[طالب المسلمي]

سيدتي

مساؤك جورى

جزئيات صامتة على عتبة المعاني..
الجِراح..الألم..البُعد..الإثارة..التودد..اللقاء...الحب..
خصال جامحة بصمت

كم تمنيت أن يعود بنا الزمان مرة أخرى..
لِتلكَ الأمسيات ..
التي جمعتنا معاً ..
في سهرات الليل المظلم..
الذي ينيرها نور وجهككـ البشوش..


كم تمنيتُ أن لا أفارق إبتسامتكِ..
التي بدأت تشق عباب الصمت القائم..
كم أنتِ بلغية حينما تغضبين ..
وحينما تجرحين ..


أجدكِ ضائعة بين حروب القلب والعقل..
بين الأماني والأمنيات..
ربما أنني بالغتُ قليلاً بتصنع الهدوء..
والان لا أعلم ماذا أقول..وبماذا أجيب..؟


فارق كبير بين ما كنتِ وما ألت إليه اللحظات العابرة التي عشنها معاً بقساوتها وحلاوتها..
بنهارها وليلها..
ما زلتُ أتذكر نظراتُ عيناكِ ..
ما زلتُ أتذكر لمسة يداكِ
ما زلتُ أتذكر حركة شفتاكِ

حيثُ أنكِ تفتعلين البكاء..
حيثُ أنكِ جعلتيني لا أميز البكاء من الابتسامة..
ولكنني أحسستُ بسعادة ..
مغطاة بالألوان ملونة حلّقت في فضاء مطلق..
وبقيتُ أصغي لِتلكَ الرفرفات الهادئة..
المحلّقة بخيلاء جمال أخاذ جذاب..

أنا أعيش من أجلك حبكِ ..
بلحظات أوداج قلبي..
بلمعة طيبة ..
ومن أجل الوصول إليك..
ستظل الحروف شاهدة على حبي ..
وعلى جمال صدقي ومعزتي..


أعلم أنكِ مندهشة من صراحة حبي لكِ..
قاومت مفردتي التي لم تتسع لِما أردتُ...
فقاومتني وضاقت بي نفسي..
لأن نفسي تعشقكِ...!


لكِ مني كل الود..عاشق الذكريات