منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   قضايا وأراء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   التقليد أعمى أم مقلده (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=21027)

زياد الحمداني (( جناح الأسير)) 22-02-2015 12:08 PM

التقليد أعمى أم مقلده
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...


بكل معاني الفكر البناء نضع هذه القضية الهامة في المجتمع المدني لبث روح الأمل من خلال تسخير آرائكم العطرة لترسم طريقاً سديداً بناء...



الموضوع :

فشت في مجتمعاتنا المدنية ظواهر غريبة بدأت تأخذ مجرى سلبي وخاصةً لفئة مهمة في المجتمع وهي أساس أي حضارة ألا وهي فئة الشباب..

مع تطور وسائل التواصل الإجتماعي وأصبح العالم قرية صغيرة بين الأيادي أصبح الترشيد الذهني للفرد ينصب أو يتجه نحو السلبية ..

فالتقليد الأعمى ظاهرة واقعية فكم من كلا الجنسين قد تاها في براثم التقليد السيء الغير سوي والذي يستغربه الواقع المتعايش المعتاد عليه..

فنرى الشاب بسيارته مثلاً يطيل بصوت الموسيقى كأغنية إنجليزية وهو لا يفهم ما يقال مع ما يصدره من ضجيج فتجد أن كلمات الأغنية محتواها سباب وشتائم تعود لضمير له (( وأبو الشباب يهز رأسه نعم ويؤشر بإبهامه نحو الأسفل ، مثل ما يفعل راقصي البوب والراب)) وهو ينال سيلاً من الشتائم ، ليس من دواعي المعرفة مثلاً لتعلم اللغة الإنجليزية بل دافع التقليد الأعمى..


وكثير من أوجه التقليد المتبناه والمؤثرة لدى الشباب..


وعليه نرجو منكم أعزائي إبداء الآراء وسرد نماذج أخرى والأهم منا جميعاً وضع الحلول...




بارك الله فيكم..

ناجى جوهر 22-02-2015 03:23 PM





الأدهى من هذا أخي الرائع الأستاذ / زياد الحمداني
أن يروّج لتلك المظاهر والتقليعات المستوردة في وسائل
الإعلام التي تستحوذ على إنتباه ملايين المتابعين
من الراشدين والمراهقين والأطفال, وإغداق المديح
والأموال والتحفيز والثناء على أولئك الشواذ بداعي
أنّهم مبدعون وهم في الحقيقة منحرفون
ويدّعون كذبا وتضليلا أنّهم يمتلكون مواهب تحتاج إليها أوطانهم
ولا أعتقد أن هناك من يجهل البرامج الهابطة على قنوات
عربية, مسلمون ملاّكها مثل:
مسابقة عرب أودول او ما شابه, وبرامج أخرى
لا أعرف أسمائها تماما وإنما رأيت بأم عيني وسمعت بأذني
مسوخا يلبسون ملابسا منكرة, وقد خرموا آذانهم وشفاههم
ووضعوا أقراطا وخواتما وحلقا وسلاسلا في رقابهم
ومعاصمهم وربّما في أرجلهم أو أماكن أخرى,
ولا أعرف ماذا يسمون تلك الأشياء التي يتزينون بها
وهناك من يشرف على ذلك الجنون, وقد رصدوا لهم الجوائز
السنية والإستضافات الباذخة والحفاوة والتكريم
وهناك من يتابع ويشاهد ويشجّع
ويشارك بشكل مباشر وغير مباشر في ذلك الفساد
فكيف لا يتأثر المشاهدون ولا يحاولون تقليد المقلّد أصلا؟
ولست أعلم ماذا تستفيد الأوطان من راقص أو من بهلوان؟

وتقبّل تحياتي







خليل عفيفي 22-02-2015 08:18 PM


الأستاذ الراقي زياد الحمـــــــــــداني
أهلا بك ... في موضوع يستحق المتابعة فعلا ...

بالنسبة لسؤالك : هل التقليد أعمى أم أن مقلده أعمى ؟
وبصرف النظر عن البعد الحقيقي للكلمة ، فبرأيي :
إن المقلد أعمى ..

فالتقليد حينما يكون لجانب سلبي دون أن نعلم أبعاده السلبية
ونتائجه المدمرة علـــــــــــــــــــــى الفرد والمجتمع ، فإن ذلك يقودنا إلى أن نجتث هذه الظاهرة ..
وبنفس الوقت هذا يتعلق بالذوق العام للشخص المقلد ..
فالإنسان له عين يبصر بها ويميز بها الغث من السمين
كما أن له أذنا تميز أيضا الصالح من الطالح .

والأذن السليمة ، والذوق السليم يجذبها الصوت المعبر الذي يحمل معنى إنسانيا عاطفيا أو شاعريا جميلا
وهذا ما يحصل من قبل البعض حينما يسيئ اختيار تلك الأغاني ..
فهي هنا تخاطب قلبه الأعمى ، لا فكره المستنير
تقبل مروري

نبيل محمد 22-02-2015 08:45 PM

الاستاذ القدير زياد الحمداني

التقليد الأعمى للغرب اسم على مسمى فسببه الغزو الثقافي التي نجحت فيه الدول الأوروبية، حيث أنهم
يصدرون إلينا فكرهم ولا يستوردون منّا، ولذلك فعلينا بالتقليد المدروس الذي يؤول إلى تقليدهم في حبهم
للعلم مثلا احترامهم لآراء الآخرين، مثابرتهم في وضع الأهداف، وما إلى ذلك من جوانب إيجابية، وعلينا
ايضا أن نتأمل ماضينا، لا لكي نرجع به إلى الوراء، ولا لكي نتقوقع وننعزل عن العالم الذي يجري نحو
التقدم والازدهار، وإنما لنأخذ منه حصيلةً حضارية، نعتز بها، ورصيدًا لمسيرتنا إلى الأمام، فإذا استهوتْنا
مدنيةُ الغرب، فلا يغرينَّنا تقليدا يجفف فينا منابع الاخلاق الحميدة فإذا اردنا ان نكون خير امة علينا
التمسك بديننا الحنيف– ففيه غنًى لا ينضب.

محمد سالم الشعيلي 23-02-2015 12:50 PM

الأستاذ زياد الحمداني
ما شاء الله عليك.......
التقليد أعمى والمقلد اعمى ولذلك هم لا يرتقون للعلى بل يسقطون إلى الحضيض وإن أشتهروا وكسبوا.

{يقول شيخنا نور الدين السالمي
وتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم}

وهنا نسأل: هل التشبه هو التقليد؟
والإجابة طبعا لا.....
فالتشبه هو أخذ الصالح وترك الطالح والإستفادة من النجاحات والفرص المتاحة.
أما التقليد فهو الإنسلاخ من الطبيعة لتقمص طيبعة شيء ما أو شخص ما. وهذا ما أفهمه من الكلمتين.
مثلما ذكرتي اساتذتي الكرام أعلاه أن هناك من يشجع التقليد السلبي الرديء الذي لا يجدي نفعا ولا يصلح عطبا.

ونظرة الكثير من شبابنا الطموح أن عصرنا ووقتنا متخلف وأن التطور في تقليد سفهاء الغرب ساقهم إلى الفشل للأسف.

قرات مقالاً كتبه أحد الكتاب العمانيين سماه ( المتخلجنين ) أو كما عنونه!
يتحدث عن المذيعين والمذيعات في برامجنا التلفزيونية والإذاعية ومحاولتهم تقليد اللكنة الكويتية أو التقرب منها وتحدث عن مقدرتنا الإفتخار بلهجتنا العمانية بجميع محافظاتها كل حسب المنطقة التي ينتمي إليها ولكن للاسف يرن لهجتنا تخلف ومحط سخرية ولذلك يبتعدون عنها.

يحتاج شبابنا إلى من يوجههم ويفتح عقولهم على ما يجب عليهم أخذه من الآخرين قبل وقوعهم في المهالك الفكرية والجسدية أحيانا.

دمتم بود

زياد الحمداني (( جناح الأسير)) 01-03-2015 10:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجى جوهر (المشاركة 245462)




الأدهى من هذا أخي الرائع الأستاذ / زياد الحمداني
أن يروّج لتلك المظاهر والتقليعات المستوردة في وسائل
الإعلام التي تستحوذ على إنتباه ملايين المتابعين
من الراشدين والمراهقين والأطفال, وإغداق المديح
والأموال والتحفيز والثناء على أولئك الشواذ بداعي
أنّهم مبدعون وهم في الحقيقة منحرفون
ويدّعون كذبا وتضليلا أنّهم يمتلكون مواهب تحتاج إليها أوطانهم
ولا أعتقد أن هناك من يجهل البرامج الهابطة على قنوات
عربية, مسلمون ملاّكها مثل:
مسابقة عرب أودول او ما شابه, وبرامج أخرى
لا أعرف أسمائها تماما وإنما رأيت بأم عيني وسمعت بأذني
مسوخا يلبسون ملابسا منكرة, وقد خرموا آذانهم وشفاههم
ووضعوا أقراطا وخواتما وحلقا وسلاسلا في رقابهم
ومعاصمهم وربّما في أرجلهم أو أماكن أخرى,
ولا أعرف ماذا يسمون تلك الأشياء التي يتزينون بها
وهناك من يشرف على ذلك الجنون, وقد رصدوا لهم الجوائز
السنية والإستضافات الباذخة والحفاوة والتكريم
وهناك من يتابع ويشاهد ويشجّع
ويشارك بشكل مباشر وغير مباشر في ذلك الفساد
فكيف لا يتأثر المشاهدون ولا يحاولون تقليد المقلّد أصلا؟
ولست أعلم ماذا تستفيد الأوطان من راقص أو من بهلوان؟

وتقبّل تحياتي








الأخ العزيز الرائع المفكر أ. ناجي جوهر...

لسماء تفنيدك أثره المبين على واقع الفكر التغريبي المهين لسمو الأخلاق الذي توج برسالة الصفاء من رب السماء..


فأحتلت العقول وانجرفت لضلال المجهول وأتبع بالتقليد حتى لا يعيد رصانة المنهج السمح فأخذ الرعية كما ذكرت أخي منحى الرضوخ للأهواء والإنقياد لما يشاء الأعداء..


جميعها فتنة نرجوا من الله الواحد أن يجلي هذه الزوابع من الأفكار المدمرة...

ما زلنا مستعمرين بحرب باردة فكرياً قد آتت أكلها وللأسف المجتمعات وبالأخص فئة الشباب إلا من رحم ربك ،، سرعان ما إنجرت عقولهم نحو السهل الممتنع فالتقليد المشبوه اسهل من تقليد الطفل الياباني الذي بإستطاعته إختراع جهاز هاتف في نصف ساعة .. سبحان الله ...


بارك الله فيك..

زياد الحمداني (( جناح الأسير)) 01-03-2015 11:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل عفيفي (المشاركة 245486)

الأستاذ الراقي زياد الحمـــــــــــداني
أهلا بك ... في موضوع يستحق المتابعة فعلا ...

بالنسبة لسؤالك : هل التقليد أعمى أم أن مقلده أعمى ؟
وبصرف النظر عن البعد الحقيقي للكلمة ، فبرأيي :
إن المقلد أعمى ..

فالتقليد حينما يكون لجانب سلبي دون أن نعلم أبعاده السلبية
ونتائجه المدمرة علـــــــــــــــــــــى الفرد والمجتمع ، فإن ذلك يقودنا إلى أن نجتث هذه الظاهرة ..
وبنفس الوقت هذا يتعلق بالذوق العام للشخص المقلد ..
فالإنسان له عين يبصر بها ويميز بها الغث من السمين
كما أن له أذنا تميز أيضا الصالح من الطالح .

والأذن السليمة ، والذوق السليم يجذبها الصوت المعبر الذي يحمل معنى إنسانيا عاطفيا أو شاعريا جميلا
وهذا ما يحصل من قبل البعض حينما يسيئ اختيار تلك الأغاني ..
فهي هنا تخاطب قلبه الأعمى ، لا فكره المستنير
تقبل مروري

أ
  1. خي الغالي القريب من الوجدان أ. خليل عفيفي
  2. لأفق فكرك الرقي المحيط لمناط الثغرات الواقعية التي أنيط بها الموضوع فكان تفسيرك أن المقلد أعمى ، فقد سول لنفسه الخوض في زحام تلك الأفكار التي لا يعقلها اصلاً ليطبقها لذلك اثر التقليد يكون معلقاً على المرء نفسه مهما كانت اوجه الجزيئيات المقلدة وكأنها تعتمد على الفرد وتوجهه دون تعميم ...

  3. عسى ان تنال الافكار التطوير لترقى بتقلدها وأقتدائها..

  4. بارك الله فيك اخي النبيل

وهج الروح 11-03-2015 09:29 PM

يسعد مساك خوي زياد




موضوع غاية بالأهمية وقد احتل جميع أمور حياتنا

العولمة وما تحدثه من تغير الفرد بمجرد ضغطة زر في

عالم اصبح قرية صغيرة في أمكنة قد تصلح ان استخدمها

الفرد استخدام صحيح وأنواع ومواقف التقليد باتت مثل

المرض الذي ينشر في اجساد الآخرين ، اكثر ذلك التقليد التي

أصبحت بين بنات اليوم وليس شبابها فقط في انتزاع الحشمة

في ارتداء ما يخدش الحياء حتى أصبحت الفتاة هي من تقوم

يدور الشاب وحتى في حركاتها وتعاملها وأحيان بالشكل الامر

بات خطير وأصبحنا نقلل كثيرة في هذا الزمن الذي فقد البعض

اصله وعروبته ، ناهيك خوي الكريم عن بعض الفاظ التي يتلفظ

بها صغار في مقتبل العمر في المدارس عبارات باللغة الانجليزية

سبب والمصيبة الكبرى انهم يعرفون عنها فقط لانها موضة طلقة

في هذه الفترة لَبْس غريبة وحركات غريبة وألفاظ والكثير الكثير

منها الشاب اليوم يمشي ومعلق في رقبته سلاسل وأساور شكله

مضحك ،،،، العيب اليوم ليس في مواقع التواصل العيب في من

يسي استخدامها بعيدا عن اعين الاسرة ،،،،، الله الله في فلذات أكبادكم

فتربيتهم في اعناقكم الي يوم الدين ،،،،دور الأسد ضروري ومهم للغاية

وللاسف الام اليوم أصبحت مربية جلبت من الخارج لتعلم ابناءنا الألفاظ

والعادات واللبس السئ وهم يعتقدون بأنها ثقافات اي ثقافات تلك التي تجرد

البعض من اصله واحترامه وقدره ،،، خوي الموضوع يطول واعتقد لن ينتهي

دايم دور الاسرة غائب او ان لم يكن هو رادع لنفسه .



تحياتي

زياد الحمداني (( جناح الأسير)) 14-03-2015 02:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل محمد (المشاركة 245489)
الاستاذ القدير زياد الحمداني

التقليد الأعمى للغرب اسم على مسمى فسببه الغزو الثقافي التي نجحت فيه الدول الأوروبية، حيث أنهم
يصدرون إلينا فكرهم ولا يستوردون منّا، ولذلك فعلينا بالتقليد المدروس الذي يؤول إلى تقليدهم في حبهم
للعلم مثلا احترامهم لآراء الآخرين، مثابرتهم في وضع الأهداف، وما إلى ذلك من جوانب إيجابية، وعلينا
ايضا أن نتأمل ماضينا، لا لكي نرجع به إلى الوراء، ولا لكي نتقوقع وننعزل عن العالم الذي يجري نحو
التقدم والازدهار، وإنما لنأخذ منه حصيلةً حضارية، نعتز بها، ورصيدًا لمسيرتنا إلى الأمام، فإذا استهوتْنا
مدنيةُ الغرب، فلا يغرينَّنا تقليدا يجفف فينا منابع الاخلاق الحميدة فإذا اردنا ان نكون خير امة علينا
التمسك بديننا الحنيف– ففيه غنًى لا ينضب.



أخي العزيز الراقي الأديب أ. نبيل محمد..


نبيل أنت برؤيتك الثاقبة التي تحيط الواقع بجوانبه المتعددة فالتقليد الأعمى نذكر قصة النسر عندما انقض على الحمل الصغير فرآه غراباً فقلده ولكن لم يدرك ما يصطاد لينال المبتغى إلا أنه اصطاد الخروف الكبير فشبكت اظافره بصوفه فأتى الجميع يضربونه وتم اصطياده لذلك التقليد وتم اصطياد المقلدين كذلك بطريقة غير مباشرة اخي يالها من مفارقات في الواقع العربي الموجه له السموم كمثير لإستجابة مأمولةً من واقع بعض العقول التي لا تعي إدراك ما تقدم إليه لتعي تواجدها ودورها في الحياة بما يفيد الذات كأولوية وما يرجى إفادة مجتمعاتهم..


نسأل الله العفو والعافية..

بارك الله فيك اخي الرائع...

فهد مبارك 14-03-2015 04:28 PM

طرح جميل ومثري للساحة ..
ملاحظة.. لم أستوعب المقصود ب( الترشيد الذهني) اربكتني كثيرا ..
تحياتي لك ولطرحك الرائع


الساعة الآن 11:35 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية