منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   القصة القصيرة (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   حلم الورد الكبير (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=12901)

أمل فكر 06-06-2012 09:04 AM

حلم الورد الكبير
 
حلم الورد الكبييييير




تحدت مع نفسها بإن: "حينما أكبر سأشعل الحرب على رؤوس الظلام، لتكون رمادها غذاء الورد الذي سيتناثر على رؤوس أهلي وصديقاتي والجيران..."
أقسمت بحدة -بعدما نجت من فوهة مدرعات في ساحة المدينة، التي لطالما مشت فيها مع أمها بسرور وتأمل جمال الطرقات أيام التبعية والخنوع... والرضا بالأمان البحت بدون الآااااه التي لا يحسها سواها وأهلها وصديقاتها وجيرانها والمدن المجاورة، والبلد وفقط!

أقسمت أن لن تسامح من أردى أمها جثة مغمورة بدمائها الدافئة..
صاحت بأعلى صوت من فؤادها الصغير: "لن أسلمك للموت بهدوء، سأعذب أحشاءك وشراينك، كما قطعت شرايين أخوتي أمامي"..

أنهارت على الأسفلت، حفرت أظافرها المتكسرة، وصرصرت الأسفلت تحتها غيضاً، قهراً، ألماً يكاد يفجر داخلها نواحٍ لا يقهره سوى عدلٍ "ما إن سيوجد"..
رفعت رأسها بقوة: الله أكبر، الله أكبر..

هبت نسمة باردة تخبرها: "أنتي كبيرة كفاية يا تسنيم، يمكنك أن تحققي ماتشائين وتحلمين"
شعرت نسنيم أن الهرم سيبدأ بتآكلها إن أنتظرت أكثر، لن تقوى على مناظر الدهس والتنكيل، والنحر..
لن تقوى على أن تبقى أكثر في يتمٍ، وجوع، وتبعثر في الشارع لوحدها..

أنبعثت بقوة، وصاحت: الله أكبر،
أيقضت الجنود الهالكون من نومهم الخفيف، أفزعتهم، أُخذوا وهم يرون برق صغير يهرع بقوة وبكل غضب نحو قصر الأمير، حيث جيوش مدرعة كالشياطين المأخوذين بقلق، تحرسه من كل صوب، وفي يدها حجارة... أهالوا لمنظر أشلاء طفلةٍ في التاسعة تتبعثر أمامهم.. ورداً رائحته بعثت القوة والغيرة في الجنود المختبئين، الذين تخالطت نار صيحاتهم بنار بنادقهم..

سيتحقق حلم تسنيم يوماً؟؟ سيكون هناك ورداً متناثراً؟؟

؟؟؟
واهٍ واه..!!

سالم الوشاحي 06-06-2012 01:57 PM

الأخت الفاضله أمل فكر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نرحب بتواجدكِ العطر بيننا ونرجوا التواصل

دوماً هنا....

تناثرت الأحرف بحلم الورد وامل لايموت

وسكبتي الجمال درراً ياأمل ...

سجلي أعجابي الشديد مع وافر الشكر والتقدير.

أمل فكر 06-06-2012 02:11 PM

خالص تقديري
 
دائماً مثلما عودتنا أخ سالم الوشاحي، كلماتك هي الجمال، الذي يزيدنا حبوراً وحباً في الكتابة والتواصل.

دمت سالماً إينما كنت، وفقك ربي، والجميع..


كلمة حق في منتديات السلطنة الأدبية/ وإن قل تواصلي:

"أحب إلهامها لي، ما إن أضع مؤشر الكتابة في صفحة كتابة شيء جديد "بالتحديد قصة" فإن
الكلمات والتعبير ينساب لأؤلف قصة قصيرة من صنع اللحظة، فارسلها ها هنا دون تردد.. مثلما حدث مع قصتي هذه: حلم الورد الكبييير"


تقديري الكبير بالفعل.:p

عبدالله الراسبي 06-06-2012 04:50 PM


الاخت الفاضله امل فكر تسلمي على هذا النص الجميل والرائع
نص جميل جدا واصلي ابداعك الطيب
وننتظر جديدك هنا دائما
تقبلي تحياتي

رحيق الكلمات 06-06-2012 08:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل فكر (المشاركة 148084)
حلم الورد الكبييييير




تحدت مع نفسها بإن: "حينما أكبر سأشعل الحرب على رؤوس الظلام، لتكون رمادها غذاء الورد الذي سيتناثر على رؤوس أهلي وصديقاتي والجيران..."
أقسمت بحدة -بعدما نجت من فوهة مدرعات في ساحة المدينة، التي لطالما مشت فيها مع أمها بسرور وتأمل جمال الطرقات أيام التبعية والخنوع... والرضا بالأمان البحت بدون الآااااه التي لا يحسها سواها وأهلها وصديقاتها وجيرانها والمدن المجاورة، والبلد وفقط!

