رثائية في وفاة شقيقي في يوليو 2009 شاركت بها في مسابقة مهرجان الشعر ولم تحضى بمركز من المراكز العشر
سكت لمّا جدار الصمت عكس نور الطُهُر في الروح
بتالي ليلة الجمعة سكت نبض الخفوق ومات
مهيبٍ موكب تحفه شهودٍ تنتظرلك بوح
وسار الركب والماتم تشع انوارها بسكات
نبت من هيبة الممشى ورودٍ تنثرك وتفوح
وصار الصمت لك غابة تمد اغصانها نايات
وانت يالمفارق حي دموع تنزفك وجروح
كأن الموت لك مولد ومسرى غيبتك وجهات
بآخر نظرة التوديع وقف كل السكون يلوح
وقف إجلال والمثوى يودع آخر النظرات
وزفك للخلود الوعد منشورٍ حواه اللوح
وانته يالفقيد ملاك جِنانٍ تحضنك وفُرات
توصل كل هذا الطُهُر لمثوى يحملك وطموح
إلى حيث المصافي الخلد عيونٍ تحرسك وحماة
فمان الله يالموكب تنادى سهلها وسفوح
فمان وتذكرك ألسُن تضُج قلوبها دعوات
فمان انته من المولى إذا نامت عيون الدوح
فمان بروضةٍ تفتح مشارفها على الجنّات
سلامٍ يرتجي ردك صداه بحشرجة هالبوح
وانت في منافي الغيب تستوطن عروق الذات
وتدفع ما بقى من حُزن إلى اعناقنا وتروح
تجدد في سجل الفقد سطوة صفحة النكبات
قلوبٍ تألف المحنة ويسهل في الفراق النوح
إذا شق الأسى صدرٍ وضاق الدرب بالأنّات
تهل الغيم للثكلى وتفتح للأماني صروح
تبدد مابقى من جرح وترهي بالحمول ثقات
فمان الله يامسافر إلى قلب السماء المفتوح
فمان الله ياروحٍ تعانق في اللقاء الآيات