[جاسم القرطوبي]

في ذا الطريق
سيل وحريق
همسه ..
وبسمه ..
حب وأسرار الرفيق
رغم الشتاء
الجو ربيع الوجه .. سبحان البديع
فيه الشجر باس الثمر
وتعانقت ساق الزهر
وتوردت أغصانه الخجلى سريع
فيه البحر ضاق الصدر
كَــنَّ البحر بالحب صريع
هاجت كخفقاتي سحابه
وفي داخلي تمطر عبابه
وصاح في هذا الطريق
حتى أنا مثلك غريق

يا غربتـــــــــــــــــــــي
بين الشعوب
ويا وحدتي فكل الدروب
هذا أنا
يا ذا الضنا
ما ضيَّعت ديني وذكري والشرف
حاشا حبيبي للخطا يوم اقترف
صوتي صدى
قلبي مدى
دمعي ندى
رغم الأسى،
رغم السهر ،رغم القهر
عشقي هدى
في ذا الطريق
يا ذا الطريق
شفت الجبل
والحبْل باعناق الجبل
ملفوف
وش العمل
يبقى الأمل

حط عينك بعيني ، يضيق ؟!
لا ما يضيق
والحيل يا عمري يضيق
خلك معي نفس الهدف
عزف ونزف
يدّي بيدّك يا رفيق
خلك معي
خلك معي
في ذا الطريق
وعند الغروب
الهم بصدري يستفيق
لا أم ولا والد شفيق
الحب حلاته لي غدا جمرالعذاب
سكين في صافي الشراب
سيفين في كبدي ..
أنا
إسعاف كل ميّت وهايم مستصاب
بس للأسف
مالي بليل الآه ولف ٍ أو صديق
في ذا الطريق
فجأة ..
أشوف الشمس أتغازل عيوني ..
البائسه
واليابسه
من بعْد شلاّل الدموع
واطفيت من رف الهوى .. بدر الشموع
وصحيت من أجمل حِلَمْ
والقيت حتى في العِلَمْ
مخنوق في نفس الطريق
وفي كل طريق
ومن عهد آدم ...
أثاري الحزن بانفاسي عريق
لي كل غم .. كل هم شهيق
والجرح بي غور ٍ عميق
في ذا الطريق
ومن ذا الطريق
ضاع الطريق