منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   النقد والكتابات الأدبية والسينمائية (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=14)
-   -   كيف نتعامل مع المراهقين (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=11413)

أمل عبدالرحمن 02-03-2012 06:21 PM

كيف نتعامل مع المراهقين
 

كيف نتعامل مع المراهقين

من الجيد أن نناقش هذا الموضوع الذي أصبح ضروري جدا ويرهق الكثير من الآباء عملية التحكم في سلوكيات أبنائنا علي ماذا تعتمد,يخال إلي البعض من الشباب المراهقين أن بامكانة أن يستقل بنفسه عن محيط الأسرة بحيث يكون هو من يدير حياته بعيدا من تدخل الأهل بيد أن المسألة ليست بهذه السهولة,فهي تحتاج إلي طريقة للتواصل مع هؤلاء الشباب وفهم تفكيرهم,البعض يأخذ المسألة مسالة شخصية بينة وبينة اسرتة والبعض الآخر يفضل أن ينتهج طريقا آخر وهو التمرد والخروج من دائرة سيطرة الأهل يا هل تري ماهي المسببات التي تجعل هؤلاء الشباب يأخذون هذا المحور بالرغم من وجود دائرة الأهل حولهم؟

إن التجاوز قد أصبح شي واقعي في محيط الكثير من الأسر, وهنا نقول أن المراهقين بحاجة إلي المزيد من التوعية والإرشاد وعلي الأهل أن يكون متفاهمين لان الوصول لهذه المرحلة وهي فترة المراهقة صعبة جدا,لابد من احتواء هؤلاء المراهقين,والتقرب من عقلياتهم لفهم تفكيرهم,حتي يمكن تصليح ما فسد,وهذا يحتاج إلي عمليات ضبط السلوكيات,وطريقة التعامل لان الغالبية منهم يواجهون بعض الصعاب علي اختلاف درجتها,فمنهم من فقد الثقة بوالديه, حيث يصطدمون بعدها الأهل بمعاندة أبنائهم ,ومنهم افسدة المحيط الأسري,فوجد ضالته خارج المنزل وتوفرت له كل سبل الراحة والرفاهية لا احد يستطيع أن يمنعه من كل شئ,إن الدخول والتعمق إلي كيفية تفكير المراهق ومعرفة ما يدور ببالة يحتاج إلي دراسة وأيضا إلي فهم تلك الشخصية بناء علي العامل النفسي لكل علي حدا,

إن ما افرزتة أيضا العملية التربوية شان آخر,سواء من الأهل أنفسهم مرورا إلي التعرف علي بعض من الفئة المراهقة الذين لا يجدون هدف معين في تسير حياتهم فليجأون إلي مصادقة والتعرف علي أي كان,وهذا أعطي منحني آخر كما نلاحظه وجود الكثير من المراهقين داخل المدارس,وهذه مشكلة كبيرة يواجها بعض المعلمين داخل المدارس,ألا وهي انتشار عدد من الظواهر مثل/ ظاهرة التدخين بين فئات من المراهقين,قد يبدأها المراهق بحسن نية وبراءة ,لكنها تصبح عادة ترافقه مدى الحياة,بالرغم من الإرشادات الصحية والتوعية,إلا إننا نلاحظ تزايد هذه الأعداد وبخصوص فئة المراهقين,إن العملية التربوية تتبني فكرة القضاء علي مثل تلك الممارسات مثل التدخين, والتسلسل خارج سور المدرسة,القضاء علي مثل تلك الأفعال,وأيضا أدي إلي تدني المستوي التحصيلي للبعض وعدم الاهتمام أو الاكتراث بالدراسة فهنا لابد من تكثيف الجهود,للتقليل من هذه الممارسات وهذا لاينجح إلا بجهود تبدأ من داخل المدرسة نفسها بدءا من المدير إلي المعلم والمشرفين وللأخصائي الاجتماعي والنفسي دور مهم وبارز للقضاء عليها, من خلال إقامة محاضرات وندوات وعمل بروشورات ومجلدات بهدف التوعية.

جهد واضح وفعال يحتاج إلي متابعة,لتجاوز هذه المرحلة,إن فرض طوق المراقبة والحصار عليهم يؤدي إلي بوادر من الاختلال العقدي والنفسي,فيفقد الأهل الثقة بهم,ليس عليهم إن يتركوا الحبل منفلتا من الرقابة وإنما فلتكن اخف من جهة ومن جهة أخري لابد من فتح باب النقاش الأسري؟!
وخاصة في الأوقات التي يقضيها إفراد الأسرة خارج البيت بداء من الوالدين فعملية إعطاء انطباع كون الإنسان يشعر بأنة كبير لا يعني أن ينفصل بحياته عن الأسرة.
(1) لابد من غرس المبادئ الإسلامية الصحيحة والقيم النبوية وتدريس الفقه حيث نري إن هذا العامل الأساسي في عملية التنشئة فقبل لوحظ عدم وجود منهج متكامل أو عملية تقليل حصص التربية الإسلامية فهذا أدي إلي خلل في ربط المنهج الديني بهم,بحاجة إلي مزيد من تلك البرامج الدينية والفقهية,
لابد من القضاء علي الخلل داخل الأسرة ,وتهذيبها علميا داخل المدرسة ,عملية تكييف النمط التربوي من مرحلة عمرية إلي أخري بحيث تقل الأوامر من الطفولة إلي البلوغ,حتي تختفي الأوامر تدريجيا وتتحول إلي مشاركة فعالة مع مرور الوقت,بالطبع مع بقاء الاحترام بين الوالدين والأبناء,ويتذكر الأبناء إن الكلمة الأخيرة في تسير الشؤون العامة للبيت وان اخذ رأيهم في بعض المسائل هو من باب المشاركة الأسرية مما يولد لديهم شعور بالمسؤولية الأسرية وروح التعاون والتشاور
أن المراهقة وان فرضت نفسها علي أنها أزمة حتمية,فهي باب للبلوغ فتبقي الأزمة في الأنماط التربوية الخاطئة التي كثيرا ما يعتمدها الأهل في التربية في المراحل الأولي من الحياة,وخاصة في الست سنوات الأولي,وحصول تثبيت لنمط تربوي واحد علي امتداد النمو النفسي الحركي للإنسان بالرغم من إن هذا الأخير يتغير ومتطلباته في النمو تتبدل,وهذه المسالة من الأهمية بمكان بأن يأخذها الأهل والمربين بعين الاعتبار.


إعداد وكتابة / أمل عبدالرحمن
أخصائية إعلام تربوي
المديرية العامة للتربية والتعليم(محافظة ظفار)




مدونتي

http://amal5.ahlablog.com/admin.php?...b=posts&blog=1

إبراهيم الرواحي 03-03-2012 09:53 AM

كلام عين العقل


للمراهقين أساليب خاصة في التعامل

وقد تجهلها بعض الأسر


شكرا للموضوع الجميل الهادف

أمل عبدالرحمن 20-03-2012 11:23 AM

--------------------------------------------------------------------------------

شكرا لكم جميعا علي المتابعة والحضور العطر انرتم متصفحتي بعذب ترانيم هذا المرور


تم النشر جريدة عمان ( ملحق أجيال )

امل عبدالرحمن
__________________
ديواني المقروء

رحيق الكلمات 20-03-2012 01:25 PM

فعلا المراهقين بحاجة الى من يستطيع التعامل معهم بالطريقة الصحيحة بارك الله قلمك اخيتي

عبدالله الراسبي 21-03-2012 09:01 PM


الاخت الفاضله امل عبدالرحمن شكرا لك على هذا الموضوع
المثري والجميل والذي لابد وضعه في عين الاهتمام والنظر فيه
من جميع النواحي تقبلي تحياتي

أمل عبدالرحمن 22-03-2012 11:32 AM

اشكر لكم روعة التواصل وانتظروا القادم باذن الله

مودتي / امل عبدالرحمن

أم أفنان الرطيبيه 22-03-2012 11:49 PM

مقاله ثريه وفعلا يجب الوقوف عند ‏

ومناقشة مثل هذه المواضيع المهمه

وخاصه ان فئة المراهقين يمرون بمراحل ‏

كثيره تحدد سلوكياتهم وشخصياتهم

بارك الله فيكي اختي امل

مقالاتك ممتازه

لك الوفاء

سالم الوشاحي 28-03-2012 11:28 PM

مقال جداً رائع

فالأسرة تحتاج إلى توعية وإرشادات

لكيفية التعامل مع المراهق

بارك الله فيكِ

الخواطر 05-04-2012 11:40 PM

لابد من أن يكون للمراهق أسلوب خاص

طرح رائع
شكرا لك


الساعة الآن 12:15 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية