قصيدة رِحلة آلموُت ..
~ رِحْلةُ آلموُتْ ! الْنَّاس حَوْلِي يَنْظُرُوْن بِحَسْرَة وَآَنَا طَرِيْح بِالْفِرَاش مُوَدِّع إِذ قَارِئ الْقُرْآن دِوُى صَوْتَه وَهُنَاك مَن يَرْجُوْا الْإِلَه وَيُدْمِع وَإِذَا بِرُوْحِي قَد دَنَت لِتُفَارِق الْجَسَد الَّذِي لِلْتُّرَب اصْلِه رَاجِع رَحَلَت تُحَلِّق بُعْدَمَا قَد افَلَتَت مِن جَوْف كَهْف كَان يَلْهُو وَيَرْتَع بِدَآ الْبُكَاء وَقَد بَدَا الْحَزَن عَلَى جَسَد بِلَا رُوْح فَلَيْتَه يَنْفَع وَبُعَيْد سَاعَة مِن وَفَاة جَهِّزُوا الْكَفَن الَّذِي مِن بَعْد غُسْلِي يُوْضَع وَجَنَازَة سَارُوْا بِهَا وَاقَارِبِي نَحْو الْقَبُور عَلَى اكُف ارْفَع وَضَعُوْنِي ارْضَا كَي يَكُوْنُوْا جَمَاعَة بِصَلَاة مَيِّت عَلَّهَا لِي تَنْفَع وَإِذَا بِهِم مِن بَعْد ذَلِك يَحْفِرُوا لِي حُفْرَة فَأَنَام فِيْهَا وَازْرَع وَشَهَادَة قَد لَقِنُونَنِي وَرُوْحِي قَد كَانَت تُحَوِّم وَلِلشَّهَادَة تَسْمَع وَهَوَت عَلَي الْتُّرْب مِن كُل مَكَان وَتْرَابِي اصْبَح لِلْظَّلام يَجْمَع فَبَقِيَّت وَحْدِي وَالاناس تَفَرَّقُوٓا مِن كُل صَوْب نَحْو شَغَل اقْلِعُوْا وَبَدَأَت اسْال عَن وُجُوْدِي هَاهُنَا وَعَن الالَه وَرُسُلِه وَالْمُتَّبَع فَكَأَن خَوْفِي صَار وَحْشَا كَاسِرْا وَعَن الْكَلَام لِّسَانِي اصْبَح يَجْزَع فَاذَا بِانْوَار تُضِيْئ لِي الْمَدَى مِن دَاخِل الْقَبْر فَصَارَت تَلْمَع الْمُصْطَفَى وَالْمُرْتَضَى وَبَتِّوْلّة وَابْنَاهُمَا وَالتِّسْعَة هُدَى يَتَّبِع قَلْب اطْمَأَن بِنُوْر آَل مُحَمَّد وُجَوَابِي صَار عَلَى سُؤَالَي مُبْدِع فَلَقِيْت بُشْرَى مِن مَلَائِكَة الْسَّمَاء انّي نَجَوْت وَلَا عَذَاب اخْضَع فبِحِبِكُم يَا آَل بَيْت الْمُصْطّى نِلْت الْجِنَان بَل مَقَام ارْفَع راقت لي فنقلتها لكم .. آلتحميِل كنشيد : هُنا |
اخي العزيز نزواني الهوى تسلم على هذا النقل الرائع ابيات في غاية الجمال والابداع ودمت بكل خير وموده اخي الكريم وتقبل تحياتي |
الساعة الآن 11:44 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir