ياليتني كأس ٌ
** ياليتني كأس ٌ**
ضمتنا جلسة جميلة في أحد المتنزهات الطبيعية الخضراء الساحرة بأشجارها وأزهارها وشلالاتها العازفة موسيقى الحياة ، ورغبتْ باقة عاطرة من الشباب والصبايا بالانضمام إلينا للاستماع إلى قصائد الغزل ، وكنت وقتئذ مستغرقا ً أتأمل فتاة صبية فاتنة جذابة تضج بالأنوثة والشفافية والرقة والنضارة ، وهي جالسة أمامي تحتسي من كأس البيرة ، فما إن تلامس شفتاها شفة الكأس حتى تشكل خطا ً متعرجا ً أحمرَ اللون يذوب في البيرة الصفراء ، وطلبوا مني أن أبوح بالغزل فقلت : مذ لوَّح َ التفاحُ في خديها ورأيتُ لونَ البحر في عينيها والطيرُ غرَّدَ من عذوبة صوتها والكأسُ أشرق َمن جمال يديها والبيرة ُ الصفراءُ أمستْ بيرة ً حمراءَ من ذوبِ الشفاه ِعليها نادى رفاقُ الكأس ِ إنكَ شاعر ٌ والشعرُ يكبرُ لو تغزَّلَ فيها ماذا تريدُ من الهوى ؟!! جاوبتهمْ : يا ليتني كأسٌ على شفتيها . ************************************************************************************** |
الساعة الآن 10:19 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir