|
( هيروييكا )
( هيروييكا ) في هدوء تام كنت كعادتي الملم الوحدة من حولي وأجالسها لأقص عليها أسباب الغيرة والحب ولماذا نحن ننتمي إلى العزلة الدائمة .. حينها كنت في ذاك الهدوء أستمع بعناية تامة إلى السيمفونية الثالثة لبيتهوفن ( هيروييكا ) التي تعني البطولة .. تلك السيمفونية التي أهداها إلى نابليون كممثل للثورة الفرنسية وسحبها عنه حينما عين نابليون نفسه إمبراطوراً متحولاً في نظره من ثائر إلى طاغية .. عبر تلك الرائعة لهذا المبدع كانت أفكاري تائهة إلى البعيد تتسلق جدار المكان وجدار الوهم وتسبح في تلك الترانيم والتقاسيم العميقة والوجود من حولي هادئ وساكن وكأن الأرض هدهدت جراحها ونامت والورد ذبل في وحل الطرقات والنائم ذاك قد مات ووحده قطار الذكريات يمر من هنا ويقف هناك يحمل معه حقائب الألم من محطة إلى أخرى وفي كل حقيبة ذكرى كما في كل محطة موقف وسؤالات متتالية وبصمات لا تزول . هكذا تكون إجترار الذكريات حتى تصبح حقيقة من وهم وولادة من عدم والفكر شارد في تلك الطرقات التي كم وكم إعتدناها سوياً حتى يطل من إحدى المقاهي صوت أم كلثوم الرخيم ( يقول الناس أنك خنت عهدي ، ولم تحفظها ولم تصني ، وأنت مناي أجمعها مشت إليك خطى الشباب المطمئني ) . ترى ما لذي جاء بصوت أم كلثوم في هذا الوقت الهادئ من هذا الهزيع .. هل لتشعل فتيل الشوق بداخلي ، أم هل أنا حقاً بحاجة إلى ( ثورة الشك ) في لحظتي هذه كي تثار مشاعري لتبقى كعادتها في إنتظار حلم لا يتحقق ولتبقى بأبوابها المغلقة مدى الدهر وبالحظ العنيد .. الكل هنا يحاول أن يقيم على جراحي مراقصه والكل يحاول أن يمسح غبار الأيام من ذكريات ظننتها ماتت تحت ركام السنين . آه لماذا تستفيق الأيام التي تجلت لتعود بعدما طننت أنها قد لا تعود ، ولم تؤلمنا تلك اللحظات رغم أننا إنتهينا ، وكيف تصبح الأماكن تلك أغلى حينما نغادرها وكيف تصبح ندم والم وبحار من الحزن لا ينضب يلتهمه وجه الشوق .. لتصبح تلك الأمكنة رمزاً للوفاء بعدما كانت رمزاً للخيانة ورمزاً للفراق بعدما نهلت كثيراً من الدمع الماجن في المآقي النازفة حتى الجدران الآيلة للسقوط كم لعبنا تحت ظلها .. وتدفأنا بحرارتها وإنزلقنا على بعضنا دونما إرادة أو وعي منا في لحظات الحب العظيم .. والوقت كان يمر من هنا مسرعاً واليوم لم يتبقى سوى آثار خطى تائهة وحبة رمل تتراقص مع الريح كانت حائرة أين تجد مكانها بعدما علقت في آخر خطوة من قدمك المغادر نحو البعيد .. وحطام فنجان القهوة المكسور الذي قرأنا فيه حظنا وقصاصة أول ورقة بيننا وبقايا رماد لآخر هدية أحرقناها بعيد ميلادنا المـعلوم .. ( وهيروييكا ) تمتد في تقاسيمها الجميلة وأم كلثوم تردد ( تعذب في لهيب الشك روحي ، وتشقى بالظنون وبالتمني ) وأنا حائر لست أدري من أنا .. كالطائر ......... جزء من النص مفقود |
أستاذنا الرائع: محمد الطويل
على أنغام هيروييكا .. سبحنا معك في عذب ذكريات الأمس القريب البعيد .. وما حملته من آمال الجمال .. ودفء الخيال .. فأخذتنا .. هناك .. نحو أنت كنت تقبع .. بين ترانيم هيروييكا العذبه .. وما لبثت حتى .. تأخذنا نحو ذكرى آمال وآلام أم كلثوم .. وما ساقته من ذكريات الأحلام التي لطالما رسمناها بحبر دمائنا .. وما خلفته من دمعات ودمعات .. لنتيقن بنهاية رائعتك ان لحظات عمرنا .. هكذا تمضي مثلما قلتها لي مرة نزول وارتحال .. تنسكب ذكرياتها علينا .. إما بين هيرويكا .. وبين .. أم كلثوم لن أطلب منك أنت أستاذي .. تثبيت الموضوع .. لأن طلبي مرفوض تواضعا من شخصك الكريم ولكن للمشرفين الآخرين كلمة أخرى .. التمسها منهم .. لتنال حقها الكلي في القراءه .. لما فيها من درر وجواهر ملؤها عذب الكلم ... ! تقبل مروري :) [/color] |
اخي العزيز محمد الطويل كلمات ومفردات في غاية الجمال والابداع نص جميل جدا ورائع تسلم على هذا البوح الراقي والعذب تقبل تحياتي اخي |
أخي محمد.............
ها أنت تسافر بنا مجددا............عبر ترانيم لغتك الحية الساحرة......... في كل دروب الروح التي لا زالت في شوق رحيب إلى كل جزيئاتها.... تلك الجزيئات التي تدمي همس مفرداتنا...........وتحيلها بوتقة من فرح ثائر.... مصحوبة بأعذب الالحان.............التي تحيل فضاءاتنا قبسا من نور لا ينطفئ... نسافر معك.............عبر كل المفردات التي غنّت روعة تواجدها.... ملفوفة بسحر الموسيقى...........وروعة الطرب.... هل اشك نصك الذي سافر بي بعيدا..........حيث الفة الضحكات التي كانت تحتل سواحلي... أم اشكرك لكل ذلك النغم العذب الذي إحتل بسحره آفاقي... لكنني لن اكون بخيلا...............وسأشكرك لكليهما..........فالسفر عبر ترانيم موسيقى الروح...........يرحل بنا دوما بعيدا بعيدا.............حيث السماء خضراء.....والبحر فاقع الحمرة.... شكرا لكل العذوبه التي نبتت هنا...............فصارت أقحوانات شذية......... ودمت كما تحب دوما أن تكون.....................................شكري وودي |
أخي محمد الطويل ما بين أنغام هيروبيكا وجمال أنغام ام كلثوم عشنا هنا بين جنبات نصكـ عشنا الجمال الذكريات الاحلام الامال ابداااااااع استاذي .. كل التحية لك... |
ايها القلم المبجل ,,,, لا تكتب إلا درراً فتخجل حروفنا ان تفي حق الرائعة ... تعرف أخي ..ما اوجع الإنتظار على ساجة حلم لم يتحقق ولن يتحقق فالمستحيلات تخنقه وتقطعه إرباً إرباً .. صوت الذكريات من أجمل الأصوات ...فيها نعيش أجمل مراحل لم تنتهي مشاهدها من ذواتنا.. رغم الألم والوجع والإنتظار الممل .. طر في ملكوت حرف وغرد لنا بأعذب ألحانك ..فنحن هنا نعشق سموات أنت فيها .. ورد |
الأستاذ محمد الطويل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الكلمات تتلملم من بين أروقة الأبجديه علها تجد مايفي هذا النص رقئ وإبداع لامتناهي .. لله درك أيها الأصيل يثبت النص أكراماً لك وللأدب |
اقتباس:
للأفكار ياسيد الخواطرالجميلة موغلة في العمق والذكريات أصيلة كأصالة صوت أم كلثوم أبحرنا هنا بين كلماتك الجميلة التيلا يتقنها سجل اعجابي بها |
ايها المبدع اخي محمد الطويل لقد اخذتنا بتقاسيم حرفك الى ذلك المكان الذي يحتويك ومع هدوء المساء الجميل الذي اخرج لنا هذا الابداع تقاسيم جميلة عشناها معك هذا المساء وفقك ربي |
اخي محمد الطويل اعجبني تفردك بالكلمات التي تناسقت كعقد جميل لتخرج نصا بهذا الجمال ممزوج بذكريآت وآمال واخرى حزينة حد الوجع هذيان جميل بهذا الليل الصاخب والمساء الذي اهداك هذا السحر بهذه الرائعه ابت الحروف ان تجاري احساسك المنثور هنا وابيت انا أن أغادر هذه السيمفونيه دون قراءتها مرارا وتكرارا احسستها تشبهني بتفاصيلها كن دائما بخير وبانتظار كل جديد منك لنتعلم منك الشيء الكثير |
| الساعة الآن 04:30 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir