الأرملة السوداء...
هنا من جديد لأروي قصتي.... ..................................... قصتي معها .. حين ابتسمت وغمزت .. حين ثارت أشواقي وسبقتني لها.. حين اشتعلت عواطفي حبا ونطق لساني باسمها وأنا في مهدي... حين وعدتها ووعدتني ..حين انتظرتها وانتظرتني.. حين أخذتني بعيدا وتركتني مع أناس لا أعرفهم .. لا أثق بهم لأنهم يحملون ألمي وحزني .. أودعتني الزاوية ..وتركتني و السيّاف.. أهدته سيفا ليقطع أغصاني غصنا غصنا.. حاولت الهرب ..بلا جدوى .. فهو يرمقني بعيون من شرر ويعد أنفاسي .. أخذت نفسا عميقا وأجهشت بالضحك.. تظاهرت .. تظاهرت بالحياة وإبتسمت .. عندها تمكنت من الفرار من قدري إلى قدري.. صرت أضحك مبتعدا ..هرولت مبتعدا .. نزعت قيدي بأسناني وهربت أركض للوراء وكلي ثقة بأن أمامي حتفي .. مررت بمدن وقرى شتى.. أوقفني بائع زهور في مدينة الرياح ليبيعني وردة.. دفنها بين أضلعي واختفى .. توقفت عند ينبوع جف ماءه واغتسلت بدموعي وأكملت مشواري.. خريطتي عطرها المنبعث من أعماق رئتي.. فاللون لون الدم والريح ريح المسك .. رحت أركض في أثرها.. رحت أركض خلف ظلها لأجدني في مدائن الكتمان.. فالكل يجهلها كأنها السراب .. كأنها لم تكن يوما هنا وهناك... تعج الشوارع بآلآف الهموم.. نزعت حنجرتي ونفثت بها كالبوق فلم أسمع صدى صوتي.. هل تركتني على هاوية القدر؟؟ أمواج ومشانق تعانقني؟؟ صحاري ملؤها العقبان والذؤبان الجياع تستقبلني..وأنا أنزف .. متكئ على جرف هار وأنادي... إليّ إليّ.. إليّ إليّ يا سيدتي فأنا هنا .. أرسلت شوقي بلبلا يشدو عند شباك جناحك.. توقفي أرجوك فحبي جرح غائر في كبد الأيام.. تعدّني الشهور رأفة بما ألت إليه لتعيدني إلى ما أنا عليه .. والأيام تقذفني بعيدا عنك وأنت تبتسمين .. توقفي أرجوك ..توقفي ..توقفي.. أعيدي صياغة النص وإحبكيه جيد لكي تكون قصتي معك آخر أحزاني وآلامي .. ضميني بين حروف قصائدك وانسجي خيوط الحب يا أرملتي السوداء.. وفي نهاية المطاف إقتليني بدم بارد وأنت تبتسمين .. اغرسي سكينك في ظهري وأنا بين أحضانك .. فأنا أعشقك حد الثمالة لألقى حتفي بين ذراعيك حتى بحنان مصطنع .. لأغمض إغماضتي الأخيرة وأرحل بلا وداع حتى ولا دموع.. فلكل قصة نهاية .. وهذه قصتي معك يا أرملتي السوداء... فلا حب يخلّد ولا شوقا يرتوي.. ................... مودتي ومليون وردة.. علي الشحي |
اهلا وسهلا اخي علي الشحي
مفردات غاية في الروعة رغم مايسكنها من ألم تصوير جميل لرحلة فراق بطريقة لا تخلو من حرف جميل وبوح شاعري تحيتي |
علي محمد الشحي....
عندما نكتب قصة حاكت آلامنا الداخليه....بكل هذا التعمق....والفرادة.... فإننا نكتب حينها...........كأننا نستعين بالحروف على وخزة الألم الداخليه... وها أنت تكتب حرفك........متجرعا كل مامرّ بالقلب من وتيرة الألم الدفين...... رحلت بنابعيدا.........حيث يحق للحرف أن يسكن صهوة اساه...... ودي وإمتناني |
أخوي علي الشحي هنا الالم يسكن بين جنبات حرفك ..
هنا الجرح يستوطن .. هنا نزف من قلب جريح .. راق لي حرفك هنا .. كن متألق .. لك التحية ... |
موجع
ومؤلم ما اقره حين يمتلكنا الحب بهذه الطريقة فانا ع يقين بان هناك قلوب ما زالت توفي بمشاعرها وان رات الموت في اعين من تحب ....... دائما مميز ولكن اكثر كلمات اثرت فيني هي تلك العبارة الي انتهيت بيها حرفك ......... فلا حب يخلّد ولا شوقا يرتوي بالفعل كون دائم في القمة فاني ارى قلم لم اقرى يوما كحرفه تحياتي |
أعجبني هذا السبك والحبك في النص وتلك المفردات الرائعة مشوقة جداً
بوح رائع أخي يعطيك العافيه يارب ريحان ..... |
الفاضل علي محمد الشحي نص رائع قصة جميع أركانهـــــــــــــــا تنادي بالحب المستوطن بالقلب مفردات جمالية جعلت القصة غاية في الجمال واقع حزين همساتك رائعة |
اقتباس:
الروعة في تواجدك هنا بين طيات الصفحة ... لك كل ما في الشكر من شكر .... مودتي ... |
نص جميل يا علي حقا جميل مفعم بالأحاسيس كما أن فكرته جداً جميلة النص زاخر بالشجن أجل لكنه رائع حقا وهذا الشجن صادق تحياتي لك أخي الكريم |
اقتباس:
لك شكري وتقديري ..لك ودي وامتناني على هذه المتابعة الكريمة... تواجدكم مصباح يضيئ دروب المستقبل ... فكن هنا دوما .... مودتي... |
الساعة الآن 01:47 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir