السلطنة:
في أمسية موسيقية مارست فعل الـ ترحال - عاش أمس هواة وعشاق العود والنغم الكلاسيكي الشجي ليلة موسيقية تناغمت كثيرا مع الحضور وحساسيتهم لعذوبة أنغام العود حينما حملت الأمسية عنوان "ترحال" ونظمتها جمعية هواة العود.
وجاءت الأمسية الموسيقية التي رعاها سعادة يحيى بن عبدالله البوسعيدي المستشار بديوان البلاط السلطاني والمكلف بأعمال رئيس مكتب وزير الديوان، واستضافتها قاعة المحاضرات بجامعة السلطان قابوس، قريبة من وبشكل تلاحمي من الحضور لأنها عزفت على وتر سادس شديد الحساسية هو الفنون التقليدية الموسيقية، فكان أن عاش الجميع منسجمين خلال الحفل مع نغمات الموسيقى التقليدية العمانية التي تمثلت في الربوبة، والبرعة، والمرجحاني، والدانن والرزحة، والنانا، الويلية، والطنبورة، الويلية، وفن المشيعر، والعيالة، وأبو الزلف، والليوا.
ولم تأت هذه الفنون خلال الحفل البهيج بشكلها التقليدي، بل جاءت بحلة لا تخلو من تطوير، وتنويعات لحنية أذابت مشاعر الحضور حينما يصل إيقاع العود إلى سويداء المهج.
وحفل "ترحال" ضمن الفعاليات التي تقدمها الجمعية لاستعراض التجارب الجديدة والابداعات والأفكار التي يقدمها أعضائها من العازفين، وذلك مثل الريسايتيلات السنوية.
حيث يتم من خلالها ابراز رؤيتهم الموسيقية والابداعية في العزف على آلة العود، إلا أن الموسيقى التقليدية العمانية كانت هي المحور الرئيسي لتجارب ورؤى العازفين من أعضاء الجمعية.
ويمكن القول أن المنظمون قد وفقوا في إطلاق اسم "ترحال" على حفلتهم الموسيقية، فقد عاش الحضور ترحالا بين عدت تقاسيم موسيقية تقليدية، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. لم تكن هناك وسيلة نقل خرافية، بل كان هناك وترا، وأنامل حلقت عاليا حتى لامست شغاف القلوب