ايها الماضي
 

عدْ..أيها الماضي ولا تنمْ
ما عاد يهوانا التحضر والنعمْ..
كم قلنا:نحن..وانزوينا في الورى
ونبا الأوروبيون أمجادا قِممْ..
ياااأيها الماضي لولا العهد لا
تبكي..فقد خنَّاك ما باليد هم..
إنَّا حيارى ليس في ميقاتنا
عهدا تركناه..وإسلامٌ يُضَمْ..
ياااأيها الماضي المرير نحيبه
يبقى التحشم والنساء ولا ذمم..
ورأينا شبانا فحولا في الوغى
ونراهم هذا الزمان بلا شِيَمْ..
فسخوا الإزار وألبسوا سروالهم
وبدت مؤخرة الشباب لها وشم..
وتبارت الفتيات في كشف الغطاء
وبدت جواهرهن الثمان على الأمم..
أين الأبوّة والأخوّة والبعل
أم أنهم ماتوا ومات المحتشم..
عجبا لسترٍ في الرجال إذا انبرى
في اللعب أو في الترفيه أو المحتدم..
ونرى نساء العرب..يكشفن الغطاء
كُنَّ المدارس في الحياء وفي الحشم..
ونرى الملابس في النساء تقلصت
حتى بدت تلك المحاسن واللحم..
أعني فخوذا كالجواهر أشرقت
بيضاً وسُمرا قد كُشِفن بلا ذمم..
أين الحياء..أين الأنوثة يا زمن
أين التعفف يا بنات المعتصم..
من مات واليها وماتت خشيةٌ
فالنار أولى من مشاهير الأمم..
ولتسعدين اليوم أو دهرا عسى
لكن نارا سرمدا لا تُتَّهم..
ولقد صدقت القول يا خير الورى
النار أكثر داخليها من الأمم..
سيعذب الأنذال..وكل مهيئٍ
ومشجع وممول والقول عم..
ولقد تساءلتِ العفيفة أُمُّنا
كم ترخي من ثوب إذا عطى القدم..
شبرا..؟ إذن يبين رسولَنا
ترخي ذراعا يا غيورة لا تُضَم..
واليوم بعد الفرج تكشفه ولا
تحسب ليوم حين تبتعث الأمم..
الكل مأجورا على تفسيخكن
الأب والأخ المخنث والأهلْ..
وعلى مقدمة الحساب وزيركم
شكرا لكل العاملين القدم..
فلقد قتلتم ديننا..عاداتنا
موتوا عراةً وإن توشحتوا الكرم..
يااااأيها العلماء اعملوا ميثاكم
واعلوا بحب الله واحتسبوا الألم..
إن لم تصدحون القول من يصدح به
أَوَ لستموا أمناء دين الله ثَمْ..
إن لم تنشوا..تلك الفضيلة من لها
ولقد ورثتم سيد الخلق الأشم..

هذه القصيده منقوله للشاعر الاستاذ ناصر