مطر ب الحي لايطرب !!
منذ سنوات وأنا أفكر في هذا المثل القائل ( مطرب الحي لايطرب ) الذي لم يقال إلا نتيجة تجارب ومواقف عدة مرت على من أطلق شرارة هذا المثل ، وتكررت المواقف والتجارب على من سمع هذا المثل وأخذ شعلته ، إلى أن أصبح شعارا لدى كثير من الناس في كل زمان ومكان .
ومن تتبعي لكثير من المواقف ومن تجاربي في الحياة ، وجدت أن هذا المثل مازال حيّا في حياتنا ، والأمثلة على ذلك كثيرة منها :
= عندما يكون هناك أهل الخبرة والشهادة من أصحاب البلد ، لايعيّنون على المسميات الوظيفية التي تنطبق عليهم شروطها ، ويستقدم لها خبراء ومستشارين من بلدان أخرى .
وإذا تم تعيين أصحاب البلد في هذه الوظائف بعد أخذٍ ورد ، نادرا مايسمع لأقوالهم أو كما يقال : كأنهم أحيلوا إلى التقاعد ! فضلا عن أنهم لايعطون إمتيازات وحقوق هذه الوظيفة !
= عندما تقام المهرجانات بشتى أنواعها وعلى كل المستويات نجد أن هذه الظاهرة موجودة في إداراتها وتنظيماتها ، مع العلم أن هناك من يقوم بهذا العمل بكفاءة من أصحاب البلد ، ولكنه لايعطى الثقة ، وأحيانا يكون هو من يقوم بهذا العمل ولكن تحت مظلة الرئيس الفخري للعمل ! فضلا أنه لايعطى من المكافئات ربع مايعطاه الوافد !!
= أما بالنسبة للفرق الشعبية العمانية فلا تعطى المساحة المناسبة في كثير من المهرجانات والملتقيات ، وإذا أعطيت هذه المساحة فلاتعطى ماتعطاه الفرق الوافدة من مخصصات للعروض التقديمية !
= أما بالنسبة للشعراء والفنانين العمانيين في هذه المهرجانات فليسوا باحسن حال من سابقيهم ، فنجد الإعلانات والحنّات والرنّات المرئية والمسموعة والمقروءة للآتين من خارج البلد أما أصحابنا فليس لهم ذلك ، وإن وجدت _ لاسمح الله _ فهي ليست بالشكل والمستوى المناسب ، فضلا عن المكافآت والإقامة وغير ذلك من الأمور ...
= أما بالنسبة للإذاعة والتلفاز فنجد أن المساحة لشعرائنا وفنانينا وموروثنا لاترقى إلى المسنوى المطلوب - رغم وجود بعض البرامج التي لاتخلوا هي الأخرى من عيوب - فنجد الفواصل والأغاني أغلبها من خارج حدود الوطن .
وكم من أمسيات ولقاءات ومهرجانات أقيمت ولم تغطى بالشكل المطلوب ، وإذا غطيت فهو مجرد خبر أو لقاء مع المنظمين ، ، أو نقل لأجزاء من الحدث وليس الحدث كاملا ، ولانجد لهذه الأمسيات أو المهرجانات تسجيلا كاملا ، وإن وجدت فهي غير قابلة للإعادة !!
هذا غيض من فيض لنماذج كثيرة ينطبق عليها المثل القائل : (( مطرب الحي لايطرب ))
وهنا أتساءل :
= متى نصل إلى الثقة بأنفسنا لكي نقول : ( مطرب الحي يطرب ) ؟!
= هل نجد نحن الشعراء والفنانين العمانيين المساحة المناسبة في إذاعات وتلفزيونات وإعلام ومهرجانات الدول الأخرى ، كما هو حاصل معنا ؟!
= لماذا نحن لانطربهم .... كما هم يطربوننا !!!
خالص تقديري واحترامي للجميع
__________________
لاتخلط بين شخصيتي وأسلوبي ...
فشخصيتي هي أنا ... وأسلوبي يعتمد عليك !
التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم الصلتي ; 05-10-2011 الساعة 12:13 PM
|