لعل الحزن لم ينطفئ ولعله لن يفعل لأن فقد العلم والتعليم
لا يعوضهما معوض إلا أن يمن الله على الأمة بمثله من أهل الفضل
أخي جمعة القصيدة كما أشار الإخوة في معناها
ولا تعدم الحسناء ذاما فهناك بع الهنات النحوية والعروضية في القصيدة
أشير إليها فيما يلي بعد إذنك:
قسَــماً تَفـًـّـــطر قلبي المفـــجوعُ
وتَسَـــاقَطتْ مِلْئ الَّسماء دمـــوعُ
قد شَيّعتْ (صُـورُ العّفية) نَجـــلها
وتـــأوّهت خلف التّـــلال ربـــوعُ
حُـــزن ألـــمّ بقلبِ من لاقـــيتــهم
في يـــومِ حُـــزنٍ لـونه مــنزوعُ
في كل ارجـــاء البــلاد تفـــطّرت
كــل القلـــوب وهّمـــها مَـــدفوعُ
تبكـــي القـــصائد فُــقْدهُ ورحـيله
صرخت ودّوَى صوتها المسْموعُ
كـــم كـــان لقيانا نســـيمُ قــصائد
هنا أليس الصواب نسيمَ بالفتح
بين السّجـــال ورأســـه مــرفوعُ
من حِقبة السّبـــعين كان مُعـــلّما
شيـــخا جلـــيلا يـــأسُه ممـــنوعُ
قِـــدّيس شِـــعرٍ عاكفٌ نحو العُلا
أليس حق قديس، وحاكفا النصب هنا على أنها عطف بيان فلم رفعتهاكلمـــاته للـــطامحـــين شـــمـوعُ
بكــت الديـــار عليه يـــوم رحيله
ماعـــاد للشّمس علـــيه طـــلوعُ
أراك ستضطر إلى إشباع الكسرة في (الشمس) هنا
اني لأكتـــب في ذراه قـــصـــيدة
مــات (المعـلم) وهَـــهنا مزروعُ
ستضطر هنا إلى أحد أمرين إما إسكان ميم المعلم وحقها الرفع أو يحدث خلل وزني
ولذا أقترح عليك أن تقول" إن المعلم في دمي مزروع" وإن كان المعنى لن يكون قويا ولكنك ستتجنب الخلل الوزني والتأكيد هنا بإن أنسب لما أردت قوله.
الله .. يــــــالله ..اكـــرم عـــبْـدك
رحمـــاك يـــاربي وانت سمـــيعُ
ادعـــوك ياربي ووسّـــع قـــبره
(صَبّر ذوْيه) وقلبـــنا المفــجوعُ
سيدي أليس حق المفجوع هنا النصب لتبعيته للقلب
هذه الملاحظات أخي لا تخدش جمال النص ولئن كان بها زلل فلك أن تردها على وجه صاحبها فإنما نحن بشر نصيب ونخطئ
تقبل مودتي
|