أقسمت أن لن تسامح من أردى أمها جثة مغمورة بدمائها الدافئة..
صاحت بأعلى صوت من فؤادها الصغير: "لن أسلمك للموت بهدوء، سأعذب أحشاءك وشراينك، كما قطعت شرايين أخوتي أمامي"..

أنهارت على الأسفلت، حفرت أظافرها المتكسرة، وصرصرت الأسفلت تحتها غيضاً، قهراً، ألماً يكاد يفجر داخلها نواحٍ لا يقهره سوى عدلٍ "ما إن سيوجد"..
رفعت رأسها بقوة: الله أكبر، الله أكبر..

هبت نسمة باردة تخبرها: "أنتي كبيرة كفاية يا تسنيم، يمكنك أن تحققي ماتشائين وتحلمين"
شعرت نسنيم أن الهرم سيبدأ بتآكلها إن أنتظرت أكثر، لن تقوى على مناظر الدهس والتنكيل، والنحر..
لن تقوى على أن تبقى أكثر في يتمٍ، وجوع، وتبعثر في الشارع لوحدها..

أنبعثت بقوة، وصاحت: الله أكبر،
أيقضت الجنود الهالكون من نومهم الخفيف، أفزعتهم، أُخذوا وهم يرون برق صغير يهرع بقوة وبكل غضب نحو قصر الأمير، حيث جيوش مدرعة كالشياطين المأخوذين بقلق، تحرسه من كل صوب، وفي يدها حجارة... أهالوا لمنظر أشلاء طفلةٍ في التاسعة تتبعثر أمامهم.. ورداً رائحته بعثت القوة والغيرة في الجنود المختبئين، الذين تخالطت نار صيحاتهم بنار بنادقهم..

سيتحقق حلم تسنيم يوماً؟؟ سيكون هناك ورداً متناثراً؟؟

؟؟؟
واهٍ واه..!!

سيتحقق الحلم الوردي يوما اخيتي
أمل
وتلد العروبة الف تسنيم
وسيصنع المجد
تلك الزهور التي رضعت الألم واليتم
انها قوة خارقة لا يتوقعها العدو
شكرا لقصتك الجميلة ِ
وسردك الرائع

أم أفنان الرطيبيه 07-06-2012 06:50 AM

رائعه يا أمل فكر

قصه ابهرتني بجمالها وروحها

النابعه من القلب

إصرار وعزيمه وهمه

نتمنى أن يتحقق الحلم

دمت غالبيتي بألف خير

في شوق لجديدك

الفرحان بوعزة 08-06-2012 01:26 AM

الأخت المبدعة أمل .. تحية طيبة ..
شدني النص من البداية إلى النهاية ، سلاسة في السرد أطرته لغة منتقاة بعناية .. وأسلوب شيق يسري كعطر الورد الذي يفوح برائحة التحرر والانعتاق ..
نص جميل رغم أنه مؤلم ومؤثر .. اختلط الورد فيه بالألم والانتشاء ، بالنصر والانتقام من العدو ..
جميل ما كتبت ..
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

جمعه المخمري 10-06-2012 07:40 PM

أمل فكر.....

أنتي مذهلة..... حقا انه نص باهر.....

وحزين في نفس الوقت......

لربما تنثرين الورد على رؤوس أحبابكِ.......

لكن الورد لا يتغذى على رماد الانتقام يا اختي......

الورد يتغذى على الحب والطيبة والنقاء والصفاء......

كانت هذه الصورة في غير محلها يا أختي.....

ولكن ....

ماقيمة النص الذي أمامنا الآن؟.......

من وجهة نظري.... له عدة قيم عظيمة......

أسماها ذلك الاحساس الغاضب.... ممن لا يكترثون بمن حولهم أو أمامهم.....

بأؤلئك الذين يقطعون تذكرة لليتيم في عالم الحزن والألم.....

أبدعتي يا أختي......

وأعذري تطفلي على نصك.... ولكن ستبقى وجهة نظر لا اكثر....

بارك الله فيك

نبيلة مهدي 10-07-2012 06:14 PM

غاليتي أمل فكر

أنت رائعة كثيرا... قصة جميلة حملتنا لذاك العالم و تلك التفاصيل..
سلمتِ و سلم هذا الفكر..

تقبلي مروري من هنا..

مودتي


الساعة الآن 10:51 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية