مجاراة لقصيدة :
"بلقيس يا ريحـــــــــانتي"
لأخي الشاعر : بوارق المجد
،
فالعذر من أخي بوارق المجد ، ومنكم جميعا أيها الإخوة والأخوات
بلقيس ُ لو خيّرتِني قبـــــلَ النوى **لشــــرعتُ لحدي قبلَ بِنْتِ أقيــــسُ
أبنيتّـــــي بعـد الحبــــــور تركتني **أعـــــــلامُ سعـــدي فالهُا التنكيسُ
لا طعمَ للدنيـــــــا بفقـــــــدكِ إنّني**جفّــــــــــت شـراييني فهــــن يُبُوس
شمسٌ تغيب اليــــوم في عليائها**وكـــواكبٌ في الأفق هُــــــنّ يُؤوسُ
يا ويحَ قلبي والمنيــــــــةُ أنشبت **أظفــــــــارها، للحـــزن ثم ضروسُ
دنيـا الغـــــرور بها العزيزُ مكرّمٌ**في دفنـــــــه تحت الثّـــرى مرموسُ
المــوتُ حــــقٌ والحيــاة قصيرةٌ**والعبُــــد فيها ضيفهــــــــا المحبوسُ
إني ابتليتُ بفقــــد ستـــــــة أنفسٍ**وتلتهـــــــــمُ من بعــــــدِ ذاك لميسُ
وجــــــعٌ أراه بفقدهـــــم وكأنه**في القلــــب رمــــحٌ موجعٌ مغـــروسُ
يا بارق الأمجـــــــاد هــل عزّيتني**أبفقــــــدها بعــــد الممـات أنيسُ؟؟
بلقيــس يا طير الجنــــان إخالني**كُسِـــــرَ الجناح ، وعز ثمَّ جليـــــسُ
تلك الدّمـــى تبكـــي وتفتقــــد الحضو**رَ كأنهــــــا نطقـــت أيا بلقــيسُ
تلكَ الدّمــــــى فوق الثرى لكنــّها**تبكي الغيــــــــــابَ وحالُها ميؤوسُ
أين ابتســــــاماتٌ بدت جذلانةً**يا قلـبُ هــــل بعــــــد المماتِ دروسُ؟
يا قبرَها ضـــاقت بي الدنيا فوســّ** ســـع قبرها لا يدنُ منـك عَمـوسُ
لا بدَّ من كأس يلــذّ شــــــــــرابهُ**فلطالمـــــــا لــذّت هنــاك كـــؤوسُ
أنعــــــم به ! بالصبر جـــاءك مؤمن**إيمانُــــــهُ عندَ القضا محسوسُ
أسلمــــتَ قلباً مؤمناً بقضـــــــائه**وكتمتَ حزنَك صـــــابرا وتســوسُ
ورضيـــــــتَ بالقدر المحتّمِ مؤمنـــــــا**أُنسِيتَ بالإيـمـــان ثَمّ عبـــوسُ
فجــــزيتِ خيرا يا أخيّــــة إننا**ندعــــــو الإلـــه ، ونزلهـــــا الفردوسُ
صبرا أخيّة حوقـــــــلي وتجلدي**بالصــــــبر جازى قلبَكِ القُــــــــدّوسُ
جنّـــــاتُ عـــدنٍ طــابَ فيها نُزلكم **أعنـــــــــابُها ، رمّانــــــها إمليسُ
يا ربّ فامنحنـــــــاالشفاعة إنّهُ**يرجــــــوك َعفوكَ من حواهُ رمــــيسُ
يا رب فاجعلنــــــــــا رفاق أحبةٍ*في جنــــةٍ ترجو الكريمَ نفـــــــــــــوسُ