|
يوم من يوميات المسنين
رجل مسن تخطى العقد السادس من عمره ملامح وجهه تعكس مدى شيخوخته يتحدى زمنا أشقاه وظلمه في عصر خلع ثياب الرحمة يصحى الفجر يصلي ويدعو الله ويسأله الشفقة فليس سواه يعطف ويرحم يرتدي ثيابا تدل على سوء حاله متقطعة كما قطع الزمن كبرياءه ومتسخة مثلما عكرت الدنيا صفاء أيامه ذهب ليعمل حمالآ في سوق الخضروات والفواكه يشتري الناس الخضار ويحملها لهم في حمالته يستمرون في الدوران حول بائعي الخضار ويمشي وراءهم ليثقلوا حمالته بلا مبالاة يجرها والتعب نال من قوته والعرق بلل لحيته البيضاء ووجهه تظهر عليه ملامح العناء جسمه ضعف وأنهكه التعب يضع الخضار في سيارة صاحبها ويأخذ مبلغا زهيدا يرفع يديه الى السماء شاكرا ربه الكريم ثم يعود ويواصل عمله المجهد ليكسب قوت يومه الى أن ينتهي وقت عمله حامدآ الله على نعمه فيعود الى بيته حيث زوجته العجوز في انتظاره أبناؤه متناثرون ويلهثون وراء ترف الدنيا ولا يعرفون أخباره يقضي ما تبقى من يومه بجوار زوجته يطرقان أبواب الأمل ويبحثان منافذ للخروج من جحيم العقوق ويفتشان عن ما يعوض لهما حرمان الحقوق ولا يملكان سوى الدعاء والصبر لعل الله يرزقهما ثمار صبرهما |
تفاصيل ..متعبه .... هذه هي المحطه التي لا- يتمنى المرء ان يدركها ... اتعبتنا يا عادل الغافري .... استشعارك يلامس الصميم ... شكرآ لهذه المشاعر ......مع جل التحيهـ.. واعتقد ان هذا النص مكانه القسم القصصي ... |
اقتباس:
شكرآ أختي فاطمه على مرورك الجميل |
أخي العزيز عادل الغافري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قصة ومشاعر صابت لب القلوب جميل ما سطرته اناملك لتصل القصه الى اذهان الجميع بارك الله فيك |
اقتباس:
|
مشكووووره أخي عادي
ع الموضوع الرائع تقبل مروري |
اقتباس:
|
قصة تلامس المشاعر وتهدهد الأحاسيس بين حنايا الروح طاب لي ما قرأت هنا تقبل مروري |
يااااااااه كم هي مؤلمة هذه الحياة..
قصة أخذتنا هناك.. أستشعرت الألم.. سلمت يمناك أخي الكريم عادل الغافري.. تقبل مروري من هنا كل الاحترام و التقدير |
اقتباس:
|
| الساعة الآن 08:15 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir