\
شاء الصمت
أن يكمم فاهي في الليلة الماضية ..
حين التهم الغضب نصف جثتي ..
حين تركتهم يلهون بقطع اصابعي ..
وقطعة من لساني ..
واقتلعوا الف كلمة من جوفي ..
غرسوها في عيني اليمين ..
وقالوا :
انما نفسي علي اولى ..
من امنيات التراب والغبار المنثور على منضدة بالية ..
وشاء المارة .. يركلون خطواتهم ..
يفرون من مولدهم الاول ..
الى مولدهم الاخير ..
الى حيث لا يرجعون ..
لا ظلال لهم .. لا شمس يغزلون خيوطها امنيات ..
وشاء الموت أن يجرهم اليه عنوة ..
شاءت الحياة ان تلفظهم ..
تلقي بهم .. وتنتفض من بقايا فقير ضرير..
مازالت تلك الامنية الباقية ..
تلتهم مني بعض افكار شاردة ..
وبعض خطط لم ادرك انها مؤلمه حتى ان تبينت
للحياه وجوه متشابهه ومختلفة
شاء الصمت ان يجمع بعض كلماتي ..
ويدفنها في عنقي ..
ويعلق راسي في دائرة الحياة المأفونة ..
وانتهي ...
أنتهي ..
أنتهي بي الى مفترق مؤلم ..
عيون الكستناء
31\1\2012
01:56 صــ