منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   النقد والكتابات الأدبية والسينمائية (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=14)
-   -   مقال/ قناعة الانسان (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=11769)

أمل عبدالرحمن 27-03-2012 11:43 AM

مقال/ قناعة الانسان
 

مقال/قناعة الإنسان



لا حدود لقناعة الإنسان,وباعتبار أن القناعة كنز لايفنى,هنا يبدأ محور السؤال والتساؤل معا لتتم ترجمة قناعة الإنسان بصور ملموسة وقريبة للواقع,ومدي اختلاف مفهوم القناعة من شخص إلى أخر علي ماذا يعتمد أن المحسوسيات والماديات تعتبران شيء أساسي في عملية بناء الإنسان وفلسفته الذاتية ورؤيته لمنظور الحياة,فهل يقنع الإنسان بما لديه وحصل عليه من الدنيا ؟وطبيعة الحياة التي سوف يعيشها هل أوجدت له السعادة دون مشاكل أو تعب؟ بالنظر إلي الكلمة وقراءتها فلدى الإنسان قناعات لا حدود لها,فهل تصل بنا تلك القناعات إلي حدود الأنانية والطمع, أم إننا نتغلب عليها بإرادتنا,إن القناعة هي أن يقتنع الإنسان بما لديه وان يسير حياته بمقدار ما عليه أي ما حصل علية ليس أكثر أو اقل منه, ولكن النفس تريد المزيد فترتفع رغباتنا ومتطلباتنا إلي أن نجد أنفسنا نطالب بالمزيد حتى نقع في دائرة مسماها (صرنا عبدا للمادة) فنسى ما وراءنا وننصب في حب وجمع المادة فتنزول منا الراحة التي تعودنا عليها فنسى إلى أنفسنا وغالبا ما يصل البعض إلى حالة من المرض والعقد النفسية والمرضية وأن ما إصابة قد لا يصاب به غيرة ويعزى الأسباب إلي الحسد,لأن النفس لم تقنع وتقتنع بما لديها إن الموازنة بين الأمور يضعنا في (طور المعقول) أن نرضى بما لدينا ولدى غيرنا لزوال همومنا لكي نعيش بسلام دون أن نتعلل بأي شي آخر.
فأرى أن فكرة القناعة الذاتية التي تنبع من نفس الإنسان, عندما تؤمن له حياته ما يريد فلا بد من أن يقتنع بما رزق منه وأن يزن بين حياته وبين قناعته, ولا يجري ويلهث وراء المال لان المال ظل الإنسان فهل يستطيع الإنسان أن يصل إلي ظله فهكذا نحن البشر نجري وراء اللاشيء,فإيجاد السعادة ضروري لكي ننعم براحة البال والراحة النفسية, فما ينقصنا هو ملازمة هذا الإحساس, والشعور بالرضي الذي نبحث عنه فأين قناعتنا وأين مرتكزاتنا فهل لقناعتنا حدود, فأقول لا فقناعة الإنسان غير محدودة رغم تكرار أن القناعة كنز لا يفنى!!!.
همسة,,,,
اقنع بما لديك تعش بقناعتك سعيدا فلن تجد خلفا وراء تعاستك,فان أردت السعادة فهي أمام ناظريك ابحث عن قناعتك تجدها في صحتك وراحتك, وأزح الهموم عنك ,وقل للحزن والمرض وداعا,,,,, تحضي بقناعتك.
أمل عبدالرحمن يربوع
أخصائية إعلام تربوي


مدونتي

http://amal5.ahlablog.com/index.htm

أم أفنان الرطيبيه 28-03-2012 12:03 AM

الرائعه المتألقه

ثريه هي مقالاتك ‏

هادفه وتلامس الواقع

جميل جدا موضوع القناعه

سلمتي ايتها الاخت الغاليه

جمعه المخمري 28-03-2012 01:58 AM

اختي امل:
مسألة القناعة بسيطة ومعقدة التركيب في نفس الوقت.. خياراتها مفتوحة ولكن تبقى الرغبة في تجربتها هي المحرك الأساسي لها.
فكل الناس تتفاوت في قضية القناعة.. تختلف من شخص لآخر..

مروري من هنا سريع واتمنى ان تتقبلي كلماتي فأنت الكريمة دائما وابدا في اثرائنا بالمواضيع الشيقة.

فهد مبارك 28-03-2012 04:10 PM

الطبيعة البشرية لا يمكن أن تُكبح جماحها ، ترتأي الأبعد ضمن إطار الشمولية .. إنه نداء العمق ونداء المطلب البشري ضمن إطاره المفتوح على الكونية ,الذي يطالب بالمزيد .. ولكن السؤال المطروح : هل يعتبر هذا خطأ أو سيئة ..؟ البعض يعتبره كذلك والبعض الاخر لا .. إننا نطالب بالمزيد في كل شيء .. حب التملك غريزة بشرية .. وبالتالي إشكالية التواطؤ على هذه الرغبات تم كبت جماحها بالقوانين والتشريعات والمباجىء والاخلاق و... وكلها ظهرت كمفاهيم يدافع عنها البعض الذين اختلفت تركيبتهم ضمن إطار الظروف .. فهم يمنعونها لأسباب تخص نقصهم .. وفي الجانب الاخر الذي يجد معظمها يطالب بالمزيد من القيود والقوانين .. حتى لا ينافسه في ما وصل إليه أحد .. هكذا هي الحياة ..
إنها إشكالية كونية لم يفهمها إلا القلّة ..

عبدالله الراسبي 28-03-2012 07:32 PM


الاخت الفاضله امل عبدالرحمن مقال جميل جدا ورائع
تسلمي على هذا البوح الطيب
تقبلي تحياتي

سالم الوشاحي 28-03-2012 10:13 PM

نعم القناعة الذاتيه تنبع من الأنسان

وإن أمنت له سبل العيش الكريم قنع ورضى

مقال جميل ويثري القسم

بارك الله فيكِ

أمل عبدالرحمن 31-03-2012 06:08 PM

شكرا لكم علي متابعتكم وتفاعلكم المثري لهذا المقال وسعدت بهذا المرور

تم النشر جريدة عمان ( ملحق أجيال)
28/3/2012م

أمل عبدالرحمن اليربوع

الخواطر 05-04-2012 11:42 PM

القناعة كنز لا يفنى

مقال رائع
شكرا لك
وبارك الله فيك


الساعة الآن 01:13 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية