منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   قضايا وأراء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   أخوة الإسلام (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=19016)

فيصل مفتاح الحداد 31-12-2013 12:17 PM

أخوة الإسلام
 
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فإن الله تعالى يقول للشيء " كن " فيكون ، فلما قال ( إنما المؤمنون إخوة ) تحولوا تحولاً فعلياً فأصبحوا إخوة على وجه الحقيقة ، فصار كل فرد في الأسرة الإسلامية أخ لآخرين لم يكن لولا الإسلام ليعرفهم إخوة له ، وبالتالي انتقل الفرد من نطاق الأسرة الصغيرة إلى أسرة أكبر وأشمل ، وانظر إذا شئت إلى صلاة الجماعة فإن المؤمنين يلتقون خمس مرات في المسجد ويسلم بعضهم على بعض ، ولو نظرت إلى الفرد في بيته فربما لا يلتقي بأهله كل هذه المرات ، ويحدث الاحتكاك التعاملي بينهم فيزداد بعضهم لبعض حباً ووداً وإخاءً ، ومن ثم فقد عدَّ الإسلام الأخوَّة فيه أخوةً حقيقية في إطار الدين الحنيف ، وشرع لهم بعد ذلك كل مسوغات الأخوة من المحبة والمودة والتهادي والحفاظ على الأخوة بالابتسامة والسلام و الزيارة والصدقة والتكافل والإيثار ومساعدة أخيك المسلم والدفاع عنه وكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ، وضرورة الصلاة عليه بعد موته وحضور دفنه ، والدعاء له ، وعدم اغتيابه أو بهتانه
أو إخلاف وعده ، وعدم إيذاء الجار ، وأن يعطف الكبير على الصغير ، ويحترم الصغير الكبير ، وأن يبر الابن بوالديه ، وأن تطيع الزوج زوجها ....وكل هذا لو بحثت عنه في أسرة صغيرة من الأسر غير الإسلامية لما وجدت حتى معشاره .
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " فأين نحن الآن من هذه الأسرة الإسلامية الكبيرة ؟

محمد سالم الشعيلي 31-12-2013 03:00 PM

استاذي العزيز فيصل الحداد،
موضوعك متميز بارك الله فيك.
لقد ذكرت الوحدة الإسلامة وذكرت أهم بند فيها وسبل اللحمة الإسلامية
المسلمون إخوة وسيضلون إخوة وستعود المياه إلى مجاريها.
لقد إبتعد الكثير من المسلمين عن منهج الدين الحنيف وصاروا مسلمين بالإسم فقط ولا أعمم وتم صياغة التعاليم الدينية حسب ما تتناسب وأهواء الكبار وهي مصيبة
كان يجب على المسلمين أن يكونوا القوة المسيطرة على نظم الكرة الأرضية وقوانينها وثوابتها بتمسكهم بالدين لانه قوة كبيرة ومشرع نظامي سياسي مالي وإجتماعي.
لكن الواقع أن المسلمين يعتبرون من الأقلية للأسف.
هناك من هو متمسك بما ذكرت استاذي لكن لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا في كسر شوكت من يسعى لارضاء الآخرين ويركع لهم.

الواقع مؤلم من ناحية ومبشر من ناحية أخرى وكما قال عالمنا الجليل الشيخ أحمد الخليلي مفتي عام السلطنة" إذا نظرنا إلى حال أمتنا الآن حزنا وإذا نظرنا إلى أصل الإسلام ومستقبله فرحنا"
وهذا فعلا ما يبهج فلعل القادم خير كون أن الحال لا يدوم وأن الأوضاع تتغير وأن الله سيأتي بمن لا يخاف فيه لومة لائم.

تحياتي العطرة

زياد الحمداني (( جناح الأسير)) 01-01-2014 08:50 PM

أخي الرائع فيصل مفتاح الحداد

موضوع يستحق إدلاء وجهات النظر به , فلا يخفى علينا اخي الكريم أن الأخوة أساس ديننا الحنيف وركيزته فأول أمر فعله النبي صلى الله عليه وسلم اثناء هجرته نحو المدينة المنورة آخى بين المهاجرين والأنصار كأساس العقيدة السمحة في بث مكنون الترابط والإخاء حيث يوجد الأمان والإتزان بما يرسخهُ الإيمان عنوانا لرخاء هذه الأمة التي باتت في زماننا تفتقد هذا العنوان ..


جزاك الله خير اخي الكريم على هذه النفحات الإيمانية البالغة الأهمية....

مهكر غلاك 04-01-2014 11:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل مفتاح الحداد (المشاركة 217762)
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فإن الله تعالى يقول للشيء " كن " فيكون ، فلما قال ( إنما المؤمنون إخوة ) تحولوا تحولاً فعلياً فأصبحوا إخوة على وجه الحقيقة ، فصار كل فرد في الأسرة الإسلامية أخ لآخرين لم يكن لولا الإسلام ليعرفهم إخوة له ، وبالتالي انتقل الفرد من نطاق الأسرة الصغيرة إلى أسرة أكبر وأشمل ، وانظر إذا شئت إلى صلاة الجماعة فإن المؤمنين يلتقون خمس مرات في المسجد ويسلم بعضهم على بعض ، ولو نظرت إلى الفرد في بيته فربما لا يلتقي بأهله كل هذه المرات ، ويحدث الاحتكاك التعاملي بينهم فيزداد بعضهم لبعض حباً ووداً وإخاءً ، ومن ثم فقد عدَّ الإسلام الأخوَّة فيه أخوةً حقيقية في إطار الدين الحنيف ، وشرع لهم بعد ذلك كل مسوغات الأخوة من المحبة والمودة والتهادي والحفاظ على الأخوة بالابتسامة والسلام و الزيارة والصدقة والتكافل والإيثار ومساعدة أخيك المسلم والدفاع عنه وكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ، وضرورة الصلاة عليه بعد موته وحضور دفنه ، والدعاء له ، وعدم اغتيابه أو بهتانه
أو إخلاف وعده ، وعدم إيذاء الجار ، وأن يعطف الكبير على الصغير ، ويحترم الصغير الكبير ، وأن يبر الابن بوالديه ، وأن تطيع الزوج زوجها ....وكل هذا لو بحثت عنه في أسرة صغيرة من الأسر غير الإسلامية لما وجدت حتى معشاره .
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " فأين نحن الآن من هذه الأسرة الإسلامية الكبيرة ؟

أي اخوه تتحدث عنها أخي فيصل ؟؟
المسلمون ينهشون لحوم بعضهم بعض من منهم يستحق النصره تحسبو جما وقلوبهم شتي كل مذهب يكفر الاخر كل مذهب يحارب الاخر باسم الاسلام أخي الحداد الاسلام بوضعه الحالي وبقياداته المتطرفه المتشددة عدو لكل من على وجه الارض عدو اليهود والنصارى والكفار وامتد العدا الى ان المسلم عدو المسلم يغزو ارضه يقتل أطفاله

فيصل مفتاح الحداد 06-01-2014 07:29 PM

أخي مهكر
 
إن الأخوة التي وضعها الإسلام لم تتغير ، وهي ماثلة في القرآن الكريم ، وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي معاملات الصحابة رضوان الله عليهم ، وإنما نحن الذين تغيرنا ، وقد أمرنا الله تعالى بعدم اتباع السبل فتفرق بنا عن سبيله ، والإسلام واحد في جوهره ، وفي جميع مبادئه ، غير أن الأعداء دسوا فيما بيننا الدسائس والبدع والتسميات الجوفاء التي توهمك اختلاف فئة عن أخرى ، ولا اختلاف فالفرآن واحد لم يتغير ، والسنة واحدة لم تتغير ، ولذا فإن الحل يكمن في الرجوع للمصدر الذي لا يمكن أن يخطئ أبداً وهو كتاب الله وسنة رسوله ، ونبذ جميع الأفكار الفلسفية التي تجنح للتأويل وتبتعد عن الأصل السماوي الخالد . دمت بخير والسلام عليكم ورحمة الله .

ريم الحربي 06-01-2014 10:07 PM


أستاذي القدير فيصل الحداد اهلاً بك أستاذي في قسم القضايا والأراء وللحقيقة موضوع جداً مهم
فالإسلام أقام مجتمعاً من أروع المجتمعات على مر العصور
فعندما أتى الإسلام غسل القلوب من أدران الجاهلية
طهرها من الحقد والغل فاصبح الناس بنعمة من الله إخواناً
وحال السلف الصالح كان أصدق مثال على أخوة الإسلام بأروع معانيها

وقد وصفهم الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز

(وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) ) سورة الحشر

فلقد تطهرت القلوب من الغل والحسد فلم يجدوا فيها ما يعكر صفو العطاء والبذل لبعضهم بعضا
أستاذي القدير لقد فقدنا هذه الأخوة عندما ابتعدنا عن ديننا
اجل نؤمن بالله ولا نشرك به شيئاً نصلي نصوم نتصدق
لكن هل هذا هو فقط ديننا
لا ...فديننا دين عبادة وعمل ديينا هو مطهر لروح قبل الجسد
وتطيهر الروح يكون في غسلها من كل الأحقاد والأنانية
والعصبية العمياء
ولن تنجو الأمة من هذا الظلام إلا إذا عادت لتعاليم الدين الصحيحة

ألف شكر لك أستاذي القدير وبارك الله في جهودك ونحن بانتظار المزيد من عطائك أيها القدير








ريم الحربي 06-01-2014 10:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهكر غلاك (المشاركة 218049)
أي اخوه تتحدث عنها أخي فيصل ؟؟
المسلمون ينهشون لحوم بعضهم بعض من منهم يستحق النصره تحسبو جما وقلوبهم شتي كل مذهب يكفر الاخر كل مذهب يحارب الاخر باسم الاسلام أخي الحداد الاسلام بوضعه الحالي وبقياداته المتطرفه المتشددة عدو لكل من على وجه الارض عدو اليهود والنصارى والكفار وامتد العدا الى ان المسلم عدو المسلم يغزو ارضه يقتل أطفاله



الإسلام ليس دين عداوة أخي الكريم وما يحدث الآن من ظلم وقسوة وتكفير ليست من الإسلام بشيء
إنما هي فتن تتساقط كقطع الليل
المظلم
عندما تنكر المسلم لدينه وركض خلف رغباته وصارالدين فقط مجرد عادات يقوم بها لا تنفذ لقلبه
ومع الأسف نحن نتحدث ونتكلم دون أن نفعل شيء فالله يا أخي الكريم لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
وقد يقول قائل ماذا افعل وأنا وحدي وأقول ابدأ بنفسك غير ما في قلبك كن نموذجاً حياً للمسلم الحقيقي

ألف شكر لك أخي وليعذرني الأستاذ فيصل الحداد لكن ردك لفت انتباهي

أمواج 12-01-2014 01:09 AM

الفاضل فيصل مفتاح الحداد

موضوع يتابع مانحن بصدده هذه الفتره

والإسلام حريص على سلامة أمته، وحفظ كيانها، وهو لذلك يطفئ بقوة الخلاف،

ويهيب بالأفراد كافة أن يتكاتفوا على إخراج الأمة من ورطات الشقاق، ومصاير السوء .

وسيحدث هذا بأذن الله تعالي وتعود أمة الإسلام من أقوي الأمم كما كانت

يزيد فاضلي 15-01-2014 03:46 PM

.../...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل مفتاح الحداد (المشاركة 218224)
إن الأخوة التي وضعها الإسلام لم تتغير ، وهي ماثلة في القرآن الكريم ، وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي معاملات الصحابة رضوان الله عليهم ، وإنما نحن الذين تغيرنا ، وقد أمرنا الله تعالى بعدم اتباع السبل فتفرق بنا عن سبيله ، والإسلام واحد في جوهره ، وفي جميع مبادئه ، غير أن الأعداء دسوا فيما بيننا الدسائس والبدع والتسميات الجوفاء التي توهمك اختلاف فئة عن أخرى ، ولا اختلاف فالقرآن واحد لم يتغير ، والسنة واحدة لم تتغير ، ولذا فإن الحل يكمن في الرجوع للمصدر الذي لا يمكن أن يخطئ أبداً وهو كتاب الله وسنة رسوله ، ونبذ جميع الأفكار الفلسفية التي تجنح للتأويل وتبتعد عن الأصل السماوي الخالد . دمت بخير والسلام عليكم ورحمة الله .

...

...أحسنتَ..أحسنتَ أستاذ فيصل...

كمْ ينتعشُ فكري وتنثالُ ذائقتي وتترتبُ مفارزُ الوعي والإدراكِ في عقلي عندما تنتظمُ الأفكارُ وتتراصفُ المعلوماتُ في نسَقٍ عِلمي ومعرفي ومنطقي كما هي في هذا التعليق الجميل الممنهَج المتوازن..

نعَم أستاذنا..لا يُمكنُ أبداً إلقاءُ اللائمةِ على أصول روافدنا الإسلاميةِ ( قرآناً وسُنَّةً )-بَلهَ حاشاهُما-أو بإلقاءِ اللائمةِ جزافاً وخبْط عشواءَ على ما تبيَّنَ في فهم السلفِ الأول من رعيلِ الصحابة رضون الله عليهم ثم الذين يَلونهم،ثم الذين يَلونهم ( أي : سلف القرون الهجرية الثلاثة الأولى الذينَ شهِدَ لهمْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلمَ-كما صح ذلكَ في صحاح الآثار-بالخيْريةِ والأفضليةِ )..لأن تاريخَ المسلمينَ مذ عصر النبوةِ إلى يوم الناس هذا كان جريَانه كجريان النهر تماماً...

النهرُ ينطلقُ رقراقاً صافيًّا نقيًّا في نقطةِ نبْعِهِ..ثم مع جريانِهْ على طول مجراهُ،لا ينجو ماؤهُ الجاري من حَمْل الغثاء والعلائق والأقذاء التي تعلقُ به..!!

وكما بينتَ تماماً أستاذنا..فالذي حدثَ بعد ذلكَ أن فجوة ًهائلة ًحدثتْ بين الأمةِ في عمومها وروافدِ دينها الأولى،وراحتْ هذه الفجوة-في تاريخنا الإسلامي الطويل العريض-تطـَّردُ في اتساعها مَدًّا وانكماشاً..وحدثَ ( انفصامٌ شبكيٌّ ) رهيبٌ في رؤيتها الفكريةِ الصحيحةِ لِما ينبغي أن تكونَ عليه من وحدة الكيان ومتانة التماسك وصلادة اللحمة..وكانتْ أولى علاماتِ الداءِ المستشري التي ظهرتْ واستشرتْ كالورم السرطاني في جسمها تمثلتْ في سوءِ فهمِها لـ ( أدب الخلاف ) وفي اضطرابِ سُلَّمِ الأولوياتِ على مستوى مراتب الأحكام في المتفق عليه والمختلف فيه..في مواضع القطعيات ومساحة الظنيات..في فهم المُحكم والمتشابه..في تحديد ثوابت الإجماع ومتغيراتِ الاجتهاد....

وكل هذه العوامل الشاذة-في الفهم على مستوى الفكر والممارسة-ساعدتْ على إيجادِ حالةٍ من الفرقةِ والتشرذمِ عزتْ عن الدواءِ إلى ما شاء الله..!!

وزادَ الطينَ بـِـلة ً-كما أشرتَ-استفحالُ البِدَع والخرافاتِ والضلالاتِ المختلفةِ التي زادتْ في اتساع الخرَق،فتقهقرَ الجهادُ العلمي والفكري-للأسف الشديد-وطفتْ جهالاتُ الأدعياءِ كالجيَفِ على سطحِ نهر الإسلام الرقراق العظيم..!! ولا حولَ ولا قوة إلا بالله العظيم...

شكرَ اللهُ لكَ-أستاذي-على الموضوع والتعليق اللذيْن يتناولان صميمَ مظهر واقعِ الأمةِ الذليل..وزادكَ اللهُ بيننا تبصِرَة ًونوراً وعِلماً...

فيصل مفتاح الحداد 17-01-2014 06:16 PM

ديننا الإسلام
 
إخوتي : الشعيلي والحمداني والفاضلي وأخواتي : ريم وأمواج ، سلام الله عليكم ، وشكراً لكم على ما كتبتموه مما يدل على حسن الإسلام ، والأخوة في الله ، والتمسك بكتاب الله .
إذا ما بحثنا على امتداد الساحة البشرية فإننا لا نجد ديناً مقنعاً كالإسلام ، فاليهود والنصارى ينسبون لخالق هذا الكون العظيم أبناء من بني آدم ( المسيح وعزير ) يأكلون ويشربون ويقضون حوائجهم البشرية المختلفة وهذا قمة الجهل ، مما يترتب عليه زوجات من البشر ...تعالى الله علواً كبيراً . والبوذية عبارة عن بناء من حجر صنعوه بأنفسهم ، والمعروف أن الخالق هو الذي يخلق عباده ، لا أن يخلق المخلوقُ ربَّه ، فهل هذه الأحجار التي تشكل هذا التمثال الحجري هي التي خلقت السماوات والأرض ؟ والهندوس يعبدون البقر ، وكم ذبح الناس من بقر وسلخوا ،وكم أكلوا من لحمه فهل أصبح العالم بلا رب ؟ وإنه لشيء معيب أن يصل العالم إلى ما وصل إليه من تقدم وإدراك وعلم مادي فإذا فتشت عن معتقداته وجدتها خاوية ليست من الحقيقة في شيء .
إن هذه القوة العظيمة التي تملك من القدرات ما يجعلها تدير الكون كله على هذا النسق المنظم لا يمكن لإنسان أن يراها بعينيه الضعيفتين ، وهذه العظمة لا يمكن أن تتجلى لبشر لا يساوي ذرة في هذا الملك العظيم ، الممتد بلا نهاية من نجوم وشموس وأقمار وكواكب تحسب مسافاتها بملايين السنين الضوئية ، ويكفي هذه الشمس التي لا يستطيع أحد أن يقترب منها ، فما بالك بمن يخلقها خلقاً !
فأين هذه الترهات من تعاليم ديننا الحنيف الذي يعطي الإله جميع صفات التنزيه والكمال المطلق كما يجدر بالإله أن يكون . طاب يومكم وللحديث بقية .


الساعة الآن 12:53 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية