منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   القصة القصيرة (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   الحلقة الحادية عشر وأحداث جديدة في مذكرات جامعية (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=12773)

رحيق الكلمات 30-05-2012 09:22 AM

الحلقة الحادية عشر وأحداث جديدة في مذكرات جامعية
 
...... جلست على الكرسي أحاول ان أرتب بعض أفكاري ... أغوص في دهاليز عقلي لعلي أكتشف سرا يقودني الى معرفة الحقيقة ؟؟؟ لست مقتنعة أن هناك شخص سرق كل مافي محفظتي؟؟؟ وتركها هكذا فارغة ؟؟؟ فارغة رددتها وأنا انظر الى الستائر يحركها الهواء فيرفع أطرافها فالسارق عادة سيختار شيئا مهما فقط .. قطع حبل أفكاري دخول خلود السريع الى القاعة وهي تحمل كوبان من الشاي وتفتح الباب بقدمها .. ضحكت من منظرها فإذا بها تعاتبني بنظراتها مشيرة اليَ ان تعالي وتناولي كوبك ... أخذت الكوب من يدها قائلة: شكرا خلودي .. فيما أرى أنه اعتذار لكوب قهوتي المسكوب ؟ قالت وهي مبتسمة : اشربي وانتِ ساكته! ثم أردفت وهي ترشف الشاي مصدرة صوتا مزعجا متعمدة إغاضتي ماذا ستفعلين بموضوع السرقة ؟ ألن تخبري المشرفة؟؟ تناولت كوبها من بين يديها ؟ حذرتك من الشرب بهذه الطريقة ؟ لم تستمع الي بل ضحكت قائلة : لن تكوني أشطر من أمي حاولت أن تجعلني راقيه فلم تفلح هههههه ..... أجبرتني على الضحك قبل أن أقول لها ..... لست متأكدة أنها سرقة !!! فالسارق سيأخذ نقودي فقط !!! ماحاجته الى كل مافي محفظتي من بطاقات شخصية وبطاقات سحب حتى بطاقة آلة النسخ؟؟؟ مستحيل ياخلود هناك حلقة مفقودة لا أجدها ... فكري معي آخر مرة كانت محفظتي هنا على الطاولة حين عدنا من المكتبة مساء
............ طرقت بيدي على الطاولة فجأة حتى كاد ان ينزلق الكوب من الطاولة وصرخت قائلة : وجدتها وجدتها يا خلود ,,,,,!!!!! كانت خلود تدور معي محاولة أن توقفني لتفهم مايجري فلم تتواني بحذفي بدمية على شكل دبدوب موضوعة على الطاولة قائلة : ماهي التي وجدتها يا أرخميدس ؟؟؟ فأردفت بسرعه وجدتها فما كان منها ‘إلا أن سحبتني من يدي قائلة : الله يرحم والديك !! تخبلت معكي كفاكِ قولي ماالمسألة ؟؟ ابتلعت ريقي وشربت بعضا من الشاي وخلود بقى لها اليسير من الوقت وتذبحني فأكملت مسلسل البرود وقد بدالي وقتها فاصلا جميلا استمتع به ولكن نظرات خلود التي بدأت تتحول لقطة شرسة أجبرتني على النطق وهكذا قلت لها : الله يسلمك ياخلود تذكرت الآن ان عالية لديها نفس محفظتي بالضبط ؟؟ الا تتذكري اننا ابتعناها من نفس المحل بالرحلة السابقة ؟؟ أردفت خلود : نعم أذكر وابتعت انا نفس الشكل بلون مخالف ؟؟ وهكذا في مايبدو ياعزيزتي ان عالية لم تنتبه وأخذت محفظتي بدلا من محفظتها الفارغة؟؟ لأنني أذكر ان المحفظتين كانتا على الطاولة هنا
وعالية افرغت محتويات محفظتها في حقيبتها السوداء وأنا ساعدتها في ذلك؟؟
يعني تريدي ان تقول لي ان محفظتك الآن في دولاب عالية ؟؟؟ هكذا أتصور لكن بالتأكيد أنها أخذت المفتاح؟؟؟
... مارأيك ان نتصل بها قالتها خلود وقد بدا عليها الحماس
ولكننا لن نستفيد شيئا لأن عالية بالتأكيد لا تعرف انها فعلت ذلك
فدعينا ننتظر حتى مساء الجمعة هكذا أغلقنا موضوع المحفظة أنا وخلود على أمل ان يكون تحليلي للوضع كان صحيحا........... مارأيك ياخلود أن تذهبي معي للمكتبه أريد أن أقرأ قليلا ؟؟؟
لا طبعا ردت عليَ بسرعة وهي تظهر لي دفتر محاضراتي والذي عبثت فيه القهوة ؟؟ سأحاول اصلاح هذا الذي جنيته على نفسي ابتسمت لها قائلة اتركيه سأنسخ دفتر محاضرات من احدى زميلاتي بالمقرر .... أساسا من يستطيع أن يقرأ خطك والذي يشبه أثار نملة عجوز ؟؟ كانت هذه كلماتي لها وأنا أسترجع دفتر محاضراتي منها؟؟ نظرت اليَ بإمتنان قائلة : بسمة هل انتِ هكذا دائما؟؟ يعني طيبة مع الكل بلا استثناء؟؟ وماالداعي لأرهق نفسي بتحويلها الى وحش متحرك بالطيبة تأسرين قلوب الآخرين
ولكن الطيبة الزائدة ندفع ثمنها وأنت اول من لسعته طيبته
قالتها وقد بدا عليها الإنتصار قلت وأنا أغلق أزرار عبائتي هذا لا يعني أن أتغير فقط سأضع طيبتي في مكانها الصحيح وبالمقدار الصحيح
أشارت لي ملوحة بيدها وأنا أغادر القاعة قائلة مع السلامة فيلسوفتنا ؟؟
خرجت متجهة الى المكتبة بعد أن حملت معي ما أحتاجه من كتب لأعيدها للمكتبه وصلت الى هناك القيت السلام على أمين المكتبه الذي رد سلامي بإبتسامه عريضة فلقد تعود على وجودي في المكتبه منذ اليوم الثاني لقدومي الى الجامعة ... جلست في مكاني المعتاد في زاوية بعيدة في قسم القراءة ... لفتت انتباهي مجلة فكاهية مصورة على طرف الطاولة تناولتها وأخذت أقلب أوراقها أبتسمت على إحدى التعليقات على الصور ... أحسست بحركة ورائـي فالتفت لأنظر ... كان هو .. تنفست بعمق وأطلقت زفرة ً لا إرادية فقد بدأ يثير حنقي فعلا .. ماذا يريد مني ؟ كان واقفا مسندا رأسه الى الرف وينظر اليَ وكأنه يتأمل لوحة .. أقترب مني بجرأة لم أتعود عليها القى السلام وقبل أن يبدأ حديث آخر كنت اتناول حقيبتي وأهم بالوقوف ولكنني فوجئت به يجلس قبالتي على الطاولة
أخت بسمة رجاء اجلسي دقيقة واحدة فقط!! قلت له آسفة لايناسبني هذا الوضع ابدا!!!
قال وهو يلقي بنظرته المتحدية أمام ارتباك كلماتي من تظنين نفسك ؟؟؟
قلت بدون أن أركز في كلماتي لا أظن نفسي شيئا لذلك لا تتعب نفسك معي
وأسرعت الخطى هاربة من امامه فقد بدا لي الهروب ساعتها الحل الأمثل ؟؟؟

جلست خارج المكتبة متشبثة بأنفاسي التي كانت تتصاعد كدخان مؤلم بين ثنايا صدري
لم أكن أتمنى أن يراني أحد في هيئتي تلك كنت اوقن انها المواجهة الأولى فهل ياترى ستكون الأخيرة أم ان الحرب قد بدأت الآن .مع مازن ابولو .. خصوصا بعدما تناهى الي سمعي صوت ضربة قبضته القوية على الطاولة إثر انصرافي!!!!! . وهل المحفظة لازالت ترقد في دولاب عالية هذا ماسنعرفه في الحلقة القادمة فكونوا معي

عبدالله الراسبي 30-05-2012 12:51 PM


الاخت الفاضله رحيق الكلمات تسلمي على هذا البوح الراقي والجميل
ونحن بانتظار جديدك وابداعك المتجدد
تقبلي تحياتي اختي الفاضله

نبيلة مهدي 30-05-2012 07:40 PM

رحيق الكلمات غاليتي..

لا أدري ماذا أقول لكني أستمتعت كثيرا بالقراءة
جعلتني أتشوق أكثر لأكمالها ...
واصلي يا غاليتي متابعة لكِ و بكل شغف...

باقة ورد محمدي لكِ أيتها العطرة

مع مودتي

عبدالله الزعابي 30-05-2012 10:38 PM

بكل هدوء ...

.................................... أتابــع.

جمعه المخمري 30-05-2012 11:31 PM

أختي ... رحيق الكلمات......

حلقة رائعة كما توقعت...

وكما توقعت تماما.... لم أجزم في الحلقة الماضية أن المحفظة قد سُرقت.....

ها قد تبيّن أمر آخر غير السرقة......

انتِ ذكية جدا يا رحيق... ذكية جدا.... تتعاملين مع عقولٍ تعرف كيف تصنع التأويل.......

وسأقول كيف يأتي الذكاء ........

في أغلب الروايات.... يعمد الكاتب الى تشبثه بالأحداث الاجرامية كــ السرقة...

حين تؤول القصة الى اختفاء مادة معينة......

