|
اللقاء الصامت
بعد معركةٍ من الرفع والجر ..أراحتْ حقائبها في صالة المطار.. إرتمتْ بجوارِ الصامت تلهثُ ما أسقطتهُ على جبينها من تعب.. تنـفـضُ يداها رِقــّـة ًونعومــة ً كطائرٍ يزيحُ شيئاً من الجـُـهدِ قد علق ذات تحليقٍ فوق جناح ... الصامت أعجبها . تتسأل مع نفسها كيف لم يلحظ هذا الأعمى أني هنا؟ كيف لم يحترم فيه الرجل, الأنثى التي هي أنا؟ ألستُ من الجمال بما يكفي كي يملئ قلبهُ بالمـُــنى ؟ نظر إليها نظرة ٌ صائبة . وقال : (أحبك) نبضتانِ في صدرها تسابقتا نحو مدخل الأورده.. زفرة ٌ خرجتْ بأَلـفِ أ ُفٍ يائـسة, تبحثُ عن أجوبه.. ما الذي حدث؟! ,لـِما هذا الإرباكُ في دواخلي؟ لـِما أنا أرتعش؟ أين أ ُنـثايَ صعبة ُالمِـراس صعبة ُ المنالِ التي كانت بالغرور تـفترش؟ أين حقيبتي؟ ,أين ثوبي؟,آهٍ..و أواهُ.. لـِما أشعر بأني عاريه؟ أقــد مسـّـني شيطانهُ وأحرقنـي بنظراتهِ الكاويه؟ رحماك يا إلــــهي..أصمت أنت يا فؤادي. لا تورطني فيك..فألقــى بتهاونِك عذابي إهدأ قليلا..يكفي إرتعاشاً..يكفي أنيناً أسمعُك..قسماً..نعم أسمعُكَ تـُـنادي لا تتهور,لا تقفز فأُعانِـي أكثر مما أُعانِـي أقـــال يُحبـُنــي,أويـُعقلُ هذا؟.. تبــاً أيها القلبُ لمــاذا؟ آآآهٍ كم بعثرتني ياأنت يا رجل , أريدُ ولكن هل بالفعل أريدْ؟ لا تنظر إليَّ هكذا..سحقاً..فإثمي سيكون أعظم, إن حدقتُ إليك من جديد. آه يا فؤادي..متى ستنتحرُ.. متى؟.. متى سيغمـى عليك؟ (لو إستطعتُ..) لصلبتُ فيك العروق..وسكبتُ فيك الحديد..فأمـْـتُّ معك كل ما أخفيتْ . قال : والله أحبك. تـفـتحتْ كحُسـنٍ إستمهلَ النـُضج في أوراقهــا حتى أزهرتْ بالدلال.. توردت كإبتسامة شارده.. حينها.. لكأن الهواء قد إكتمل بعد أن صدرها تناسى واجب الحراك.. تناسى واجب العمل .. لعلها الأنفاس لم تقوى على أن تخرُج محترقة ًهكذا, فتصيبُ من رقتهــا شئً من خجل.. فأصابهما تحديقٌ وسكوت.. والنفس في الأعماق تطـُـوق.. الى شفتين.. مُبَـللــَّـتين.. بإرتجافـهما, يغتـــسلُ لفريضةِ قـُــبلة ، وبداية أمل . .. |
عندما يأتي محمد العربي....موشحا بكل العمق الذي يليق بمفرداته....
يكتب تداعيات الروح التي مسها عابر من شوق........ عغلينا فقط حينها ان نستعد لسمع الدندنات في كل ما يقوله.. طالما حتما سيكون ساحرا نابضا كأنه قادم من حقول الحنين والأشواق المحملة فوق الوان الفراشات جميل هكذا حرف ابلغ في شوقه وسكينته.........وحتى في فوضاه........ لكنني لا استغرب ذلك.طالما ادرك...قدرتك على ليّ المفردة بين اصابع كتاباتك كي تجعلها لينة قابله للتشكيل والطي ......... لا زال حرفك شاهدا على عمقك يا محمد.......... لا زلت اقرأك بكل اللهفة التي جمعتنا........... دام لي حضورك المشرئب هنا نحو كل آفاق الوله.........ورياح الغواية المحببة......... منّو ر يا محمد..................كل المنى لك.ولقلمك الساحر........ |
اخي العزيز والقدير محمد العربي نص في غاية الابداع والجمال حروف راقيه وعذبه تسلم على هذا البوح الراقي والجميل ودمت بكل خير وموده اخي الكريم |
حرفك يغوص في لجة الخيال يا محمد فيحكي لنا قصة من فرط السحر نعيشها كأنها حقيقة نتحدث لأبطالها ونشعر بهم بيننا وهذا هو حرفك يا أخي دوما ساحر وغني بخيال خصب جزيل الشكر على هكذا حرف |
اخوي محمد العربي نص يحكي قصة ابداع قلم وفكر ..
تفاصيل جميلة لحروف نسجت لنعيش تفاصيلها بدقة .. رائع هذا النص .. جميل هو هذا الاحساس المعزوف هنا .. دمت بود... |
دائما الكلمات التي تبقى في ذاكرتنا هي تلك الذي
يبدع صاحبها احساسا لا سرد وبحرك هنا أخذنا بين مده وجزره بكل اتقان مشهد رسم ببداع خوي محمد احيك على هكذا نص ما اروع أن تعش الموقف بقوة الحضور في البوح بالفعل انت رائع وتقبل مروري |
اخي الرائع . كمال عميرة .. ليس عندي ما يليق بمقدارك كي أحتوي كل تلك الروعة فيك.. الخطى تمضي حسبما تشتهي الأقدار أشكر قلبك الكبير وحُسن استضافتك .. تحياتي. |
لا تنظر إليَّ هكذا..سحقاً..فإثمي سيكون أعظم, إن حدقتُ إليك من جديد. آه يا فؤادي..متى ستنتحرُ.. متى؟.. متى سيغمـى عليك؟ ما هذه الآهات المتبعثرة بسحرِ الكلمةِ وسمو الحكمةِ كأنها نجمة نتبوءُ منها قبساً من وهجِ الحرفِ الشامل الماثل في تلك العقلية الفريدة من نوعها ... هنيئاً لنا بك أخي الراقي الكاتب محمد العربي.. |
اخي الرائع . عبد الله الراسبي . لكم أسعدني متنفسك صديقي.. تستبق الخطوط في راحة الكلمات قبل الكتابه , فتمسك القلم بقوه .. وجودك له سحر خاص هنا .. تحياتي . |
اختي الكريمة . ريم الحربي . عندما تمرين هنا يمر عام من الفرح في صدري.. فيا أيتها الزائر المقيمة .. دمت اختاً الى الأبد .. تحياتي ... |
| الساعة الآن 09:53 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir