنابل...
فقد صار الدمع الآن رهن اللهفة....
تحملني الدمعة إلى فضاء....
كان إلى قريب......سحر البياض....
والبحر غارق في بحره......
والموّج تاه في انين الغيّاب....
ما الذي تبقى من طعم الرحله ؟؟
وقد إمتلأنا في غفلة الوقت.....بوّجع الإنتساب....
هل كنا ندري أننا نلقي بأنفسنا ...؟؟
في الجانب الآخر للسرّاب....
كي نطمئن أن الكون يرّتب أوراقه....
حتى نصير في ثناياه....موطنا للهباء...
هل كنا نعرف أننا نمضي.....معتوهي الخطى...؟؟
نحو جحيم العراء.....
وأننا فقط نكابر.....كي نتجنّب الحطام....
وأنّ اللّعنة قد حطّت رحالها..............منذ البدء...
منذ أدركتنا لهفة الوصال.....
وأنّنا فقط......نراهن على غفلة للوقت...والازمنه...
حتى نهرّب اشياءنا.....من مفعول المراحل وتتار المشانق...
تعبرني الكلمات الآن..............حبلى بالوجع....
وأتعجب وهي تتلأ لأ أمام ناظري...
تتقافز جنونا.....سحرا.....وإستثناء....
هل نحن حقا من قلناها....؟؟
هل نحن حقا....من ايقظنا وحشتها في هشّيم الزمن....؟؟
فصارت برعشة الهذيان تغلّف وجه المنفى....
يا رنّة الفرح الدافق التي أشعلت حرائقي....
طال غيّابك.....
وهذا الشهر الزكيّ.....
يغلّفك بتقواه....
فأنّى يستجاب لنا......في ليلته المباركه...؟؟
والحقد ملء الارض........ينشبّ ظفره...
والبياض صار في عرّف القوم.....
لونا للخشية.................والزّيف....
البياض الساحر..............لون البجع البحري.....
تاه في رحلة صدقه.....
ها هو الآن......يترّنح في الظلمات....
يسير في ذاكرة المدينة.....خائفا.....مترقبا......متستّرا...
من زبانية السواد.....
والليل ..............ملء الليل.....
صار فاجعة الرماد....
هل هذا اوان الإعتذار.....؟؟
فأعتذر للظل في إمتداده....
للأرض عن إشراقها بالنّور الوهاج...
للشمس عن دفئها......وللعصافير المرفرفة عن سحر الغناء....
وأعتذر للدعاء الذي ما رتلّته شفتاي...كما ينبغي...
بإخلاص.....وتجرد اكبر....
وهل يكفي الإعتذار ؟؟
كي تنبث ثانية.....أقحواناتنا.....
بين اخاذيذ الصخور الصماء....
وتسقى بماء الدمعة......واللّهفة
المسيّجة بالحنين.............وبالرجاء...
وهل ما زال في العمر...........متّسع آخر للبقاء....؟؟
تعبّرني الآن......همهمات التشرّد.....
تحيلني إلى مدّ.....القمر الذي مزقوا وجهه...
وما إهتّدوا بعد إلى معرفة لون الظلام....
وبين ضلوعي......يهذي سعير الكلام....
بين ضلوعي...................عبير الهيام....
وأنت من كانت في الحسبان دليلي....
مفتاحي إلى قلب المدينة....
رحلت.................وتركتني لايامي الحزينه....
أتلو اناشيدي للريح.....
أحمل فوق جرح القلب جرحين....
وأتلّهف صامتا.....
ذكرى ايامنا الساحرة......الجميلة......القتيله....
أتلّهف لحظة إنعتاق.....
من سجن القبيله.........
كي ننطلق ..................هاذرين.....
كموّج بحر ثائر.....
نحو ما تبقى...............من لحطات العمر الظليله.....
ذات صيف حارق.....2011
__________________