السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع جميل والأجمل أن يناقش في هذه المساحة التي خصصت لطرح مثل هذه المواضيع
سيدتي
يجب أن نفرق بين الحلم والرؤيا
فالحلم كما يقال هو من أهوال وأحوال الشيطان
أما الرؤيا الصالحة فهي بشارة من الله لهذا العبد الصالح
وهي جزء من سبعين جزءا من النبوة كما يروى في الأثر
ولما كان الأمر كذلك وجب علينا ما يلي :
إن كان حلما أن لا نكترث به ولا نعلم به أحدا أبدا ولا نعيره أي اهتمام
وإن كان خيرا فيجب أن نتخير الأشخاص الذين سنخبرهم به وهم المقربون من الروح
نشعر بأنهم سيفرحون لنا وسيدعون لنا بالخير بعد سماعه منا وبعد الصلاة على محمد وآل محمد
أوعالما نرجو منه تفسير هذه الرؤيا إن استطاع
وقد خص الله سبحانه وتعالى بعضا من خلقه بتفسير الرؤى
كسيدنا يوسف عليه وعلى نبينا من الله الصلاة والسلام
وكابن سيرين من التابعين
وعلى حد علمي لا يوجد من بين علمائنا نفعنا الله بعلومهم من يفسر الرؤى
مع أن بعضهم ذهب إلى تفسير القرآن الكريم ولكنهم ينئأون بأنفسهم
عن تفسير الرؤى لما لها من مكانه عظيمة في الدين
وأذكر أنني في ذات مرة رأيت رؤيا خير وقصصتها على أحدهم
وامتنع لا لجهله وإنما تخوفا من الله
سيدتي الفاضلة
إن الذي قصصته علينا يندرج من وجهة نظري تحت مسمى الرؤيا الصالحة لا الحلم
وليس بالضروره أن يكون العمى فقد البصر ولكن يمكن
أن يكون إشارة إلى وجوب تصحيح بعض المسارات في حياتك
وهو تنبيه من لدن محب لك وهو اللطيف الخبير
فلا تنزعجي بل حاولي التفتيش في ذاتك وحتما ستعثرين على موضع الخلل
والله يحفظك ويحفظنا من كل سوء ومكروه
هذا ما يحضرني في هذه العجالة
والله أسأل التوفيق والسداد