محراب فلسفتي...!
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الفلسفة كنت قد كتبتها منذ قترة في منتدى آخر وأحببت أن أكتبها هنا علي أكمل ما بدأت به و أتمنى قرأتي و بصدق... أنحدر بصمت وعلى محاريب الوجع أقف ألتمس الغفران.. و حينما أسترق السمع لهمهمت الخرس القابع بين أنفاسي تجتاحني سكنات النبض فإبداء بالهلوسة،و هدر الغوغاء فوق طاولة فلسفتي.! ومن على طاولتي و خلال محبرتي سأسكب هنا ما أجد أنه يحتاج لفلسفتي الصامتة.. |
محراب فلسفني و عبق الماضي...
محراب فلسفتي وعبق الماضي لم أشتهي بعد التنفس قرب شجرة التين التي أحببت نفث زفرات الشوق بجانبها..! هذا يعني أني لم أعد أشتاق إلى تلك الطفل العابثة.. أم أني ألقيت بها مع الأوراق القديمة في سلة المهملات..!؟ لا أعتقد بأني لم أشتاق ولكني أتجاهل تلك الموجات الكهرومغناطيسية التي تجذبني نحو ملامح الطفولة الغارقة بصفاء الدهن.! لكن هل يعني الشوق لروائح التين و نسمات الهواء قرب تلك الشجرة خطيئة ما.!؟ و لتكن خطيئة فهل سيغفر لي الحاضر الملوث بالألم.؟ و لما لا فغدا هو سيكون ماضي يحاول اجتياحي يوما ما.! |
إنفلاتي من رحم أمي...!
إنفلاتي من رحم أمي...! خروجي من ظلامات رحم أمي هو يوم ميلادي و يوم مماتي..!؟ لن أستغرب هذه العبارة التي أدرجها حبر قلمي على أسطر صفحاتي. نعم فلا فرق بين يوم مولدي و يوم مماتي.!؟ إلا أن في عالمي الأول كانت الظلمة تحتويني، وفي عالمي هذا أنا من أحتوي الظلمة في أعماقي..! عندما تلقتني أيدي الزمن بكيت..! بكيت لنزلقي من ذاك العالم ولم أبكي لأملأ رأتيني بالهواء [لأني أحتاج التنفس] بل لأني أختنق من الدخان الذي تسلل إلى حويصلاتي الصغيرة.. بدأت بالبكاء وظل البكاء رفيقي... إذا ما الفرق بين مولدي و مماتي..!؟ لا فرق فكلهما أنفلت من عالم لعالم آخر عالم نجهل تفاصيله..! |
أيسكنني الوجع أم أسكنه..؟ أم كلنا يسكن الآخر.!؟ فدائرة وجدونا واحدة.. و مركز الجاذبية نفسه..! عند انسكابي ينحدر عبر ممرات أوردتي بقايا خلاياي المتكسرة.. هنا يعلن نقوس الألم مراسيم الأنين..! يرتدي الوجع وقد أكون أنا من يرتدي..؟ أثواب التبتل و ينحني راكعا في محراب فلسفتي رافع الأكف يتمتم بالصلاة يرتجي أن يغفر له... يريد أن يتوب من خطيئة تلبسي إياه...! فقد أتعبه طول أنفاسي و احتضاني ذراته.. المتلوعة بسياط أحجية الزمن... هل الوجع من يسكنني أم أسكنه أنا أم كلنا يسكن الآخر..!؟ فلازلت أجهل إجابة هذا السؤال...! فلا يمكنني الجزم بأنه هو من يسكنني فكلنا نتواجد في مكان ووقت واحد. تمتزج ذراتنا ببعضها كما يمتزج الماء بذرات كل شيء..! |
يا محراب فلسفتي..؟
لا أجيد إلا الصمت أمام أحزاني.. ولا أجيد إلا الهروب أمام أنفاسي.. أتعلم أيها الألم الساكن بين أضلعي.. أني ما عدت أجيد إلا لغة الأنين في وحدتي..؟ أو تعلم أيضا أني أضعت كل مفردات الأمل في عالم الأوجاع.. تعلمت الخرس الذي يشبه الموت... و أتقنت أبجديات الضياع... فما عدت أشعر إلا بالتيه.. زوابع الانكسار تمتد لتحتضنني ما عني ما بقى لي إلا شظايا بعد انكساري و احتراق رمادي..! أتعلم أيها الزمن أني متيمة بالجرح النزف من شرين غربتي. أو تعلم أيضا أني أهيم في طرقات الشتات..؟ يا محراب فلسفتي الأبكم هل تتلقفني من سقوطي المحتم ...؟ |
محراب أصم...!
اتخذت قراري سأحزم أمتعتي و أهرب بعيدا.. نعم أهرب حيث لا أحد يعلم بمكان وجودي.. سأبحث عن مقبرة تحتويني.. فقد أيقنت أن وجودي أو عدمه سوى.. وعلمت بأني منبوذة حتى من أسوار مدينته.. سأهرب ولكن هروبا لن ينسيني كل تلك اللحظات..! إذا لما الهروب أن كان الهروب لا يجدي .؟ هروبي هذه المرة يختلف عن كل الهروب الذي تعلمته من أيادي الزمن سأترك غرفتي تضج بخرسي و شراشف سريري تبحث عن حرارة أنفاسي. لكن أيعقل أن يكون هناك هروب أبدي.؟ أجبني أيها المحراب الأصم.؟ |
أقصى منحدر غباء مررت به.. عندما قررت أن ألعب معهما لعبة ... ذات مساء كأن الوجود أبتلعه الضباب وما عاد هناك وضوح في الرؤية إلا ملامح غافله تسير على صوت خطاه تتبع ما يمليه عليها ذاك النبض المحتجب بين الأضلع.. كان أشبه بالذئب الذي يناور فريسته يقترب ويقترب حتى تلبسها تماما.. كانت تحاول التعري منه حتى لا يعريها من إنسانيتها ...! من خلف ستائر خشبة المسرح تتساقط الأقنعة بعد تبدل الأدوار كانت المسرحية متقنة الكتابة كيف لا والكاتب شخصية تفتقر لكل شيء إلا الخداع.. يتقن الظهور أمامها بصور عدة لكن للآسف عندما غيبة تفكيرها و استحسنت مشاعرها .. تعلم أنه مؤلف و ممثل بارع لكنها انحدرت نحو الغباء متجاهله نداءات العقل و المبادئ و تلك القيم التي انسلخت منهما فضاع كل شيء حتى لاشيء تلاشى في كل شيء..!؟ |
السكون (1)
هناك من يعتقد أن السكون علامات تسبق العاصفة أو ما يسمى الهدوء ولكن أنا أعتقد أن السكون توقف النبض و خرس كل شيء بعد إحداثيات الزوابع و العواصف التي كسرت و حطمت مخارج الصوت منا... أنا لست ضد ولا مع فقط أحكي معانات السكون القابع بين أضلعنا رغم توجعه.. أتعلم أن أنطق في وسط ضجيجه الصاخب بهواجسنا... عفوا أعتقد أن السكون ليس جزء منا بل نحن جزء منه. |
قيل أن هناك نقطة ضعف لكل منا...! أستغرب حقا أن الآخرون يعلمون بوجودها قبل أن نتعرف عليها نحن.! إذا المشكلة تسكننا..! عندما أبحث عن منفذ أستتر به عن كل من هم حولي أجدني أتعر تماما من اتزاني فأهدر كل نقاط ضعي أمامهم.. ليس غريب أن يكتشفها الآخرين |
حقا لكل فعل ردة فعل قانون جميل جدا... قد نكتم بعض ردود أفعالنا لحدث ما ولكنها تظهر مع ممر الأيام... وهذا هو الاحتباس الحراري مثال واقعي و واضح لردة الفعل الأرض التي احتملت قسوتنا العارمة عليها و احتملت ظلمنا و مظاهر الفساد الذي أنتشر و احتملت تلويثها بدخان سمومنا... ها هي الآن تعلن وتضج بنا .. تحاول أن تذيقنا بعض ما أذقناها... للآسف لإنزال غافلين عن أفعالنا و ردود الأفعال الناتجة عنها...!!! |
هذا المساء يشعرني بالخوف..!؟
عجبا أن أكتب ألف الأحرف دون أن يعلق القدر عليها.! الغريب عندما لا أجد ما أبوح به ترتجف كل أوتار الحس لدي والأغرب عندما أبوح بمكنون الروح يزيد في رعشت وجداني هل هي النشوة التي تبحث عنها الكلمات أم أنها مجرد أنعكاسات ترتسم على ملامحي بعد التصريح عن ثرثرتي المحتبسة ...؟ أم رغبتي بقرأته لي قبل أي أحد ..؟ تسكننا الرغبات التي نجهل سيطرتها على بعض...؟ لا أدري ما الداعي لكتابتي هنا..!؟ هل هو متنفس فقط أم رغبة حقيقيه بأن ألتحق بـــــــــ؟ |
هذه المرة أجد حيرة في كلماتي
بعد أن قرأت ما كتبته الأخت العزيزة ليلى هناك عن وجهة نظرهم و بعد متابعتي للردود شعر أني خائفة جدا لا أعلم ما سبب هذا الخوف هل هو شعوري بمسؤلية أتجاه نفسي لأزيدفي ثقافتها و جمع رصيد كبير حتى أصل لما أطمح له ..؟ هل هذاالخوف مباح أم أنه مرفوض في قانونهم..؟ سأتبع فقط ما يمليه علي نبضي.. |
ليس كل ما أكتبه يقراء
وليس كل ما يقراء مما أكتبه يستحق أن يقراء لكن حاول أن أكتب بوعي ... هل يعني هذا أنتقاس في حق كلماتي..؟ لا أعتقد بل شيء يدعوني للبحث عن أفضل ما لدي .. |
أشعر بالأرق و أنفاسي تحرق الوسادة..!
أيعني أني مصابة بشيء..؟ نعم نعم أرقي هذا خطوة أولى نحو الوجع.. فأن غبت عن هذا الوجود و ضج في العالم السكون فأنا هناك أصارع الأحتضار... |
سأبتعد قليلا علني أشتاق أو تشتاق أنت وجدت نفسي غريبة في زخم هذا المكان... سألملم ما تبقى مني قبل أن أفترش الوجع عذرا فغربتي زات جراحي.. قد لا أعود وقد أعود مثقلة بالهموم فلا مكان لي إلا حيث يرقد الألم...! |
عندما تتجرد الأيام من كل شيء إلا منك
أتعتقد أنها تحبك.. و تفي لك بوعودها .؟ وهل عندما تخرس الأصوات عن مناداتك تصبح غير قادر على السمع..؟ غريب جدا أن نمتلك كل الحواس ولكن نجهل كيفية استخدامها..؟ |
لا فائدة من العقل إن لم نستخدمه.. و للآسف هناك من يستخدم العقل بصورة غريبة.. هل هذا يعتبر عاقل ..؟ أعتقد أنه مسلوب العقل فكل ما يفعله أعمال نفثت في عقلة.. |
لما نحن هكذا..؟
دائما نحاول أن نبتعد عن أنفسنا.. لما لا نعترف أن ننا لا نجيد الابتعاد إلا عن أنفسنا.. |
هناك مطر يحاول أن يفيض داخلي
المطر دائما كنت أعتبره دموع السماء كم هي السماء جميلة عندما تمطر... |
هذا المساء توشحت بالحزن
أشعر بالأختناق.. هل سيأتي لينقذني من أوجاعي ..؟ دائما أنتظره لكنه لا يأتي و أظل أختنق...! |
ما أكثر الأقنعة الي تتساقط.. ما الذي يغير أنفسنا...؟ دائما نجعل الزمن هو الركن الذي نعلق عليه أخطائنا...! غريب أن ندعي ما لا نملك...! |
ما الذي دفعه لتلك الجريمة في حق نفسه...؟ كم توجع هذه الجراح عندما لا نجد مبرر لها...! |
عندما نتهور و تزل أقدامنا..
لا نبحث عن منفذ لتراجع بل نستمر في الأنزلاق... |
ليس غريب أن تجدهم عند حاجتك لهم يتهربون منك...! وليس غريب أن تجدهم يتهمنك بأنك مقصر في حقهم عندما تصادفك الظروف فتمنعك بعض الوقت من وصلهم..! وليس غريب أن تغيب عنهم و أنت في أشد الحاجة لهم..! الغريب أنهم لا يشعرون بأنفسهم...! |
عندما تعاتب شخص لانك تحبه
لا لشيء |
كيف يستوطننا الوجع ..؟
هي الإنكسارات التي تتحف مسيرتنا... و أحتراق مابقى منا في متاهات الحياة... |
الكل يكرهه و لكنه يأتيهم بغته...؟
|
هناك لغة لازلنا نجهلها...
لغة الذات...!؟ |
للأختناق لغة بين أنفاسي...
تعلمتها من كل شيء حولي...! فدعوني و أختنقاتي...! |
حقا الغضب يجردنا من السكون..
!!! |
سأتنفس حتى لا أختنق
|
دائما أحاول أن لا أتلعثم..
لكن هذا يحدث رغما عني... أيعني هذا أنني لاأصلح أن أكون متكلمة...؟ |
عندما نتوه و نتوهم أن ننا لسنا في الوجود نتساقط كأوراق الخريف عندما تستسلم لجادبية الإرض فتسقط بهدوء محدثه أنين لا يسمعه إلا الوجود...! و نحن عندما نتساقط مثلها نحدث أنين لا يختلف عنها أبدا إلا أنه لا ينسينا أن لازلنا نمتلك القدره على النهوض...! |
عندما أفقد توازني أحتاج أن لا أتكلم
حتى لا أجعل توازني ينهار تماما... أمنح كل ذراتي مساحة شاسعه حتى تمارس طقوسها في لملمتي.. و عندها حتما سأجيد كل شيء و أعرف نقطة أرتكازي... |
مجرد طقوس يمارسها النبض عندما يخذله الوقت...
أرتفاع الحرارة لا يعني هناك مرض ما...! أرتفاع الأحرارة مؤشر لكثير من الظواهر...! حتما هناك مشكلة ولكن أن ود الحل أو لم يكن هناك حل... لن يشكل هذا عائق لنا يدفعنا للهاوية...!! |
ماذا يعني أن أكتب دائما أني أختنق
أيعقل أن لا يكون هناك أكسجين يكفينا جميعا...!؟ أم أن أختناقي يختلف ...؟ لا أجد تفسير لهذا الأختناق غير أن حويصلاتي أمتلأت من الموجع...! |
دائما الوقت يسرقنا...!
هل يعني أننا نجهل أنفسنا أم أوقاتنا...؟ |
هذه الأيام هناك فكر تضج داخلي.. هل حقا سأستطيع أن أتركهم ..؟ الرحيل و الفراق لا أحبهم و لكن لابد منهم في بعض الأحيان.. نعم نعم سأتركهم لا أستطيع بعد أن أفعل هذا.. ليس لأني لا أمتلك القدرة على الرحيل.. بل لأنهم غير قادرين على تفهم أسباب رحيلي لذا سأبقى حتى أجدهم قادرين على تقبل رحيلي.. وهذا قريب جدا جدا.. |
تسارع نبضات قلبي لا يعني أني أعاني إلا من الألم..
فتسارعها يحكي أوجاع كل شيء.. وقد يكون الوقت أقترب للأبتعاد عن كل شيء.. و قد تكون تعلن ضجيجها الأخير قبل أن تخرس أصواتها.. |
كم أكره أن يضج قلبي بكل شيء..
و أنا أحاول دائما أن لا يشعر بي أحد.. لكنه ذلك اليوم تمرد على صمتي .. و أطلق العنان .. فقد أراد أن يرقد تحت رحمة الإجهزة على أن يبقى بين أضلعي متمسك بصمتي...!! |
الساعة الآن 02:26 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir