شظايا أنا !!
 

شظايا أنا !!

أطفأ سيجارته متجها نحو سيارته .. مودعا رمال الشاطئ .. ينثر ما تقبض يداه من أصداف ..
لملم شظاياه ورحل يمضي يتوق شوقا إليها ..
هي رحلت .. فكيف لها أن ترجع بعد أن ساقت إليه نفسه أن يحدث غيرها من النســــاء ..
هو يعشقها .. يغرم بها .. لكن نفسه قد انحدرت إلى أشواك يصنعها بيديه ليجرح حبه بها ..
مضى إلى البيت .. يقبل هذه وتلك من الذكريات ..
قالت له يوما : ما أود قوله .. سيدوي برأسه .. حين تقبل زرقتي سعادتي ..
رحلت قبل أن ترتمي إلى حضن البوح .. قبل أن تسكب ما كانت تذرفهُ مقلتيها بتلك الوسادة الدافئة بآلامها ..
عاود الاتصال بها : جنوني ... ويا لك من عشق مجنون ..
هي : كيف لي أن أكون الجنون الذي تهيم إليه وأنت قد قيدت تحركي من زواياي الكئيبة .
هو : أنتِ يا عبق الوجود ... ارجعي لي .. وكُفي عن الآهات .. فولّت .. صدقيني .. لا أعشق غيرك من النســـاء وأوطاني تبكي خلوها من تلك الحسنــــاء .. هي أنتِ ...
أرجعت سماعة الهاتف .. تنفست الصعداء .. تشتاق إلى الهواء .. ترسم فيه دوامه الأمنيات ... كيفما تشاء ..
لا تنوي العودة له .. فقد سلب روحها التي ولدت تعانق النقاء .. أصبحت مياه عينيها تبلل حنايا أيامها .. فتنزوي إلى البقاء في صمت متلعثم .. يحدوه شوق طويل إلى الصراخ .. وكسر وجه قيودها .. هي تعيش الألم بثوانيه ..
هو يتشربه الكثير من القهر ... ولا يملك الصبر .. اختار أن يعيش هكذا .. حاله رثة .. وأحضانه بــاردة ...
هي ساقتها الجروح للانزواء إلى طاولةٌ في ذلك المكان .. ترتشف تلك القهوة .. وترسم ملامح السعادة رغم الألم ..
هو اختار من يكون ... وهي رغم تلك الأشواك .. ابتسمت .. بكل ما فيها من ألم ...
يتقلب على ذلك الدهليز .. يتحسس ما حوله .. كل شيء معتم ..
نهض وأجفانه يداعبها الوسن .. فاض قلبه مرة أخرى لذلك الصباح الوردي .. لصباحات جنونه الراحل ..
تتمتم شفتاه : ليتني لم أكن ...
هي تضمها تلك النرجسات ونوارس أحلامها تنام على أطراف رمشها ..
أصبحت هي أغنية تضمها شفتاه .. هو هكذا دوما ..
في نفسها تقول : لا بد أن يتناول عذابي .. وقوت الأيام الذي أهداني إياها ..
هو ينهار وحاله جعل منها لا تتقن سوى الخمول والبكاء ..
اختار من يكون .. فكانت هي بنعمة نسيانه تحلق في السماوات ..
تنهدات : نوال م الحجري

لي عودة ايتها الراقية
تنهدات تحدث لدي إشكالا

تنهدات أو تناهيد ... هي لقلمي ....
أي تنهدات الحروف ...

مشكووووره بنت الشمال وأتمنالك التوفيق

تسلم أخوي ......

القاصة نوال الحجري وأظنك فتاة بدية حيث البادية الصافية والتي أكثر من يأتينا منها شعراء النبط كالشاعرة نادية الحجري وأتانا منها المنشد الأخ ناصر الحجري وكثيرون آخرون ..
قصتك أنا لا أعتقد قرأت لكـ سابقا ولكن ما قرأته يفوق الوصف فليست هذه اللغة القصصية لغة مبتديء ولا ناشيء وإنما لغة من بلغ في الكتابة القصصية عتيا .
الحبكة المستخدمة لطيفة وجميلة ومقنعة وخاتمتها السرد الحوار أتى متناسقا وليس هناك كلمة إن حذفناها لم يختل معناها .
أستاذتي هنيئنا لك قلمك

للقمر ضوء صامت .... والأجمل همساته ..
أشكرك عظيم الشكر .....
طاب إبداعك ........

جاسم القرطوبي .....

ألف شكر لك ... أسعدني مرورك هنااااا ...
وأنا أعتبر نفسي مبتدئة لست إلا .....
طابت أقلامك ...

مرورك لم يمر مرور الكرام ..
إنما صنع لي الكثير .... وأناااا أشكرك على بصماتك هناااا ...
مودتي ...