الموضوع: النهاية
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-04-2012, 08:21 AM
أنور أنور غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 142

اوسمتي

افتراضي النهاية

بينما تمارس أعمالك اليومية إذرن هاتفك من غير عادته والمتصل بك شخص لم تتعود على اتصالاته و مسجاته فقط رقمه مخزن في هاتفك ،أما التواصل معه فمعدوم هل ستجيبه ،أم ماذا لعلك صانع ؟!
هذا ما حدث مع أحد أصحابي فبينما هو مندمج في عمله إذ رن هاتفه نظر نظرة سريعة إلى الهاتف فوضعه على وضع الصامت وتابع عمله
قلت له لماذا لا تجيب المتصل ؟فقد يكون المتصل اتصل بك للضرورة
قال :لا يهمني اتصاله لكن المتصل كرر اتصاله فأجاب صاحبنا فإذا المتصل يريد أن يخبر صاحبنا بأن فلان ابن عم صاحبنا توفي في حادث سير لم يكن في الحسبان
فقال له: عظم الله أجرك في ابن عمك لقد توفي اليوم في حادث وقع له
فما كان من صاحبنا إلا رد بكل برود البقاء والدوام لله تعالى فعلمت من رده بأن أحد قد توفي
أغلق سماعة الهاتف فقلت له خير من توفي
قال :فلان ابن عمي توفي اليوم في حادث وقع له وتابع صاحبنا عمله وكأن شيء لم يحدث
فقلت متعجبا _رغم أني أعلم الخلاف الذي بين صاحبي وابن عمه_ أذهب واستئذن من المدير لكي تصل قبل تشيع الجنازة لكنه رفض وتابع عمله
سمعته يحدث نفسه ويقول انظري يا نفس إلى فلان ابن عمي لقد استولى على ميراث جدي شخص عرف بالطمع والجشع والأنانية بين أهله وذويه فقد يبذل كل ما بوسعه من أجل المال ولا تعجبي يا نفس أن قلت لك بأنه قد يحتال وينصب ويظلم فقط من أجل الحياة المادية إنه يا نفس رحل في غمضت عين وانتباهها رحل وترك ما جمع فلو جمع الحسنات وكسب قلوب الناس بحسن تصرفاته ورونق أسلوبه لرأيتي الآلاف مؤلفة من الناس تبكيه وتندب رحيله ، لكنه بطمعه وجشعه قد خسر قلوب الناس و كسب المال الذي رحل وخلفه وراءه ، فكم يا نفس بكت عيني رحيل صديق أو جار عزيز رحل منذ سنين ولكن ذكراه في نفسي عالقة ،فلا الأيام تنسي ،ولا السنين تمحي رحيل أحبة يعز على النفس فراقهم واليوم أفارق ابن عمي قريبي ومن لحمي ودمي ولكن العين ترفض أن تذرف ولو دمعة واحدة لرحيله.

فماذا يا بلابل مغردة ، يا شعلة الأدب وحملته يا من بإبداعات كتاباتهم نثرا وشعرا عرفوا ما تعليقكم على موقف صاحبي وعدم حضور جنازة ابن عمه ؟ وما رأيكم في هذا التصرف
وهل حقيقة بأن المال قد يفرق بين الأخ وأخيه ؟
وما سر تعلق الإنسان بالمال فقد يستولي على راتب أخته الموظفة أو راتب زوجته ويتعلل مجيبا السائل بأنه مديون وإن أخته أو زوجته غير محتاجة للمال فهو يصرف على البيت والأولاد
فكم قصة طلاق عاينتها سببها عدم توافق الزوج وأهل الزوجة في راتب المرأة فالأب والأخ يقولا بأنهم أولى من الزوج براتب الفتاة ، فهم الذين صرفوا على الفتاة منذ نعومة أظافرها ، والزوج يقول بأن هذه المرأة صارت زوجته وأم أبناءه فهو أولى . وتبقى المرأة في دوامة لا تعرف نهايتها



رد مع اقتباس