منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   مساحة بيضاء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=32)
-   -   الإعجاز القرآني في النمل.. (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=18643)

مملكة الطموح 06-11-2013 12:19 AM

الإعجاز القرآني في النمل..
 
تحطم النمل:

قال تعالى في سورة النمل: {{ حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يَحطِمَنَّكُم

سليمان و جنوده وهم لايشعرون}} [النمل: 18].

تضمن القرآن في الاية السابقة إشارة رائعة إلى تركيب جسم النملة وأنه يتحطم، فهل اكتشف العلم شيئاً يثبت دقة النص القرآني؟؟


فهل تعلمون لم استُخدَمت كلمة " يَحطِمَنَّكم " ؟؟

استمعوا لهذه القصة :


قبل أعوام قليلة اجتمع مجموعة من علماء الكفّار في سبيل البحث عن خطأ في كتاب الله تعالى حتى تثبت حجتهم

بأن الدين الإسلامي دين لا صحة فيه وبدأوا يقّلبون المصحف الشريف ، و يدرسون آياته ، حتى وصلوا إلى الآية الكريمة

التي ذكرت في البداية ، أو بالأحرى عند لفظ " يَحطِمَنَّكم"

وهنا اعترتهم الغبطة والسرور فلقد وجدوا _ في نظرهم _ ما يسيء للإسلام فقالوا بأن الكلمة " يَحطِمَنَّكم " من التحطيم والتهشيم و التكسير فكيف يكون لنملة أن تتحطم ؟ ! فهي ليست من مادة قابلة للتحطم !!! إذن فالكلمة لم تأتَ في موضعها ، هكذا قالوا {{ كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا }}وبدأوا ينشرون اكتشافهم الذي اعتبروه عظيماَ ، و لم يجدوا و لو .. رداً واحداً على لسان ر جل مسلم وبعد أعوام مضت من اكتشافهم ، ظهر عالم أسترالي أجرى بحوثاً طويلة على تلك المخلوقة الضعيفة ليجد ما لا يتوقعه إنسان على وجه الأرض، لقد وجد أن النملة تحتوي على نسبة كبيرة من مادة الزجاج!!!!!!!!

ولذلك ورد اللفظ المناسب في مكانه المناسب وعلى إثر هذا أعلن العالم الأسترالي إسلامه.

ففي زمن نزول القرآن لم يكن لأحد قدرة على دراسة تركيب جسم النملة أو معرفة أي معلومات عنه، ولكن وبعد دراسات كثيرة تأكد العلماء (كما سبق الذكر) أن للنمل هيكل عظمي خارجي صلب جداً يسمى( exoskeleton) ولذلك فإن النملة لدى تعرضها لأي ضغط فإنها تتحطم، ولذلك جاء على لسان النملة في القران الكريم : {{لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ}} وبالتالي فإن كلمة (يَحْطِمَنَّكُمْ)دقيقة جداً من الناحية العلمية، فسبحان الله القادر على خلق كل شيئ فمن اكتشاف العلماء أن جسم النملة مغلف بغلاف صلب جداً قابل للتحطم، أي ليس له مرونة تجعله ينحني مثلاً، بل يتكسر كالزجاج، ولذلك جاء البيان الإلهي ليتحدث عن هذه الحقيقة بكلمة (يحطمنكم)، أليست هذه معجزة قرآنية؟

" فسبحان الله العزيز الحكيم .... {{ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير}}


النمل يتكلم:

أثبت العلماء بعد دراسة طويلة لعالم النمل أن النمل من أكثر الحشرات تنظيماً، ولديه وسائل للتواصل عن بعد، وذلك من خلال إفراز مواد خاصة تنتشر رائحتها في كل اتجاه، وتميزها بقية النملات وتفهمها، ولذلك فقد حدثنا القرآن عن حقيقة علمية لم يكن أحد ليقتنع بها حتى زمن قريب، وهي حقيقة التواصل والكلام في عالم النمل.

يقول تعالى في قصة سيدنا سليمان عندما خرج مع جنوده وصادف مرورهم بقرب وادي النمل: {{حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}} [النمل: 18].

النملة هي التي تنبه من الخطر:



سبحان الله! من الحقائق العلمية المؤكدة والتي لم يكن لأحد علم بها زمن نزول القرآن أن النملات المؤنثة هي التي تتولى الدفاع عن المستعمرة وحمايتها من أي خطر مفاجئ ، وذلك بإصدار إشارات لبقية أفراد المستعمرة ليتنبهوا إلى الخطر القادم. وهذا ما حدثنا عنه القرآن بقول الحق تبارك وتعالى:{{حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَة ٌيَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}}[النمل: 18]. وتأمل معي كيف جاء التحذير على لسان (نملة) مؤنثة، فمن كان يعلم أن النملة المؤنثة هي التي تتولى الدفاع عن المستعمرة في ذلك الزمن؟


لكن الان: أثبت العلماء أن النمل يتكلم بلغته الخاصة، وأثبت كذلك أن النملة المؤنثة هي التي تقوم بالتنبيه لأي خطر قادم، وليس للذكور أي دور في ذلك، ولذلك جاءت صيغة الخطاب في القرآن على لسان (نملة):{{قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم}}.

فسبحان الله العظيم!!!!!!!


و من اللطائف القرآنية العددية ايضا:

على الرغم من أن للنمل أكثر من 11 ألف نوع مختلف، فإنها جميعاً لها ثلاثة أنواع فقط وهي:

1- الملكات.

2- النملات العاملات.

3- النمل المذكر.


والعجيب أن النمل ورد في القرآن ثلاث مرات فقط بعدد أنواع النمل [3]، وفي الآية ذاتها: {{حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْل ُادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}} [النمل: 18].
والعجيب جداً: أن رقم سورة النمل في القرآن هو 27 وهذا العدد يساوي بالتمام والكمال 3 × 3 × 3 فسبحان الله!

وهج الروح 06-11-2013 02:49 AM

موضوع رائع يا مملكة



فقد بحثت طويلا لماذا قيل ليحطمنكم ....... وبالفعل. موضوعك جاء شامل ملم


فقد قرات من قبل هذه المعلومة فسبحان الله الذي لم يدعى اي مجال للشك


لقدرته وعظمته ........ جميل بالفعل موضوع جميل ومميز ومفيد جزيت خيرا

سالم الوشاحي 06-11-2013 06:40 AM

نعم هذه عظمة هذا الدين وعظمة القرآن الكربم فهو معجرة محمد صلّى الله عليه وسلّم الخالده فيه آيات

بينات ومعجزات باهرات في النمل وفي الخلق وفي هذا الكون وفي أنفسنا .. فسبحان الله العلي العظيم ((وما أوتيتم من العلم

الا قليلا))

وتبارك الخلاق فيما خلق وهـذا لا يزيدنا إلا إيماناً بالله وتسليما بوحدانيته وعـظمته جل في علاه.

أحييكِ سيدتي القديرة مملكة الطموح على هذا الموضوع الرائع والمفيد وجعل ماقدمتِ هنا

في ميزان حسناتكِ إن شاء الله ...متمنيا أن أرى مثل هذه المواضيع من الأخوة والأخوات

تتصدر القسم الإسلامي .

يزيد فاضلي 06-11-2013 10:29 PM

.../...
 
...ما يَزالُ القرآنُ الكريمُ-أختي الكريمة مملكة الطموح-وسيبقى هو ( وثيقة العهد ) الأولى والأخيرة التي لمْ ولاَ ولنْ تتناقضَ آياتـُها المُحْكَماتُ معَ حقيقةٍ علميةٍ صحيحةٍ أبداً...

لكَمْ حاولَ أقزامٌ..واجتهدَ صِغارٌ..واستماتَ رُوَيْبضاتٌ في محاولاتٍ ومُحاولاتٍ مريرةٍ وطويلةٍ أنْ يَخدِشوا بقذى مخالبهم المتآكلةِ المتهالكةِ في حقائق القرآن الكريم،فما عادوا من تلكَ المُحاولاتِ البائسة المُضحِكةِ إلا بما عادَ به حنيْنُ وخفـَّيْهِ المهترئَيْن..!!

كَمْ بَذلَ أولئكَ المأفونون من سَدنةِ اليهوديةِ العالميةِ والصليبيةِ الحاقدةِ،يُؤازرُهُمُ المرتـَزقة الأذنابُ من أبناءِ جلدتِنا اللائكيين والعلمانيين من مجهوداتٍ جبَّارَةٍ-باسم البحثِ العلمي والمنهج العقلاني-أن يُشَوِّشُوا بهَرَفِهِمْ وخرَفِهِمُ الممجوج على قناعاتِ الأمةِ الإسلاميةِ الغرَّاءِ في ما تواترَ إليها من آي الذكر الحكيم الذي توارثوه عن أسلافِهمْ كابراً عن كابرٍ منذ ألفٍ وأربعمائة عامٍ..وكَمْ دفعوا الغالي والرخيص من خلال أبواقهم التي تنعِقُ بزعيقهم صباحَ مساءٍ،عبْرَ كتبهم الآسنة وقنواتهم المأفونة ومواقعهم المَوْبوءة،بلْ عبْرَ المنابر العلمية في المعاهد والجامعات وقاعاتِ المُحاضرات وكواليس المؤتمرات..كُلُّ ذلكَ ليُقنِعونا-نحن أتباع النبي صلى الله عليه وسلم-الحاملين لمشعل نورهِ،المبلغينَ عنه رسالتـَه وهدْيَ قرآنِه أن هناكَ تعارضا وتناقضاً موجوداً في كتاب ربنا-حاشاهُ-بين ( العقل والنقل )..بين ( الحقائق العلمية التي أورَدَها والمكتشفاتِ التي توصلَ إليها الإنسانُ المعاصر )...

ولكنْ هَيْهاتَ..هيْهاتَ...!!!

لمْ تزدْنا الأيامُ والليالي-نحن الذينَ نقرأ القرآنَ على ضوْءٍ من العلم والمنهج والبحث الصحيح-إلا يَقيناً ورسوخاً وإيماناً بأنَّ كتابَ ربنا هو الكتابُ الحقُّ الذي لا يأتيه الباطلُ أبداً بين يديْهِ أو من خلفِهِ...

نقولُ ذلكَ..لا زعْماً أو ادعاءً أو تعَصُّباً...ولا نقولُ ذلكَ جهلاً أو أميَّة ًأو سفسطة ً...

بل نقولهُ عنْ عِلمٍ ووعْيٍّ وإدراكٍ ويَقينٍ وثقةٍ مُعقلنةٍ...

ولنا أن نعْرضَ كتابَ ربنا على الدنيا بأسرها..ونقولُ لها واثقين في تحَدٍّ باهرٍ :

هاكمْ كتابَ ربنا...ولكمْ أن تقرؤوهُ حَرْفاً حرْفاً..كلمة ً كلمة ً..جملة ً جملة ً...آية ً آية ً..نتحداكمْ عِلميًّا ومنهجيًّا ودِلاليًّا ومَعرفيًّا أن تجدوا له ثغرة بسيطة في ( إعجازهِ ) اللفظي واللغوي والإملائي والبلاغي البياني والتركيبي والدِّلالي والإيحائي والحقيقي والمَجازي والمعلوماتي..فقط بشرطٍ واحدٍ أن تكونوا أنتم أولاً راسخين في أسرار اللفظ العَربي وبواطن لغته ونحْوه وصرفِهِ وإملائهِ وبلاغته وبيانه وتراكيبه ودِلالاتِه وإيحاءاتِه وحقيقته ومَجازهِ ومعلوماتهِ التي قررها...

لنا أن نرددَ واثقينَ قوْلَ شاعرنا الجزائري الأصيل العلاَّمة الشيخ محمد العيد آلَ خليفة رحمه الله تعالى :

هَيْهَاتَ لا يعتري القــــــرآنَ تبديلُ ** وإن تبـــــــــــــدَّلَ توراة وإنجيلُ..!!
قل للذين رَمُوا هذا الكتــــــابَ بما ** لم يتفق مــــــــعه شرحٌ وتأويلُ
هل تشبهون ذوي الالباب في خلقٍ ** الا كما تشــــــبه الناسَ التماثيلُ..!!
فاعزوا الأباطيلَ لقرآن وابتدعوا في القـــول هيهات لا تجدي الأباطيلُ
وأزرُوا عليه كما شاءت حلومَكُمُ ** فإنه فوق هام الحق إكــلــــــــيلُ
آياته بهدى الاسلام ما بَــــــــــــرحَتْ ** تهدي المماليك جيلاً بعده جيلُ..!!


وها أنتِ-أختي الكريمة مملكة الطموح-تزيدِيننا يَقيناً وثِقة ًبهذه النقول الإعجازيةِ العلميةِ الثابتةِ التي-بحمدِ اللهِ-تقطعُ هي وأشباهُهَا ألسُنَ أولئكَ المُرجفينَ من شياطين الإنس والجنِّ وتقلمُ أظافرَهُمُ النجسَة يوماً بعدَ يوْمٍ..وتؤكِّدُ لنا التوافقَ التامَّ بيْن ( صحيح المنقول وصريح المعقول ) على ضوْءٍ من العِلم الراسخ والمنهج الصائب...

ويكفي-أختي-أن نلتفتَ إلى بحوث ودراساتِ ( الهيئة العلمية العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة )-التي مقرها المملكة العربية السعودية-وهي بالعشرَاتِ والمئات،وإلى لقاءاتِ خيرةِ علمائنا المسلمين-في كل اختصاصاتِ العلوم التجريبية-مع علماء غرب كبار،ومن الوزن العِلمي الثقيل،وسنرى عَيَاناً مَدَى تحقق قولهِ جَلَّ وعلاَ،في الآية ( 53 ) من سورة فصلتْ : (( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ))...

جزاكِ اللهُ كل الخيْر يا مملكة الطموح والخيْر...

ناجى جوهر 08-11-2013 09:48 AM


سبحان عالم الغيب والشهادة
سبحان اللطيف الخبير
سبحان الودود الرحيم
شكرا لكِ أستاذة مملكة الطموح


بو ميحد 08-11-2013 11:08 AM

مملكة الطموح لك كل الشكر على هذه المعلومات الطيبه
نعم جسم النمل به نسبة كبيره من الزجاج والدليل انه اذا ضغط شخص على نمله بين اسنانه يسمع صوت يشبه صوت تكسر الزجاج ( طبعا لا احد ياكل نمل لكن بالصدفه عندما يقع شي من النمل في السمن او الماء او الحلوى )

مملكة الطموح 08-11-2013 11:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم الوشاحي (المشاركة 212919)
نعم هذه عظمة هذا الدين وعظمة القرآن الكربم فهو معجرة محمد صلّى الله عليه وسلّم الخالده فيه آيات

بينات ومعجزات باهرات في النمل وفي الخلق وفي هذا الكون وفي أنفسنا .. فسبحان الله العلي العظيم ((وما أوتيتم من العلم

الا قليلا))

وتبارك الخلاق فيما خلق وهـذا لا يزيدنا إلا إيماناً بالله وتسليما بوحدانيته وعـظمته جل في علاه.

أحييكِ سيدتي القديرة مملكة الطموح على هذا الموضوع الرائع والمفيد وجعل ماقدمتِ هنا

في ميزان حسناتكِ إن شاء الله ...متمنيا أن أرى مثل هذه المواضيع من الأخوة والأخوات

تتصدر القسم الإسلامي .


روائع التقدير سيدي على وجودك الدائم لنيل الفائدة فنتشارك الأجر جميعا..

الحمد لله الذي هدانا للإسلام وحبانا نعمه...

مملكة الطموح 09-11-2013 12:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي (المشاركة 213032)
...ما يَزالُ القرآنُ الكريمُ-أختي الكريمة مملكة الطموح-وسيبقى هو ( وثيقة العهد ) الأولى والأخيرة التي لمْ ولاَ ولنْ تتناقضَ آياتـُها المُحْكَماتُ معَ حقيقةٍ علميةٍ صحيحةٍ أبداً...

لكَمْ حاولَ أقزامٌ..واجتهدَ صِغارٌ..واستماتَ رُوَيْبضاتٌ في محاولاتٍ ومُحاولاتٍ مريرةٍ وطويلةٍ أنْ يَخدِشوا بقذى مخالبهم المتآكلةِ المتهالكةِ في حقائق القرآن الكريم،فما عادوا من تلكَ المُحاولاتِ البائسة المُضحِكةِ إلا بما عادَ به حنيْنُ وخفـَّيْهِ المهترئَيْن..!!

كَمْ بَذلَ أولئكَ المأفونون من سَدنةِ اليهوديةِ العالميةِ والصليبيلةِ الحاقدةِ،يُؤازرُهُمُ المرتـَزقة الأذنابُ من أبناءِ جلدتِنا اللائكيين والعلمانيين من مجهوداتٍ جبَّارَةٍ-باسم البحثِ العلمي والمنهج العقلاني-أن يُشَوِّشُوا بهَرَفِهِمْ وخرَفِهِمُ الممجوج على قناعاتِ الأمةِ الإسلاميةِ الغرَّاءِ في ما تواترَ إليها من آي الذكر الحكيم الذي توارثوه عن أسلافِهمْ كابراً عن كابرٍ منذ ألفٍ وأربعمائة عامٍ..وكَمْ دفعوا الغالي والرخيص من خلال أبواقهم التي تنعِقُ بزعيقهم صباحَ مساءٍ،عبْرَ كتبهم الآسنة وقنواتهم المأفونة ومواقعهم المَوْبوءة،بلْ عبْرَ المنابر العلمية في المعاهد والجامعات وقاعاتِ المُحاضرات وكواليس المؤتمرات..كُلُّ ذلكَ ليُقنِعونا-نحن أتباع النبي صلى الله عليه وسلم-الحاملين لمشعل نورهِ،المبلغينَ عنه رسالتـَه وهدْيَ قرآنِه أن هناكَ تعارضا وتناقضاً موجوداً في كتاب ربنا-حاشاهُ-بين ( العقل والنقل )..بين ( الحقائق العلمية التي أورَدَها والمكتشفاتِ التي توصلَ إليها الإنسانُ المعاصر )...

ولكنْ هَيْهاتَ..هيْهاتَ...!!!

لمْ تزدْنا الأيامُ والليالي-نحن الذينَ نقرأ القرآنَ على ضوْءٍ من العلم والمنهج والبحث الصحيح-إلا يَقيناً ورسوخاً وإيماناً بأنَّ كتابَ ربنا هو الكتابُ الحقُّ الذي لا يأتيه الباطلُ أبداً بين يديْهِ أو من خلفِهِ...

نقولُ ذلكَ..لا زعْماً أو ادعاءً أو تعَصُّباً...ولا نقولُ ذلكَ جهلاً أو أميَّة ًأو سفسطة ً...

بل نقولهُ عنْ عِلمٍ ووعْيٍّ وإدراكٍ ويَقينٍ وثقةٍ مُعقلنةٍ...

ولنا أن نعْرضَ كتابَ ربنا على الدنيا بأسرها..ونقولُ لها واثقين في تحَدٍّ باهرٍ :

هاكمْ كتابَ ربنا...ولكمْ أن تقرؤوهُ حَرْفاً حرْفاً..كلمة ً كلمة ً..جملة ً جملة ً...آية ً آية ً..نتحداكمْ عِلميًّا ومنهجيًّا ودِلاليًّا ومَعرفيًّا أن تجدوا له ثغرة بسيطة في ( إعجازهِ ) اللفظي واللغوي والإملائي والبلاغي البياني والتركيبي والدِّلالي والإيحائي والحقيقي والمَجازي والمعلوماتي..فقط بشرطٍ واحدٍ أن تكونوا أنتم أولاً راسخين في أسرار اللفظ العَربي وبواطن لغته ونحْوه وصرفِهِ وإملائهِ وبلاغته وبيانه وتراكيبه ودِلالاتِه وإيحاءاتِه وحقيقته ومَجازهِ ومعلوماتهِ التي قررها...

لنا أن نرددَ واثقينَ قوْلَ شاعرنا الجزائري الأصيل العلاَّمة الشيخ محمد العيد آلَ خليفة رحمه الله تعالى :

هَيْهَاتَ لا يعتري القــــــرآنَ تبديلُ ** وإن تبـــــــــــــدَّلَ توراة وإنجيلُ..!!
قل للذين رَمُوا هذا الكتــــــابَ بما ** لم يتفق مــــــــعه شرحٌ وتأويلُ
هل تشبهون ذوي الالباب في خلقٍ ** الا كما تشــــــبه الناسَ التماثيلُ..!!
فاعزوا الأباطيلَ لقرآن وابتدعوا في القـــول هيهات لا تجدي الأباطيلُ
وأزرُوا عليه كما شاءت حلومَكُمُ ** فإنه فوق هام الحق إكــلــــــــيلُ
آياته بهدى الاسلام ما بَــــــــــــرحَتْ ** تهدي المماليك جيلاً بعده جيلُ..!!


وها أنتِ-أختي الكريمة مملكة الطموح-تزيدِيننا يَقيناً وثِقة ًبهذه النقول الإعجازيةِ العلميةِ الثابتةِ التي-بحمدِ اللهِ-تقطعُ هي وأشباهُهَا ألسُنَ أولئكَ المُرجفينَ من شياطين الإنس والجنِّ وتقلمُ أظافرَهُمُ النجسَة يوماً بعدَ يوْمٍ..وتؤكِّدُ لنا التوافقَ التامَّ بيْن ( صحيح المنقول وصريح المعقول ) على ضوْءٍ من العِلم الراسخ والمنهج الصائب...

ويكفي-أختي-أن نلتفتَ إلى بحوث ودراساتِ ( الهيئة العلمية العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة )-التي مقرها المملكة العربية السعودية-وهي بالعشرَاتِ والمئات،وإلى لقاءاتِ خيرةِ علمائنا المسلمين-في كل اختصاصاتِ العلوم التجريبية-مع علماء غرب كبار،ومن الوزن العِلمي الثقيل،وسنرى عَيَاناً مَدَى تحقق قولهِ جَلَّ وعلاَ،في الآية ( 53 ) من سورة فصلتْ : (( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ))...

جزاكِ اللهُ كل الخيْر يا مملكة الطموح والخيْر...

أدركنا منذ البدء أنه معجزة خالده وخلودها في اعجازها الذي يلجم أفواه البشرية فتعترف بعقليتها القاصرة أمام التحدي الذي يسكن في آياته..

ووهن أولئك الذين عبثا يحاولون الوقوف على آياته للبحث والتصيد ليعلنوا قصوره فتأتي الحقائق صداما لهم لتتحول بأسهمها لإعلان إسلامهم...

جزيت الخير سيدي على ما أردفت من رأي يسند الى قوة الأراء فنشكر الله على ن جعل الاسلام هدانا وطريقنا...

مملكة الطموح 09-11-2013 12:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهج الروح (المشاركة 212892)
موضوع رائع يا مملكة



فقد بحثت طويلا لماذا قيل ليحطمنكم ....... وبالفعل. موضوعك جاء شامل ملم


فقد قرات من قبل هذه المعلومة فسبحان الله الذي لم يدعى اي مجال للشك


لقدرته وعظمته ........ جميل بالفعل موضوع جميل ومميز ومفيد جزيت خيرا



التميز وجودك الدائم عبر مواضيعي سيدتي فجل التقدير لك...

أتمنى أن ننال الفائدة منها فلقد غابت عنا معلومات كثيره ...

مملكة الطموح 09-11-2013 12:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجى جوهر (المشاركة 213241)

سبحان عالم الغيب والشهادة
سبحان اللطيف الخبير
سبحان الودود الرحيم
شكرا لكِ أستاذة مملكة الطموح



روائع التقدير لك سيدي على وجودك الدائم لنيل الفائده فنتشارك الأجر...


الساعة الآن 11:36 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية