[ترنيمة الامل]

بكـــــــــــــــــــــاء أيلـــــــــــــــــــــول

في هدوء المساء أشلاء روح تحكي قصة أيلول الحزين , على دموعها النقية تسطرت حكاية قمر أنهكه البين فغدا مثل
الشيخ الذي قد أتعبه الخرف , فصار ينحت أضواء من خزف , أضواء أشبه بالألواح على معرض التحف تتجاذبها أياد
تخشى البين تارة فتأبى إلا أن تتدثر بريش تضاعف كالزغف ورغم ذاك وذاك ما زال أيلول الرائع صامد وما أنف. في
ذكريات السنين تأخذه أنفاس الحنين تحمله وتلقي به في عباب الماضي , ماض كان لأيلول كالسجن الموحش قد نهش كل
ذرة تحمل معنى للحب في قلب أيلول فغدا أيلول كجسد بلا روح . نعم جسدا خاوية تعصف بداخلها الألام والحرقة فلم يبقى
سوى عينان حزينتان منهكتان تكادان تستسلمان لولا بصيص الأمل الذي يرميه القمر الجميل على قلب أيلول .. وفي
النهاية يعود أيلول فيبكي من جديد , يبكي على مفارقة القمر الونيس , يبكي على ذكرى مسامرة الليل البهيج. وتمضي
السنون ويبكي أيلول ولا أخاله سيتوقف عن البكاء البته...