الموضوع: حبيبتي والمطر
عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 06-03-2012, 02:30 PM
الصورة الرمزية جاسم القرطوبي
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: صحم-مقاعسة
المشاركات: 830

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى جاسم القرطوبي إرسال رسالة عبر Skype إلى جاسم القرطوبي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
جميلة والله استاذي
لافض فوك
فرحت إذ تمطر الدنيا وأنت معــــي
فمنذُ جئتِ وفي قلبـــي ثوى سفري


جميلة هذه العلاقة التي صغتها بين تواجد الماء والحب فكأنها تحقيق لمقولة الماء والوجه الحسن

حلَّ الربيعُ برؤيا الثـــــلج في شفة ٍ
قد تأخــــذ الريح مثل الريش للقمر


اما هنا فتمازج جمال بهي وخيال رائع بفرح الروح وهي تتناهى في علو يلامس القمر كريشة خفيفة
الظل بمجرد رؤيا الحبيب وقد لامس الثلج شفتيه ولو انني أرى ان البعد الإنساني للشفاه الباردة معنى
آخر ويظل المعنى في بطن الشاعر

وهكذا الأرض تُروي بعـــد جدبتها
وهكذا ترقصُ الأشعــــــارُ كالشجرِ


جمال متناهي حيث تترائ هنا النفس الإنسانية مخضرة الجنبات كالأرض بعد المطر
اما القوافي فتتراقص فرحة كوريقات لامسها النسيم العذب

سنحصد الحزن والآهات أجمعـها
وننبت الحـــبَّ أشجانا على الوتر


مااروعك فمن يحصد احزاننا إلا من نحب
ويحولها الى معزوفة جميلة على وتر الحياه

لقد جلسنا على بعد المشارق عن
حديثنا السِّحرِ يا قارورة السَّحَــرِ


فكأن الشاعر هنا يريد ان يكون هو ومن يحب
بعيدا جد في حديث سحري فلا مستمع لروعة الحدث غيرهما





لا تهمسيــــــن وقولي عاليا هَــيَا
أجاسـمُ الروح فاخلع عقدة المطر

دعوة هنا الى شغب طفولي فكأني أراها لوحة فنية لطفولة صارخة تبعث الحياة في الحب وتنطق به



والليل يعـــــوي بهالات ٍ وأفئــدة ٍ
شمطاءُ فكــرتها أقسى من الحجر



صياغة البيت هنا كأنني أرى فيها أسى حقيقي يكتسي نفس الشاعر ويسلمه إلى أرض الواقع بعد رحلة شاعرية جميلة
فهو هنا أعطى الليل صورة أقسى بما اعطاه له من رموز مثل العواء.... شمطاء قسوة حجر


واليوم نحن معـــا للعين مقلتهـــا
وأنت لي نــــــورُها يا قرّةَ النظر


يعود هنا شاعرنا مرة أخرى الى عالم الحب في تشبيه جميل فهما معا مقلة العين ولكن هذه العين تصبح لافائدة منها اذا رحلت منها المحبوبة فهي نورها وألقها

إني أحبُّكِ يا مَـــــــنْ تسكنين أنا
وهل يحدُّ الأنا خـــــبٌ وذو غُرَرِ



يختم شاعرنا رائعته باعتراف مدوي بالحب
فلم يعد هناك مجال للتراجع فمكنونات الأنا تخرج ثائرة هنا لتعطينا رائعة من روائع جاسم


كانت هذه وقفة لي وقراءة سريعة من وجهة نظري تحتمل الصواب والخطأ تقبل مروري استاذي

أعجبتني قراءتك

جدا سيدتي الفاضلة

وفخور بها

بل سأحتفظ بها وأبشر بها أهلي

فلك باقات الود والورد على جمال ٍ تجلى لي في هذا الرد
__________________
أَكَاد عَنِّي بِشِعْرِي أَخْتَفِي عَجَبا = وَكَانَ قَمَع ُشُعَوُري مِنْهُمُ الْطَّرَبَا
حَسْبِي إِلَهِي وَدِيْنِي وَالْنَّبِيُّ هُنَا = وَفِي غَد نَنْشِرُ الْمَحْفُوْظَ وَالْكُتُبَا
بقلمي


ضياء القوافي من كلماتي وأداء الإذاعي أ.هلال الهلالي وأ.الهشامية

https://www.youtube.com/watch?v=Xjq3TOS5O8g
رد مع اقتباس