منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   النقد والكتابات الأدبية والسينمائية (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=14)
-   -   شذرات 6 (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=23223)

زهرة السوسن 15-08-2018 01:10 AM

شذرات 6
 
[b"]تابع ضرورات التغيير

نصب الجزأين بعد إن وأخواتها
من الضرائر الشعرية نصب الاسم والخبر بعد إن أو إحدى أخواته
ا، ومن شواهد ذلك:
كأن أذْنيه إذا تَشوّفا
.....قادمةً أو قلما محرفا
تشوف: نصب أذنيه للاستماع
قادمة: إحدى قوادم الطير، وهي مقاديم ريشه في كل جناح عشرة.
القلم: آلة الكتابة.
فنصب هنا قادمة وهو خبر كأن وحقه الرفع.

وذلك أنه قد حكي عن العرب أن منهم من ينصب خبر كأن ويشبهها بظننت، كقول ذي الرمة
كأن جلودهن مموهات
.......على ابشارها ذهبا زلالا
وقول النابغة:
كأن التاج معصوبا عليه
.......لا ذواد أصبن بذي إبان
وقد ورد في ذلك روايات وأخبار كثيرة، في إعراب قادمة، أو إعراب ذهبا، أو إعراب معصوبا؛ لرد حجة القائل بجواز نصب خبر إن وأخواتها.


عمل كأن مخففة
كأن إذا خففت لا تعمل في الاختيار ، وورود عملها في الشعر ضرورة، وإليه ذهب ابن عصفور في كتاب الضرائر
، وذلك كقوله:
(كأنْ وريديه رشا أخلب).
وقول ابن الصريم:
ويوما توافينا بوجه مقسم (جميل القسمات)
......كأنْ ظبية تعطو إلى وارق السلم


مجيء الجواب للشرط مع تأخره عن القسم، يعد ضرورة شعرية.
وقد ورد ذلك في الشعر بقلة
، كقول الشاعر:
لئن منيت بنا عن غب معركة
.......لا تلْفنا عن دماء القوم ننتقل
فإن لام لئن موطئة للقسم، وقوله لا تلفنا جواب للشرط دون القسم بدليل الجزم( لا تلْفنا).
أما ابن هشام في المغني فقد عد اللام زائدة،
وكذلك عدت في قول الأعشى:
لئن كان ما حُدّثْتُه اليوم صادقا
..........أصُمْ في نهار القيظ للشمس باديا
فقد قيل فيها إن اللام في لئن لا ينبغي إلا أن تكون زائدة.
طبعا مع إمكان كونها غير زائدة.
أما عند ابن عصفور فلم ترد في الضرورات الشعرية.


استعمال إلى بمعنى في وفي بمعنى الباء
جعل ذلك بعضهم من باب الضرائر
، واستشهد بقول الشاعر:
فلا تتركني بالوعيد كأنني
.......إلى الناس مطلي به القار أجرب
فإلى هنا بمعنى (في) واستعمال حرف في معنى حرف آخر من الضرورات الشعرية.
استعمال في بمعنى الباء، والوجه أن تكون (إلى) في هذا البيت على أصلها، وليست بمعنى (في)

قال الشاعر:
ويركب يوم الروع فيها فوارس
.........بصيرون في طعن الأباهر والكلى
قيل إن في هنا بمعن الباء، أي بصيرون بطعن الأباهر، والأولى أن تكون بمعناها؛ أي تكون لهم بصارة وحذق،

الفصل بين التمييز والمميز بالمجرور
ذكر النحاة أن الفصل بين المميز والتمييز بالمجرور مما لا يسوغ في الكلام، وهو من ضرائر الشعر.

قال الشاعر:
على أنني بعد ما قد مضى
..............ثلاثون للهجر حولا كميلا
الشاهد هنا في فصله بين الثلاثين والحول بالمجرور ضرورة.

إضافة أي إلى المفرد
القياس المستعمل إضافة أي إلى ضمير الجماعة، فيقال في البيت الآتي: فأيّنا شرا من صاحبه
وخلاف هذا الاستعمال من الضرائر الشعرية،
كقول الشاعر:
فأيِّ ما وأيّك كان شرا
.............فقيدَ إلى المقامة لا يراها
والقياس: فأينا، وما زائدة.
ومثله قول الآخر:
يا رب موسى اظلمي واظلمه
................سلط عليه ملكا لا يرحمه
وهو ضرورة والقياس (اظلمنا)

تسكين نون هنُ في الإضافة
إن تسكين هن إذا أضيف من الضرورة الشعرية

قال الأقيشر:
رحت وفي رجليك ما فيهما
............وقد بدا هنْكِ من المئزر
أراد بالهنُ الفرج، وكنى عنه، وهنُ: كناية عن كل ما يقبح ذكره، أو ما لا يعرف له اسم من الأجناس.
وقال سيبويه: يجوز تسكين الحرف المرفوع، والمجرور في الشعر.

كقول جرير:
سيروا بني عميَ فالاّهواز منزلكم
............ونهر تيرى ولا تعرفْكم العرب


أم عمر
اقتباسات من كتاب الضرائر الشعرية- للسيد الالوسي.
للحديث بقية
[/b]
[/size]


الساعة الآن 02:14 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية