|
برد الشوق ودفء الحنين
أتدثر بالحنين رغم أن برد الغربة يهزني وكل الدروب ترفضني .. لكن حنيني إليك يجعلني أدوس على رمل تلك الطرقات وأقف في وجه البرد والليل الطويل أعاند فيه ذاتي وأعاند الواقع والمكان وكأنني أراني أتلذذ بهكذا مبارزة ... لا أنظر للعيون إلا ورأيتك ساكنا في كل العيون ... ولا أتنفس هواء إلا وأراني أتنفسك من بعيد ... ولا أنادي بصوتي المبحوح نداء إلا وكان اسمك على لساني . نعم أنت يا وطني .. أنت يا كل رملة من ترابك هي عرائش مملكتي .. أنت يا من زرعت في ذاتي منذ نشأتي حبك وانتمائي إليك .. أنت يا وطني الذي لا يمكن أن يساويك شيئاً أو يعادلك ولا يمكن أن يقارن بك شيئاً أو توصف به .. بصمة أزلية وحب لا ينتهي وشوقاً وحناناً وحلماً جميلاً عنوانه العودة إلى ترابك الطاهر يا طهر الروح وبسلم جراحي . ها أنذا على أرصفة بلد الضباب أتجول بين أجوا رود وبين بج بن ولا أشعر بشيء يجذبني كي ينسيني ألم الشوق إليك فأركب قطار البعد متجها نحو بورسميث ورغم الهدوء الذي يسكنها إلا أن هدوءها لا يشبه نقاء هدوءك يا وطني .. فأرتحل إلى طرقات بريدنج فلا أجد ذاتي فيها فأهرب إلى بريتن وأتجول على سواحل هذه الأخيرة فأجد سواحلها لا تشبه سواحلك يا وطني ورملها المعبأ بنثار الحصى لا يشبه رمالك المعبأة بالنعومة والنقاء . كل شيء يعيدني إليك فلا الحدائق الغناء الممتدة تخفف وطأة الحنين ولا ملاهي الليالي الحمراء وضجيج تايجر تايجر يلغي الشوق .. كل شيء هنا عدم دونك أيها الوطن ، وكل راحة هنا شقاء ببعدك يا وطن ، وكل صمت هنا أنين باسمك يناديك يا وطني وضجيج . ألملم أوراقي والليل المنسدل سكونه على وقع قطرات المطر المتساقط على نوافذ هذه الغرفة البعيدة يشعل تحت المطر والبرد نار الشوق إلى عمان الحبيبة أرض السلام ودار الكرام فمتى يأخذني القدرإلى دار لا تشبهها دار وناس لا ................. جزء من النص مفقود . |
وكان الحنين حزين جدا ...هكذا تغنت به جليلة ذات زمن
وهل غير الحنين ريح تبعثرنا وترمي بما في القلب نحو تلك البقعة أو ذلك الزمن او تلك الأصوات والوجوه والروائح الجميلة ؟ وهل سواه يمطرنا بغصة لا تزول حتى تزول ملامح الغربة ؟ وطن تربع في العروق كيف بالله لا نشتاقه ؟؟ اسألني عن الغربة أيها الفاضل أخبرك بوخز الحنين ..وتعاريج الذكريات ورائحة أمي ووجوه أهل الحارة ..وملامح الأبنية والشوارع وقصيدة اسمها بلدي..آه يا وطني خذ من غربتك ما انت اليه جئت وتعاطى يا أخي الحنين بفرح وتوق ...للقاء جديد تفتح فيه ذراعاك لهواء الوطن شكرا لنبض حرفك ايها الراقي ودي وتقديري |
عزف رائع على وتر الحنين والشوق وأي غربة هي غربة الوطن والمكان والقلب فلا شيء كالوطن دمت بخير أستاذي الفاضل لملم شتات حروفك وأبني بها وطنا مؤقتا تأوي إلية كلما شدك الحنين فوطني في قلبي وقلبي هو الوطن |
أخوي محمد هكذا هو الحنين عندما يكون للوطن الام ...
اشتاق لتراب وطني .. ونسمات هوائه.. الغربة هي من تعلمك حبك لوطنك ... ترجع بالسلامه اخوي محمد وربي يوفقك ... نبض حنيني جميل .... |
هذا ليس نداء الغربة يا محمد.........
ليس نداء الشعور بالوحدة والضجر.. إنه بكل القدرة على التحليق .........نداء السكينة الذي يتماوج مع ذرات انفاسك........كلما طاف بك الحنين إليها........ لذلك تستعين بها على غربة جسدية..........لسبب ما ضارب في آفاق الحكاية ابعدك عن شذاها وسحر رؤاها....... هكذا أنت أخي محمد........عندما تخطك احاسيسك هنا..........دون قيد اللغة الجامدة........ تكتب العمق.............وترفل بحرير احاسيسك التي ما ضيعتك.......... بل ارسلتك في مدّها إلى لحظة هنية هي كل ما تبقى من حكايات الشوق .... بكل حروف النداء..................اشكرك على هكذا نبض يستقيم وفق عذوبة الحياة ومغزاها......... ودي وإحترامي سيدي |
ما أروع الحنين حينما يحملنا على أجنحته يغلفنا بسحره يقودنا إلى حيث القلب إلى حيث الأحبه تهب رياح الحنين فنجد أنفسنا هناك نتجول بذات الطرقات ونسير ذات الخطوات التي سرناها من قبل برفقة الأحبة وبين تلك الدروب المرحبة التي تحتضننا بكل الألفة الألفة الجميلة التي تعني وطن حرفك كعادته يا محمد دافئ وصادق ومفعم بالحنين أعادك الله سالماً |
اخي العزيز والمبدع محمد الطويل تسلم على هذا البوح الراقي والجميل والذي ينبع من قلب صافي ومحب لوطنه مهما طالت او قصرت غربته فالشوق دائما يجذبنا الى وطننا الغالي بوح جميل وراقي وكلمات ومفردات في غاية الجمال والابداع ودمت بكل خير وموده اخي الكريم فقد اشتقنا اليك كثيرا وحفظك الله في حلك وترحالك وترجع لنا بالف سلامه وتقبل تحياتي |
الفاضل محمد الطويل لاعدمنا التميز و روعة هذا القلم لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر .. ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً .. ونبض إنسان حملها حلماً .. خالص مودتى لكـ وتقبل ودى وإحترامى |
اخي العزيز محمد الطويل
طرح جميل وراقي لاهنت ايها الاصيل في انتظار جديدك العطر دمت بكل خير وموده |
اقتباس:
عزف ناي ..... حقا أن للحنين وخز لا تحجبه الأغطية ولا الهروب فكلما هربت منه وجدته ملاقيك . ها نحن ننشد ما جئنا إليه ونفتح ذراعينا لذلك والأيام تنطوي وسفينة العودة ستعود بنا بإذن الله ولو بعد حين ، حينها ستقبل الجباه تراب الوطن . رد متميز وجميل ومتمكن وقد عايش الواقع حقاً . شكرا لحضورك الذي أسعدني . |
| الساعة الآن 02:55 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir