بسم الله الرحمن الرحيم

( سيا كلاسيــــك ) ـــ السياسه الكلاسيكيه ـــ

بين البعيد والقريب عدة خطوات لكننا مازلنا نعود إلى الخلف نتوهم الأحداث كأن شيئا لم يكن
واللحظات الحقيقية تقترب من شواطئها فتكون بداية النهاية.
حينها نتسائل : أين ستأخذنا أقدارنا ؟ لكننا للأسف نتجاهل المصداقية فنصرخ إنا أبريا أبرياء
فتمتزج الحياة بالقديم والحديث, ويشع النور, وتعلو الأصوات, ويضج بالحياة صوت يسحب الأرض
من تحت الأقدام,,, انه تجسس رومانسي فقط.
نشم رائحة الخيانة ومازلنا نقول: من يصدق الإشاعة؟ والصقر, والبلبل كملاك أسطورة قديمة لاعجب
ونحن نرى الفرح يعانق الحزن في حفل واحد, ولكنه لا يعيش إلا على حافة الصمت في صراع
مستمر.
ورداء الحب يقتنص الرياء ويقول:نار القرية ولانار المدينة فيتركها إلى إشعار آخر. ونرى دموع
المرايا المكسورة كبحيرة الشيطان عليها ستارة بيضاء يحرسها أسد مخادع .
وهناك شذرات معادن أنيقة ترجح كفة الميزان, ورسالة يموج بها البحر بكل مودة ثم يحرقها
بشمعة الحاسة السادسة, وتحزم حقائب الشباب في مناسبات خاصة, وقد زينت بالكثير من الهموم,
ومازلنا نقيم الصلوات والتشريعات ... فهل تعلمون ؟؟
علقت من حولنا صور كثيرة ووراء كل صورة حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة. وتحمل طيور
الكناري مراسيل ومراسيل اوبريت مللنا من سماعة نبحث عن الجديد في زوايا ثقافات شعبية في
سوق عكاظ نتبادل الأحاديث, ولا نسمع تأوهات صرخة تصم الآذان من تحت الأرض, ونتجاهل أن
هناك حقيقة مخفية ومعاناة ونداء.
(فتوحشي ما شئت يا شراسة الأوجاع فلن ينز من دمي جواب )
وعندما يأتي الغد اتركي الحب الزائف فللزمان بصمة, ولصوت الحق كلمة فذلك اليوم كلمتنا ستكون
رحيق القلوب في ليلة قد تفترس ثلاث ليالٍِِ بعدها نتسائل: ماذا علينا أن نفعل؟ فالكلام المعسول
حملنا على جناح التعاسة .
قتل الإحساس, والسكوت حصن منيع, والعين لغز يجهل الشعراء فكه ؟ وبرق, ورعد, وقضية
ساخنة, ومواجهة صعبة على طاولة الشطرنج .
تبدأ ساعة الهذيان في لحظة استفهام لايسمع منها إلا ذبذبات خلف كواليس الارتقاب تنتظر تتويج
النجمة ملكة حتى لتطبع قبله على خد القمر بعد ذلك تبكي, وتنكسر, ويتناثر ضيائها كصدى قصة
من جعبة ( الحكواتي)!
في البدء كانت الكلمة قبيلة تتجه نحو الاندثار شعبها يناديكم, ويشد على أياديكم ويبوس الأرض
تحت نعالكم ويقول أفديكم ) ولسان الحال يقول : كن أو لا تكون .
وعلى ضفاف صحراء خصبة مزروعة ببذر لا ينبت نقف بلا حراك, ونبكي, ولكن إن تحركنا فنداء
اقرب يبكينا.
فهل هذا ما نستحق من أجل التنفس الحر لنتخلص من بخاخ هواء يحتاج إلى تغيير كل مرة ...
فمن الألف إلى الياء حكاية حاضر, وغائب, وعبرة مفقودة أخفاها كابوس مرعب خلف المقاطعة ؟!
بل إنها في الحقيقة خرجت ولن تعود ليست إشاعة ولكن بدايات أرقى في الدلالة على أجساد
ناعمة أصبحت قاسية مع مرور الوقت, وغدت عارية يحطمها الضمير, والانتقام الإلهي كما ليس هناك
أبرياء فكلنا مدانون بتهمة اختلاس الأرواح وسرقة الديمقراطية المعاصرة.
ومسجد الرحمة سيعود, وما حوله سيعود تكاسلنا أو تناسينا في حاضرنا, ومستقبلنا فهو منا,
ولنا وسنبقى للأبد متمسكين به, وبعروبتنا الأصلية الخالصة النقاء, وليحفظ الله الشعوب العربية
والإسلامية ولتتحرر بلادنا العربيه من كل أذى آمين يارب العالمين .
مع أنه لا زالت اللحظات الحقيقية تقترب من شواطئها, وتقترب فعلا مع أن علاقات التحقيق في
القضية لا زالت تحت عنوان رومانسي وهو
(سياكلاسيك)