بوح
 

لا أدري لِمَ أكتب الآن ما أكتب ؟ غير أنني اشتقت لإخواني ، وقلت في نفسي : سأقعد هنا في هذا المقهى ، أتمتع بشذا القهوة ، علني أجد في مقعدي ما كنت ألقاه من سعادة وسرور ، وفرح وحبور ، بعد أن دفعتني مدافع الأيام عن الكتابة ، وباعدتني عن الصحب هموم الكآبة ، وأحسست بيديَّ تنشطان بالمقال ، وكأنما حلا من عقال ، أو برئا من داء عضال ، وها هما تضغطان على لوحة الكتابة ، تملان عليها بعضاً من هذا البوح الذي يجري في فؤادي ، وأحسه في سواد سوادي ، وتراني أتساءل : لِمَ كانت يداي تغرفان من فيض فؤادي هذا الفيضان ، وتقذفانه على الشطآن ، فيرتاح لذلك ضميري ، وتهدأ نفسي بين أحضان سريري ، فأنام قرير العين ، هادئ الجوارح ، طيب النفس ، أشعر أنني طفل في مهده ، أو نائم التف في بُرْده ، لا أطيل عليكم ...دمتم بسلام ..

الأستاذ الدكتور ,

لطالما أعتبرت الكتابة متنفس جميل ,
أهطل بحرفك ها هنا ,
والشوق للكتابة أمرٌ يأتي لنا بالكثير ,
ثمة جمالٌ يقبع خلف قلمك أنا واثقٌ منه ,
وسأنتظر بوحك العذب سيدي إيمانا مني لروعته ان شاء الله

أهلا بك من جديد , يشرفني أن أقراء لك أستاذي

حينما يجتاحنا الحنين يتسرب البوح لأقلامنا فتهطل الشوق حروف وتترجم جمال الحروف
كن هنا دائما