القصيدة (44)
وأوسعها الرذاذ السح لثمًا
ففيها من تحرشه اضطرابُ!
فؤاد عامر الإيمان هاجت
وساوسه فخامره ارتيابُ
> ركبناه ليبلغنا سحابا
فجاوزه ليبلُغَنا السحاب !
أرانا كيف يهفو النجم حبًّا
وكيف يغازل الشمسَ الضبابُ
وقلت وما أحير سوى عتابٍ
ولست بعارف لمن العتابُ
أحقا بيننا اختلفت حدود
وما اختلف الطريق ولا التراب ؟
فيا داري إذا ضاقت ديار
ويا صحبي إذا قل الصحابُ
ويا غر السجايا، لم يمنوا
بما لطفوا علي ولم يحابوا
قوافيِّي التي ذوبت قامت
بعذري، إنها قلب مذاب !
وما ضاق القريض به ستمحو
عواثره صدوركم الرحاب . .
فمن أهلي إلى أهلي رجوع
وعن وطني إن وطني إياب ،،