وأنتِ هنا كنتِ في غاية الذكاء..... ابتعدتي تماما... عن ادراج الجرم في احداث القصة....

فالأمر في أغلب الروايات يكون روتينياً...

وأنتِ كسرتي الروتين يا رحيق وهذا وحده ذكاء....... هذا من ناحية.....

ومن ناحية أخرى..... ظل عنصر التأويل مفتوحا...... فــــ المحفظة التي تخص صديقتها....

في علم الغيب...... لحين حضور صديقتها......

وهنا وجدت تلاعبا بفطنة القارئ الذي يودّ اكتشاف الحقيقة...... ولربما تعود قصة السرقة على

المحفظة الثانية.... وهكذا تكونين قد أوجدتِ نفسكِ في موضعين من الذكاء......

وأيضا لا زالت حكاية مازن يكتنفها الغموض ... وما هو مصيره.....

لا أخفي عليكِ ..... أنا في شوق شديد لمعرفة الباقي من قصته الجانبية........

رائع يارحيق..... حلقة ذهبت.... وبانتظار الحلقة القادمة.

رحيق الكلمات 31-05-2012 12:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الراسبي (المشاركة 146621)

الاخت الفاضله رحيق الكلمات تسلمي على هذا البوح الراقي والجميل
ونحن بانتظار جديدك وابداعك المتجدد
تقبلي تحياتي اختي الفاضله

أخي الفاضل هاأنت اول الواصلين وأول من ينثر جمال حروفه بين كلماتنا كما عودتنا دائما
شكرا لجمال حضورك أخي

رحيق الكلمات 31-05-2012 12:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة مهدي (المشاركة 146708)
رحيق الكلمات غاليتي..

لا أدري ماذا أقول لكني أستمتعت كثيرا بالقراءة
جعلتني أتشوق أكثر لأكمالها ...
واصلي يا غاليتي متابعة لكِ و بكل شغف...

باقة ورد محمدي لكِ أيتها العطرة

مع مودتي

غاليتي نبيلة وجودك في حد ذاته اضافة جميلة لمذكراتي يروق لي مرورك الجميل شكرا لك

رحيق الكلمات 31-05-2012 12:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الزعابي (المشاركة 146729)
بكل هدوء ...

.................................... أتابــع.

وبكل هدوء نفرش لك بساط الترحيب بين كلماتنا الف مرحبا بك اخي عبدالله

رحيق الكلمات 31-05-2012 12:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمعه المخمري (المشاركة 146740)
أختي ... رحيق الكلمات......

حلقة رائعة كما توقعت...

وكما توقعت تماما.... لم أجزم في الحلقة الماضية أن المحفظة قد سُرقت.....

ها قد تبيّن أمر آخر غير السرقة......

انتِ ذكية جدا يا رحيق... ذكية جدا.... تتعاملين مع عقولٍ تعرف كيف تصنع التأويل.......

وسأقول كيف يأتي الذكاء ........

في أغلب الروايات.... يعمد الكاتب الى تشبثه بالأحداث الاجرامية كــ السرقة...

حين تؤول القصة الى اختفاء مادة معينة......

وأنتِ هنا كنتِ في غاية الذكاء..... ابتعدتي تماما... عن ادراج الجرم في احداث القصة....

فالأمر في أغلب الروايات يكون روتينياً...

وأنتِ كسرتي الروتين يا رحيق وهذا وحده ذكاء....... هذا من ناحية.....

ومن ناحية أخرى..... ظل عنصر التأويل مفتوحا...... فــــ المحفظة التي تخص صديقتها....

في علم الغيب...... لحين حضور صديقتها......

وهنا وجدت تلاعبا بفطنة القارئ الذي يودّ اكتشاف الحقيقة...... ولربما تعود قصة السرقة على

المحفظة الثانية.... وهكذا تكونين قد أوجدتِ نفسكِ في موضعين من الذكاء......

وأيضا لا زالت حكاية مازن يكتنفها الغموض ... وما هو مصيره.....

لا أخفي عليكِ ..... أنا في شوق شديد لمعرفة الباقي من قصته الجانبية........

رائع يارحيق..... حلقة ذهبت.... وبانتظار الحلقة القادمة.


اهلا بك اخي اخي جمعة مرورك الجميل وتحليلك الأجمل يعي لمذكراتي قيمة أكبر
اذا كانت صياغتي ذكيه فتحليلك أذكى لأتك ستطعت ان تستنطق حروفي
وتعلن حضورها هنا نظرت الى النص نظرة الاديب الاريب وهذا ليس غريبا على مبدع
مثلك تحيتي لك

أم أفنان الرطيبيه 31-05-2012 06:23 AM

تزدادين روعه يا رحيق الكلمات

لديك حس ناطق بالابداع

جميله دائما أنتي


الساعة الآن 12:45 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية