ذاكـــــــــــــــــرة التباريح
نمتلك قواميــــس الجفـــــــاء حينما تغادرنا مفردات التسامح والغفران، نتمسك برأينا متجاوزين أحاسيسنا ... تتبخر في قلوبنا كـل الخيارات الجميلة، نهرول مسرعين من فوق مفردات الأمل. رغــم أن طريــق الحـب غــير ممهد. فهل نحتاج إلى قرار ذاتي للتغيير في البهجة، أم التحايل على اللّهجة؟ أم أن هناك حاجة ماسّة لإنقاذ أرواحنا قبل غرقها في غياهب الضياع!؟ وهل ضاعت اخر قناعات الرضى؟ لماذا لا نقبل باحتمالات العفوية وقلة الحيلة حتى لا تطـــول مطرقة الشكوى فتدق عظامنا فوق سندان الأنانية حتى الاستحواذ! اعتدنا البحث دوما عن حاجاتنا، ورغباتنا، بينما تمردنا علــــــى قواعد الحب الحقيقي ... تنكّرنا للأحاسيس واحتمينا بفزاعاتنا واستعجلنا العداوة، فأصبحت لغة التمني باهتة قاتمة غائبه عن الوعي. ألقينا بكامل شعورنا على سرير الإنعاش ووقفنـا ننتظره خلف الستارة إن عـــاش فالهمسة التي كانت تحيينا اصبحت تكبلنا حتى صارت الملامة ملازمة تقف حائلا امام مجرى التنفس ولا شيء يُعجبنا ولا شيء يردعنا ونحن من كنا نعجب بأنفسنا دون أن تلفت أنظارنا زهرة صغيرة نبتت وسط كومة قش ! ألقينا بأنفسنا على ضفاف الضياع ، بعد أن كنا نعتلي القصور بعد ان كنا نعصر الشوق ترياقا للصدور بعد ان كنا نزرع الشغف من حبات الجوى حبستنا الأنانية بقيد اهتمامنا، قرأنا القبح في معاني الجمال... وهل كل ذلك مجرد عدوى أم اعتياد؟ نشكو سوء تصرفاتنا في العمل وفي الشارع وفي السوق وفي العائلة وقد يكونون أجمل بكثير ممّا نرى. فالحب يتحدى الطوفان ... لكنه يتقلب على نيران المزاجيات. الحب ينمو بالصدق والوصال ...لكنه يهتز بالملامة والغرور. الحب لا يمتلئ مستودعه إلا بالعديد من التضحيات ليصير شهدا حرا ناطفا عسلا ليس معسولا الحب فرصة ثمينة يصبح بها الإنسان راقياً فهل نقرأ لغة الوجوه في كل أحوالها ...بحيرتها أو حتى بِصَمْتِها المطبق؟ أم أننا لا نقرأ في الملامح سوى البسمة. وهل تُرانا في أنيننا الدائم نضمر لأنفسنا، دون وعي، عبئاً نفسياً يستوطننا ويذيب المرونة مــــــــــــن قلوبنا؟ هل نهيئ الآفاق لمزيد من حالات الشد والجذب، أم نقبض على تعويذة الأمل... لتصبح الحياة محتملة؟ إننا بحاجة ماسّة لتغيير لهجة الحب مع أنفسنا ومع الآخرين ومع الحياة. إننا بحـاجـــة أن نبلــغ سنّ الـحـــب. إننا بحاجة أن نسير إلى قداسة الحب لندرك بمسؤولياتنا العظام اننا حتماً نسير عبر محطات السفر ذاتها فعلى قدر انتمائنا للحب تسمو بنا الحياة نبـــــــيل محــمــد |
هنا نمكث كثيرا .. فإلى أي مدى نجد كلمات تشكل صورة ؟!! هنا نؤكد أن المفردات حينما يصوغها كاتب وأديب ك : نبيل محمد نرى أن النص قد طغت عليه الصور الفنية الأدبية المذهلة في كافة أرجائه أتعلم أستاذي نبيل ؟ لو كنت أمتلك هذه المفردات في نص شعري لكان بهذا الجمال!! قلم نقدره ونعتز به دمت وفيا .. |
آيها النبيل ، نصك هذا في غاية الجمال ! كل التقدير |
أخي الغالي نبيل محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حروف رائعة تغزل من ذاكرة التباريح عبارات سامية ومفردات عميقة الأحساس تشعرنا بوجع التساؤلات وكيف آلت إليه مآسي الحب عندما أبتعدنا عن قداسة هذا الخلق العظيم .... دمت ودام قلمك وحضورك الوارف تحياتي وجل تقديري |
أم أن هناك حاجة ماسّة لإنقاذ أرواحنا قبل غرقها في غياهب الضياع!؟ كلمات مليئة بالأدب وجمال اللغة ماء ينضح من زلال قلمك الرائع بكل معانيه وحصانة مبانية.. جميل أنت اخي العزيز القريب من الوجدان أ. نبيل محمد.. بارك الله فيك |
أخي نبيل محمد لصياغتك إبداع ولتنظيمك روعة قرأت لك جمال في النص والمعنى نتمنة لك التوفيق وبارك الله فيك. |
اخوي نبيل محمد ما اروع هذا الحرف ....
ليتهم فقط يدركون ان الجفاء هو سم قاتل للقلوب ... ليتهم يعلمون ان صفاء الحب وجماله لا يكتمل سواء بالتواصل رائع حرفك ايها النبيل كتبت فأبدعت .. دمت متألق... |
اقتباس:
الاستاذ القدير خليل عفيفي إن ما يخرج من القلب يدخل إلى القلب هنا لقد استمتعت واستفدت أنا شخصيا" مــــــــن ابداعك وتألقك الله لا يحرمنا من حضورك ايها الاديب الراقي |
اقتباس:
الاستاذة القديرة شاعرة الليل سلمت الانامل الذهبية لما خطته لنا من عبارات وحروف قمة في الجمال وروعة الاحساس الصادق دمتِ بود .... |
اقتباس:
الاستاذ القدير سالم الوشاحي الاروع هو حضورك الباذخ يا سيدي أسعدني تواجدك ونثر حروفك العطرة مودتي وتقديري |
الساعة الآن 01:30 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir