منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   قضايا وأراء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   مجتمعات لا تعرف الحزن (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=20662)

زياد الحمداني (( جناح الأسير)) 16-12-2014 12:01 PM

مجتمعات لا تعرف الحزن
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


ألقي بين الأيادي موضوع الصدد منه بث وجهات النظر في جعل مجتمعات لا تعرف الحزن بقصد المواساة عند الصدمات وعدة مقاصد تراءت لي يسرني مشاركتكم بها..


أولا :

الصدمات التي يتعرض لها لإنسان في مرمى حياته ومن بداية نشئته حتى يكمل أرذل العمر لتحصر نتيجته بما فرط به من حياته وكيف تعامل مع تقلباتها (( على النهج الإسلامي)) ..


المصيبة تأتي ولا تعرف لحظاتها فتكون في لحظة فرِح وفي جزء من الثانية يتقلب الحال من حالٍ إلى حال ..


السؤال وتتبعه الإجابة لا نتقيد بما يوحيه فكري المتواضع أرجوا تفنيد الإجابة حسب رؤيتكم لننال القيمة المثرية من أجل اكتساب فائدةٍ عُظمى من تعدد الأفكار..


كيف نتعامل إذ مررنا بهذه التجربة؟ وكيف لنا أن نتعلم منها لنصح الأفراد ؟؟


أتعامل مع تلك المحنة بتأني وبهدوء وبإستقرار للجوارح حتى لا أنفعل وخاصة إن كنت أكبر القوم أو من يُتكل عليه لأن تبعياته ستكون لها أثر على من يحيط به..

وهدياً بالأثر الترجيع والتوكيل والحوقلة التي تمتص هذا العبئ ويسري المرء في مناط كونه اتصف بصفة الصبر العظيمة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إنما الصبر من الصدمة الأولى))

من الناحية المنهجية للفكر الإسلامي..

إذ مررنا بفقد أحد من إعزائنا الكثير من لا يتمالك نفسه ويحزن حزنا كثيرا يكاد يهلكه أما عهدنا من الله الأجر في ساعة الحَزن والهم والمحن وكون المرء مؤمنا بالله يرسخ هذا الجانب لقوله تعالى:

(( ولا تهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين))..


الأيمان بقدرة الله وتوكيله وتوليه لأمر المسلم كفيل بتثبيته في تلك الساعات فالنهي بموجب حقٍ كتبه الله لنا بعدم التأثر بالهون والحزن ونتيجته منال الدرجات العلا والرفع إلى المولى..


من الناحية المنطقية..


مات فلان رحمه الله وكانت ردة فعل الجميع البكاء لحظتها بتمكن العاطفة من قلوبهم بشكل كبير وهم في قرارة أمرهم يعلمون أنها مشيئة الله وليس آخر الطريق ..



فالحياة الدنيوية مجرد ممر لأفق بعيد لا يستوعبه الإنسان في كينونته الخُلقية التي كيفه الله من اجل خلافته في أرضه وأختباره بها حتى أوان إنتقاله إلى الآجلة..


الآن أنا أبكي على من فقدت ولكن عندما يأتي مصيري بآخر الأوان لا أبكي على من فقدت لأني لا ينفعني إلى الدعاء الذي ألتمسه من كل من تعلق بي في دنياي..


هنا العلاقة عكسية نبكي ويبكى علينا والنتيجة واحده الجميع مغادر فالأحرى الدعاء للرسو مع من نحب في المرغوب من النتائج وهي الجنان...


لما الحزن وهناك الواحد القهار الرحمن الرحيم الحي القيوم ..


عندما نستنبط الأمر من نواحي إيجابية يكون وقعها له أثر على المجتمعات الإسلامية التي لا يخفى عليها أمر البعث ..

فالحزن والفرح والبكاءوالضحك هناك في تلك الدار فالنعمل لأجل ها وليكون البكاء مجرد دموع خرجت لتستجم قيمة ذلك الثبات ...

حتى تكون النتيجة خلود مع من نحب في ما تتوق إليه جميع النفوس..



بالنسبة للنصح علينا..


أن نبادر في إرشاد الفرد إن تحسسنا أنه يعيش في مغبةِ الدنيا ومُقدراتها بالطريقة المثلى بحيث لا نزيد الطين بله فكم من يأتون للمواساة قاطعين مئات الكيلوا مترات وبالأخير يزيد أهل البيت أو يزيد المبتلي هما فوق هم..


هنا نقل التصور الإيجابي بشكل سلس يُثير المستجيب له إيجابا ويدرك الناصح نقاط ضعف المرء بحيث يدخل معه من تلك الثغرة ويخفف عليه قدر المستطاع ..

المواساة خُلق نبيل إذا أغرق المجتمع عاش أفراده في فرح وسعادة وتفاؤول بحيث يدرك أن هذه ليست حياته بل مجرد سحابة صيف عابرة لترقى كونها غيمةً ذات ماءٍ مُنزلٍ عذب ينبت السعادة في قلوب الموقنين بتلك الحياة المنتظرة ..


رزقنا الله حياة الجنان جميعا..






ثانيا : الإحتواء..



صفة مفقودة أو تكون موجودة بشكل ضئيل في المجتمع ..

فالأسرة المترابطة دعامة لبناء مجتمع راقي تسوده الأولفة والإخاء وحب الخير للآخر مهما كانت طبائعه..

فنجد أسرة متكاملة يتخللها جانب سلبي وهو تلاشي العواطف إتجاه الأبناء
ونجد أسره فقد أحد الأبوين أو كلاهما كذلك تسود بها هذا الواقع
ونجد نفس النموذجين مخرجات الأبناء تمضي بمنحى إيجابي ..


السؤال هنا

أين يكمن سر هذا الأختلاف من وإلى؟ وما سببه وما علاجه؟

يكمن سر الأختلاف بعقلية رُبانيّ الأُسر كيف يديرون هذا الواقع وأقصد الربان هنا تدرجا وإن وجد

الأب والأم والجد والجدة والأخ والأخت وإن تلاشوا فهناك العم والعمة والخال والخالة..


والجميع يكونون الأسر..



فكلما كان لديهم نوع من سلب العاطفة أو أجتثاث الطرق المتنوعة لأحتواء الأبناء وإشباع الرغبات المنطقية بحيث لا يتسنى لهم الخروج عن المألوف من جادة الصواب..

فالربان هنا يوصل ويُحسس الإبن او البنت بقيمتهما حتى تتلاشى الفجوات ليسهل الطريق لكسب قلبهما بحيث لا يمكن لهما إلا الأخذ والرد معه بكل شفافية ..


فعدم الاحتواء سبب من أسباب إنحراف الكثير من الأبناء..

لذلك يلتمسوا هذا الجانب من البيئة المحيطة بهم كانت خيرا أو شرا...


فالنتخيل مجتمع واعي يدرك هذه الملكة من الأحاسيس بحيث يتدارك الجميع الجميع..

سنصل لمجتمع مبني على اسس متينة ..



إلى هنا تتوقف الإضاءة آملا من الله أن تنال المرجو مناله فاسحا لأقلامكم الطيبة المبادرة في بث الكلمة الطيبة التي أصلها دائم ..

أبو مسلم الصلتي 16-12-2014 12:27 PM

أخي العزيز زياد الحمداني موضوعك كثير يهمنا في الحياة العامة
فشكرا لك على ماأفضت به من معلومات قيمة في الموضوع ....
وهنا أحب أن أذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حال المؤمن :
( عجبا لأمر المؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبرا فكان خيرا له )دمت بخير ،،،،،،،،

ناجى جوهر 16-12-2014 12:55 PM




السلام
عليكم أخي الرائع / زياد الحمداني
شكرا جزيلا لك على إثارة هذا الموضوع الاجتماعي الهام
وأتّفق معك في كثيرٍ من الحقائق التي ذكرت, وأخالفك الرأي
في محاربة الحزن أو محاولة القضاء عليه, وإستبداله بالفرح
لأنّ الحزن على درجاتٍ ومستوياتٍ متفاوتة وله مقاصد كثيرة
فمثلا: الذي يجزن حزنا مؤبدا بسبب فقد عزيز أو بسبب الإخفاق
فهو في هذه الحالة ليس بحزين. بل قانط والعياذ بالله
ولا تمنع الأسباب السابقة الذكر من الشعور بالحزن لكن ليس إلى الأبد
أما الإنسان الذي لا يتأثر بمواجع وآلام ومعاناة ومصائب وشقى
الآخرين مهما بعدت صلته بهم فهو متحجر القلب لا يعرف معنى الرحمة
هناك صور من الحزن المندوب وهنا صور من الفرح الغير مرغوب به
ويتوقّف ذلك الندب على الهدف الحقيقي للمرء الحزين
فهل يتظاهر بالحزن لكسب التعاطف أو التبجيل؟
أم هو فعلا حزين على حال الأمة أو فرقا من النار؟
أنتقل معك أستاذ زياد الحمداني إلى نقطة هامة أخرى, إذ تقول:
فعدم الاحتواء سبب من أسباب إنحراف الكثير من الأبناء..
لذلك يلتمسوا هذا الجانب من البيئة المحيطة بهم كانت خيرا أو شرا...

وهذا الإنحراف يسمى الفراغ العاطفي ويعرّفه البعض بأنّه:
شعور الشخص بالوحدة والإهمال للمشاعر من قبل من هم حوليه
ومن هو يهتم بهم, فيشعر بأنه شخص منبوذ
وأنّهم يتجاهلون عواطفه وإحساسه.

وينتج عن هذا الشعور إرتكاب الكثير من الحماقات قد تتحول
إلى جرائم كلما إستفحلت مشلكة الفراغ العاطفي في نفس الفرد
وما قد نراه من جمود في مشاعر البعض إنما هو مؤشر
على حاجته إلى الإرتواء العاطفي, وذلك بدمجه في الأسرة
عن طريق مشاركته همومه وأفكاره وأحلامه ومناقشة مشاكله
والمصاعب التي تعترض طريقه, وغيرها من صور التقارب
الف شكر أخي الرائع / زياد الحمداني
وتقبّل تحياتـي



وهج الروح 16-12-2014 02:15 PM

يسعد مساك خوي زياد







موضوع جميل ويعتبر أساس لكل ما يمضي في أمور
حياتنا أو بالأحرى يعتبر بنية تحتية من وجه نظري كل
ماهو قائم في حياتنا سر تواجده في (الاحساس والشعور)
والحزن حالة كبقية الحالات من فرح وياس وغير ولكنه
درجات تختلف من فرد لفرد .... البعض قد يؤثر عليه بشكل
كبير لدرجة أنه يقتل حياته قبل لا ينتظر الأجمل وثقته تكون
مهزوزة.....والبعض يكن له دروس وعبر فقد الغالي ليربح
أشياء ثمنية رغم ذالك الألم الي شعر بيه.....والاحتواء الناتج
من المشاعر هو أهم شي يبقى المجتمع ينتج شخصيات واثقة
تمشي بكل ثقة تعطي الكثير حتى لو حزنت.... ومثل ما تكرمت
أغلبية الجرائم تقع لأنه عوامل الاحتواء فقدت.....نصيحتك تأتي
من خلال وضع تجربتك التي مررت بيها بين أيدي الكثيرين والطرق
متنوعة ولكل شخص أسلوبه..... فالنصح هو تجارب من سبقونا
أو تجارب كنت تحياها..... موضوع جدا قيم....تحياتي خوي زياد

محمد سالم الشعيلي 18-12-2014 10:41 AM

أخي زياد الحمداني..
التفاته رائعة لهذا الجانب الإجتماعي الجميل.
الحزن والإحساس لا يعرف درجة أو رتبة أو قومية فهو يطال الجميع لانه فطرة فطر عليها البشر وحق لهم أن يشعروا بها ولكن من تولى قيادة ما فعلى عاتقه الحزن والمواساة في آن واحد وهذا ما نراه في عدة محافل.
وفي الأثر...
حدثنا الحسن بن عبد العزيز حدثنا يحيى بن حسان حدثنا قريش هو ابن حيان عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين وكان ظئرا لإبراهيم عليه السلام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأنت يا رسول الله فقال يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى فقال صلى الله عليه وسلم إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون رواه موسى عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما باب التشنيع والعويل وزيادة المحزون حزنا فإنه غير محمود ومن الواجب على من قصد المواساة أن يواسي بما يحسن للمصاب وينسيه وإذا أخذنا التعزية كمثال فهي فعلا مواساة لا مثيل لها فعندما يرى المفجوع ان الناس معه ويواسونه فإن ذلك ينسيه المصاب الجلل الذي حل به.
وهذا هو باب الإحتواء
بلغني عن أحد أفراد عائلتنا الذي فقد إبنه الأكبر في حادث سير مروع وكنا نحن خارج السلطنة أن أم الولد تذرف دمعا مصحوبا بالدعاء فقط بلا عويل ولا بكاء وكانت تطلب من أخواته وإخوانه الهدوء والدعاء. فمن افجع من الأم بولدها وهذا هو تصرفها فهي تحتوي حزنها وتصبّر غيرها.

المرء مطالب أن يتجاوب مع الأحداث التي تحصل حوله وإحتواء الأشخاص انفسهم وليس المشاعر فقط من أهم الأمور التي يجب على المجتمعات أن تنظمها وتستعد لها فلا شيء معروف وقت حدوثه أو زواله.

الموضوع أعمق من أن افيض فيه بشيئ وهذا ما قدرت على ابرازه والله الموفق.

تحياتي العطرة.

زياد الحمداني (( جناح الأسير)) 24-12-2014 01:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجى جوهر (المشاركة 241291)



السلام
عليكم أخي الرائع / زياد الحمداني
شكرا جزيلا لك على إثارة هذا الموضوع الاجتماعي الهام
وأتّفق معك في كثيرٍ من الحقائق التي ذكرت, وأخالفك الرأي
في محاربة الحزن أو محاولة القضاء عليه, وإستبداله بالفرح
لأنّ الحزن على درجاتٍ ومستوياتٍ متفاوتة وله مقاصد كثيرة
فمثلا: الذي يجزن حزنا مؤبدا بسبب فقد عزيز أو بسبب الإخفاق
فهو في هذه الحالة ليس بحزين.
بل قانط والعياذ بالله
ولا تمنع الأسباب السابقة الذكر من الشعور بالحزن لكن ليس إلى الأبد
أما الإنسان الذي لا يتأثر بمواجع وآلام ومعاناة ومصائب وشقى
الآخرين مهما بعدت صلته بهم فهو متحجر القلب لا يعرف معنى الرحمة
هناك صور من الحزن المندوب وهنا صور من الفرح الغير مرغوب به
ويتوقّف ذلك الندب على الهدف الحقيقي للمرء الحزين
فهل يتظاهر بالحزن لكسب التعاطف أو التبجيل؟
أم هو فعلا حزين على حال الأمة أو فرقا من النار؟

أنتقل معك أستاذ زياد الحمداني إلى نقطة هامة أخرى, إذ تقول:
فعدم الاحتواء سبب من أسباب إنحراف الكثير من الأبناء..
لذلك يلتمسوا هذا الجانب من البيئة المحيطة بهم كانت خيرا أو شرا...

وهذا الإنحراف يسمى الفراغ العاطفي ويعرّفه البعض بأنّه:
شعور الشخص بالوحدة والإهمال للمشاعر من قبل من هم حوليه
ومن هو يهتم بهم, فيشعر بأنه شخص منبوذ

وأنّهم يتجاهلون عواطفه وإحساسه.

وينتج عن هذا الشعور إرتكاب الكثير من الحماقات قد تتحول
إلى جرائم كلما إستفحلت مشلكة الفراغ العاطفي في نفس الفرد
وما قد نراه من جمود في مشاعر البعض إنما هو مؤشر
على حاجته إلى الإرتواء العاطفي, وذلك بدمجه في الأسرة
عن طريق مشاركته همومه وأفكاره وأحلامه ومناقشة مشاكله
والمصاعب التي تعترض طريقه,
وغيرها من صور التقارب
الف شكر أخي الرائع / زياد الحمداني
وتقبّل تحياتـي




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..


ما شاء الله عليك أخي القريب من الوجدا ن الأديب أ. ناجي جوهر..


أحطت بالموضوع إحاطة أستغرقت جميع مطالبه وبلغت الإفادة الكثير ..


كما ذكرت الحزن على درجات وكل فرد يكيف واقعه الشعوري إلى أيِ درجةٍ تُساير ردة فعله..
وجهة نظر راقية جدا أخي العزيز..


سرني هذه الرؤية الموضوعية الشاملة بارك الله فيك..

زياد الحمداني (( جناح الأسير)) 24-12-2014 01:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مسلم الصلتي (المشاركة 241289)
أخي العزيز زياد الحمداني موضوعك كثير يهمنا في الحياة العامة
فشكرا لك على ماأفضت به من معلومات قيمة في الموضوع ....
وهنا أحب أن أذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حال المؤمن :
( عجبا لأمر المؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبرا فكان خيرا له )دمت بخير ،،،،،،،،

ا
الشكر موصول لك أخي القريب من الوجدان الشاعر أ. أبومسلم الصلتي...

هناك ما يشد المرء في خضمِ تعايشه المجتمعي وهناك ما يجب أن نلقي عليه الضوء لأهميته ..


بارك الله فيك..

زياد الحمداني (( جناح الأسير)) 24-12-2014 01:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهج الروح (المشاركة 241303)
يسعد مساك خوي زياد







موضوع جميل ويعتبر أساس لكل ما يمضي في أمور
حياتنا أو بالأحرى يعتبر بنية تحتية من وجه نظري كل
ماهو قائم في حياتنا سر تواجده في (الاحساس والشعور)
والحزن حالة كبقية الحالات من فرح وياس وغير ولكنه
درجات تختلف من فرد لفرد .... البعض قد يؤثر عليه بشكل
كبير لدرجة أنه يقتل حياته قبل لا ينتظر الأجمل وثقته تكون
مهزوزة.....والبعض يكن له دروس وعبر فقد الغالي ليربح
أشياء ثمنية رغم ذالك الألم الي شعر بيه.....والاحتواء الناتج
من المشاعر هو أهم شي يبقى المجتمع ينتج شخصيات واثقة
تمشي بكل ثقة تعطي الكثير حتى لو حزنت.... ومثل ما تكرمت
أغلبية الجرائم تقع لأنه عوامل الاحتواء فقدت.....نصيحتك تأتي
من خلال وضع تجربتك التي مررت بيها بين أيدي الكثيرين والطرق
متنوعة ولكل شخص أسلوبه..... فالنصح هو تجارب من سبقونا
أو تجارب كنت تحياها..
... موضوع جدا قيم....تحياتي خوي زياد



أحطتِ بالموضوع إحاطة جوهرية أختي الراقية الدقيقة أ. وهج الروح...


كما ذكرتي لكل شخص أسلوبه من خلال تأثره بأفراد مجتمعه ونيجته معهودة تتمحور بما يتكيف معه الشخص منا وكيف يكون تأثيره على الفرد ..



بارك الله فيك أختي الفاضلة هنيئاً لنا بفكرٍ أنتي حاملته..

زياد الحمداني (( جناح الأسير)) 24-12-2014 01:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سالم الشعيلي (المشاركة 241452)
أخي زياد الحمداني..
التفاته رائعة لهذا الجانب الإجتماعي الجميل.
الحزن والإحساس لا يعرف درجة أو رتبة أو قومية فهو يطال الجميع لانه فطرة فطر عليها البشر وحق لهم أن يشعروا بها ولكن من تولى قيادة ما فعلى عاتقه الحزن والمواساة في آن واحد وهذا ما نراه في عدة محافل.
وفي الأثر...
حدثنا الحسن بن عبد العزيز حدثنا يحيى بن حسان حدثنا قريش هو ابن حيان عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين وكان ظئرا لإبراهيم عليه السلام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأنت يا رسول الله فقال يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى فقال صلى الله عليه وسلم إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون رواه موسى عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما باب التشنيع والعويل وزيادة المحزون حزنا فإنه غير محمود ومن الواجب على من قصد المواساة أن يواسي بما يحسن للمصاب وينسيه وإذا أخذنا التعزية كمثال فهي فعلا مواساة لا مثيل لها فعندما يرى المفجوع ان الناس معه ويواسونه فإن ذلك ينسيه المصاب الجلل الذي حل به.
وهذا هو باب الإحتواء
بلغني عن أحد أفراد عائلتنا الذي فقد إبنه الأكبر في حادث سير مروع وكنا نحن خارج السلطنة أن أم الولد تذرف دمعا مصحوبا بالدعاء فقط بلا عويل ولا بكاء وكانت تطلب من أخواته وإخوانه الهدوء والدعاء. فمن افجع من الأم بولدها وهذا هو تصرفها فهي تحتوي حزنها وتصبّر غيرها.

المرء مطالب أن يتجاوب مع الأحداث التي تحصل حوله وإحتواء الأشخاص انفسهم وليس المشاعر فقط من أهم الأمور التي يجب على المجتمعات أن تنظمها وتستعد لها فلا شيء معروف وقت حدوثه أو زواله.

الموضوع أعمق من أن افيض فيه بشيئ وهذا ما قدرت على ابرازه والله الموفق.

تحياتي العطرة.


بارك الله فيك أخي المفكر أ. محمد الشعيلي..


دعمتَّ الموضوع بشكل جذاب جدا بسردك واقعة حقيقية ..

طالما وجد التأني والهدوء في كيفية التعامل مع عواقب أو مفاجئات اللحظات كلما كانت الأضرار النفسية والجسدية محافظ عليها ، وكذلك المرء العاقل الذي يكون له دور كبير في رسوخ هذه المناعة فأضعف الأيمان أن يوجد في الأسرة الواحدة شخص يكون ركيزة لتقلبات الزمن وما تبث من احداث ليمتص هذا العبئ..


جزاك الله خيرا أخي الفاضل..


الساعة الآن 03:22 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية