[رحمة الحراصي]

منذ أن تعلمنا الإمساك بالقلم والكتابة على الورقة ، ومنذ أن بدأنا نطق حروف الهجاء وأدمنا حب الأصدقاء كان الحلم معنا .. رسمناه بآيادينا البريئة على صفحة الحياة ، زرعنا بذرته بأكفنا الصغيرة ، رويناه بجهدنا وسهرنا ، واعتنينا به بصبرنا ومثابرتنا حتى نما واشتد عوده.
وكبرنا وكبر الحلم معنا ، حتى غدا حقيقة أمام أعيننا بعد أن كان محض خيال يتأرجح في مخيلاتنا الصغيرة ... وغدا الحلم نحن.
اليوم وصلنا إلى بداية النهاية ، حيث الخطوة الأولى لمشوار الطموح والعزم في درب الأماني والأهداف.
في هذه اللحظة تمتزج دمعة فرح بدمعة أسى ، وتلتقي ضحكة النجاح بغصة الوداع ، وتهيج رياح الذكريات بكل ما اختزلته من مواقف حفرت في جدران الذاكرة وخزنت في الجانب المشرق منها .
هنا تعلمنا معنى العطاء ، ومن هنا ننطلق اليوم .. خريجين يشار إلينا بالبنان .. نحمل مفاتيح المستقبل والشموع التي ستضئ سماء الوطن.
هي لحظة فخر ووقفة اعتزاز وعنوان يكتب على جبين المجد
فهنيئا للمجد نحن وهنيئا للوطن بنا وكل عام وعمان في عزة وفخار.

رحمة الحراصي

إهداء لخريجي جامعة السلطان قابوس الدفعة ال22