|
حوار بين الاب وابنه
الأب : محمود النبهاني
الإبن : تقوى القلوب (قد لاترغب الشاعرة بذكر اسمها الحقيقي) للعلم الحوار لم يكن مخطط له من البداية فقد جاءت الردود صدفة تقوى القلوب : أبَتاهُ طفلُكَ يشتكي ويُعاني أبتاهُ رِفقًا بالفُؤاد العاني أبتاه قلبي في هواك معلقٌ فارْفُقْ بقلبي يا ابي وجَناني أنا قد سكبتُ الدمعَ يا أبتي إذا ما الدّمعُ أغرقني وهدّ كياني ونزفتُ رُوحًا مُزِّقت أطرافها وبكيتُ يوما همُّه لأعياني ومضتْ هُمومي تستَبيحُ طُفُولتي وبراءتي سِيقتْ إلى الأكفان أنا ما رضِيتُ الهمَّ لكِنْ يا أبي أضحتْ هُمُومي نِصْفُها وجداني أنا ذلك الولدُ الذي عرفَ الهوى والحُبُّ سهمٌ غاصَ في الشريان الحُبُّ شيءٌ قد جهلتُ كيانهُ الحُبُّ بحْرٌ موجُهُ أغراني سَكَنَ الحشا فتَضرَّمَتْ لُجَجُ الحشا فغدا رسولُ السَّعْدِ والأشْجَانِ أبتاهُ عُذرًا قدْ مَللتُ مِنَ الأسى بَلَغَتْكَ مُبكيَتِي ونَصُّ بياني لا ليس ضعفًا ما يُخالجُ خاطري فأنا بِهَمِّي شامِخُ الإيمان وأنا بِعَزمي لنْ تُهانَ كرامتي ويعودُ قلبي ثابتَ الأركان فلئن جرى دمعي على الخدين لا تحسبه ضعفا وارعوي أحزاني |
بلسان الوالد
أبني قلبي بالأبوة نابض ودم المحبة رد في شرياني أبني لم أعهد عليك تهزني بكلام طفل حرك الأشجان أمسيت أسهر كي اكون قربكا وسهاد هذا الليل قد أعياني فارفق بحالي إنني مترفقٌ واعلم بأني من غلاك أعاني |
الإبن :
أبتاه مهلا واستمع لشكايتي ،،، فحطام حزن الأمس قد أرداني أيتاه مالك لا تجيب ضراعتي وأنا حبيسُ الهم والأحزان ؟ أبتاه طفلك قد يشيب بطهره ماهكذا عدل بذي الأزمان أبتاه إني قد رفعت شكايتي فامدد يمينا مُرغت بحناني ،،، |
ولدي سمعتك هاأنا وجوارحي
لو قل سمعي في صدى الأذنان قد ينجلي هما وتنسى يومه وقد انجلى همي مع النسيان أحميك ياولدي واني مفتدي أهديك عمري لو بقالي ثواني أمددت كفي ملعنا لمحبتي وبنور هذا الدين و القرآن |
الهم نار أججت أطرافها في القلب في العينين في الوجدان الهم شيء كامن بحشاشتي ماعدت اقوى دونه أزماني أبتاه إني ما طلبت مصاعبا فأنا ضعيف مجهد الأركان أبتاه عذري قد يطول مع المدى فاغفر لطفل حرقّته أماني !!! |
هلا نظرت الى السماء بحكمة
وتفكر في خلقة الإنسان إن الطريق الى السماء بعيدة لايحتويها نسمة ودخان أما لسنك ياحبيب فإنه جهل بكل مراحل الإنسان مازالت الدنيا تمد بساطها وتقول كن بشرا وكن شيطان فالزم صلاتك يستريح فؤادكا واسع لذكر الخالق المنان ولئن كبرت وصرت كهلا عارفا أردكت مابالقب من أحزان ولعذرتني والحب قد يأتي بكا لتقول ياأبتي الى التحنان فاهنأ بعيشك لاتقصر كالذي قضى حياة ملؤها الخسران |
أبتاهُ مايُدريكَ أنِّي عائشٌ
لحياةٍ يومٍ أو لبضعِ ثواني أنا قَدْ خَبرتُ العَيْشَ مُرَّا ياأبي مُذ كُنْتُ بَيْنَ العَامِ والعامان أملٌ يُداعبُ خاطري ومشاعري بحياةِ اُنسٍ دونَ أيِّ ضغان أبتاهُ إني ما كرهْتُ العيشَ ذا لكنّ روحي في لظى النيران أبتاهُ مالي لا أعيشُ سَعَادةً أهي الحياةُ أبَتْ سوى الأحزان ؟؟ أبتاهُ إني يائسٌ او حائرٌ ما عُدتُ ادْرِي مَا يخَطُّ ُبناني ؟؟ أبتاهُ قُمْ واسعى فإني هَالكٌ ولْتَبْكِيَنْ يومًا على جُثماني ... أبتاهُ عُذري لَن يُفارِقَ مُهْجَتِي فَخُذِ الفؤادَ وكُلَّ دمعٍ قاني وَلتَذْكُرَنْ طِفْلًا قَضَى يبكي على دَهْرٍ تَقَضَّى دُونَ ايِّ حنان ولتبكينَّ الدَّهر ندمانا على طفل غدا بين اللحود يُعاني !!! |
هذا واعذرونا لأن الحوار كما قلت لم يكن مرتبا
بل كان ردي مباشرة بعد رد الشاعرة ولم يتسن لي مراجعة ماكتبته |
لك رونق خاص متابع لصمتك الصاخب لك مودتي |
محمود النبهاني تقوى القلوب هنا حوار يرتوي منه كل قارئ بشجن وحنان الأب كم هو رائع هذا الشعر حين يلامس مشاعرنا بعفوية محمود النبهاني كم كانت ردودك راقية وشعر يشار به بالبنان وتقوى القلوب شاعرة كم كانت مشاعرها القوية ذات حنان وعذوبة وكم نشتهي وجودها في هذا المنتدى لنتذوق شعراً كهذا العذب... قصيدة رائعة وراقية الأركان من الأثنين قد أطربتم الفؤاد بحديث شعركم وحواركم الجميل ... تقبلو مروري البسيط بهدوء |
| الساعة الآن 03:55 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir