|
خاطرة ....لن أسامحك
خاطرة
لن أسامحك سأحرر قلبي يوما من حبك، و أستعيد الطموح الحالم و الأمنيات ، و يبقى فؤادك وكرا لأشباح آمالي و لأنين الذكريات ، تطاردك لعنة حبي انتقاما ، و تمزق صدرك بمخالب التنهدات ...ستهجرك نوارسي و تستوطنك خفافيش الأرق ...تعزف ريح الحسرة العاتية على أعصابك مقطوعات العويل ، و يرقص اغتيال صدقي على إيقاعها شطحة فزع القصاص ، و يقرع الندم طبول العرض ، ثم يعم السكون ...و لما ينام الكون كله في ذات كل المخلوقات ، تسمعين وقع خطى غدرك تتقدم واثقة أنك تنتظرين ، و يخونك الغرور الذي كان يوحي اليك أنك سيدة المتكبرين...المتطاولين...المتنكرين... حينها ستعتذرين و لن أسمعك ، و لن أراك كما كنت أتعذب شوقا إليك و أنت تنظرين ، ساخرة تبتسمين ... لن أراك و لن أسامحك ، لأنني أكون أبعد مما تتصورين ... مارد هو حبي المغرر به ، المقتول...الممثل به...مشوه يسكنك كالقرين ، يطارد نبضات الأنس بنقرات القلق ...تصرخين و لا رد للصدى سوى صمت الموت البطيء الذي كان يمارسه غرورك على هيامي بك ، و أنت تتفرجين ... و تأتيك بشاعات الظنون من كل جهة ، و لن تجدي إلا شظايا حلم و بقايا حب متشبثة ، تناثرت على درب الوصل بك الذي مهده صبري ، تلتف حولك ، تحتويك و هي الجريحة ، لتموت و أنت في حضنها ...نعم ، تموت لتمدك بشيء من الحياة ، يمخرك فيه الأنين ، لعلك تعتبرين ...و لن أسامحك لأن طعنة الرمح أحياني أرحم من طعنة الكبر بالصمت في خطاب العيون . مختار سعيدي |
عندما تهجرني و تعزف على تلك القيثارة المتقطعة الاوتار لحن الرحيل... عندما لا ترحمني بغيابك و تلك المسافات التي كل ما متدى المدى زادة اتساع... أعلم أنني لن أرحمك فأنا راحلت أبعد مما تتصور فقد أكتفيت من غرورك الذي لا يهديني إلا وجعا و إنكسار... دع عنك كل تفاصيل الانتظار و تلك الكلمات التي ذات يوم ألقيتها بين يدي.. لن تنفعك فقد أرتويت من تلك السياط التي كلما أقتربت أنا أهويتها أنت على مفاصلي... كن على يقين أن سكنت البعد عني و أنتزعت ملامحك من بين تفاصيلي .. لن أرحمك و لن أدع لشيء يرحمك سأترك لك كل ذكريات الأنين و لهفة اللقاء الذي لم يكتمل أبدا إلا بصوت صاخب من الغياب... لن أرحمك و لن أدع ملامحي ترحمك سأتركها لك في كل زوياك و بين خلايا أوردتك... فقد أقترب وقت الرحيل...فكن على يقين أني لن أرحمك.... أخي و أستاذي و صديق أحرفي .. مختار سعيدي... يسعدني أن أكون هنا و في الصفوف الأولى... و يسعدني أن أتبعثر على هذه الصفحات و أنثر بعضي هنا.. ولكن أتمنى أن تقبل هذا الحضور المتوشح بالخجل أمامك... سيدي أيها الراقي نصوصك دائما تجعلني أنفجر... فتقبل هذا الحرف هنا...و المعذرة أن تتطفلت على صفحاتك.. سلمت يمناك أيها الراقي... كل الاحترام و التقدير |
اقتباس:
نبيلة مهدي ...أستاذتنا القديرة سعيد أنا لما تجد حروفك في كلماتي مرتعا ، و في نصوصي متنفسا يحدث هذه التدفقات الجميلة التي تزين التقارب الفكري و الأدبي و تصنع امتدادات أخرى على مد بصر اليراع ...بل الى العمق أحيانا . حضورك يا سيدتي يتميز عن غيره ببراءة البوح و صدق التفاعل و جرأة الحبر في تحبير المشاعر الرقيقة والجميلة....مرحبا بك في ذات المعاني و المباني و في كل الدلالات . دام هذا اليراع مددا و سندا و رفيقا على درب التألق الى ما لا نهاية . أشكرك و الشكر قليل. تحياتي و تقديري أخوك مختار سعيدي |
مختار ............ أشكرك على تواصلك . أراك هنا من خلال هذا النص مختلفاً وكأن الغدر قد بلغ منك بعيداً وكأن النزف لازال كما هو وكأن الكبرياء سمة بدأت تسيطر على ذات الكتابة وكأن الثقة ساحة تسير عليها وإليها . أراك مجروحاً وتداوي الجرح بالصبر الكبير وكأنك تقول إلا الكرامة تلك التي تبقت لن أتنازل عنها .. كأنك تقول إلا الكبرياء سيبقى شامخاً في ذاتي أبدا ... كأنك تقول لها حتى لو عاد بك الزمن إلي لن تجدي قلبي بعد الآن يحتويك . |
اخي العزيز مختار سعيدي تسلم على هذا البوح الراقي والجميل كلمات ومفردات رائعه تغنت بالجمال تقبل تحياتي |
اقتباس:
محمد الطويل....أيها الفاضل أصيل أنت يا محمد و كريم متميز بوفاء العروبة و شهامتها و كبريائها وعزتها . لك كل الشكر على هذا الحضور الجميل الذي زين النص و رفع هامتنا . لك كل الشكر على هذه القراءة الجادة لمتفرس و عريف بمقاصد الكتابة و البوح. تقبل تحياتي وتقديري |
اقتباس:
أخي عبد الله الراسبي....أيها الفاضل لك كل الشكر على المتابعة و الحضور الجميل . تقبل تحياتي و تقديري |
يا سعيد التأخر ليس بالغياب وإن طال الرد فلأن الوقت فيه بعض الإضطراب ولأن الروح دوما تطوق لأسباب ولأن الحب كلمة فيها الحياة وفيها فصل الخطاب والخاطر قلم باح التكبر والعتاب فصور متعبة الأخر والسراب إلا من دبيب الغدر والإياب على رسلك رحمة بالنفس كانت من الأحباب يا سعيد دوما متألق بكتابة تسمو روحيا وبفلسفة ضمنية تدرك فيها مغزى البوح إتزان يفرض نفسه بين الكلمة والحنين..............الشعور والجرح ...........وبين الآن والآتي قلت لك من قبل أن اللغة تتأرجح في نصوصك على راحة الفكرة فيتولد نص إنسيابي الأسلوب لا شعور فيه بالثقل لحظة الكتابة ولا بالحشو اللفظي، بل كل لفظة ترقص على نغمة الوسطية في المكان فتكون مناسبة في المعنى. أحسنـــــــــــــــت أنت فقط تكابر ولا أضنكك أنك لن تسامح ما المقصود وما هي وظيفة الكلمة في قولك: "و لن أسامحك لأن طعنة الرمح أحياني أرحم من طعنة............." شكرا لك وتقبل مروري احتراماتي الخالصة لك دمت بــــ ود |
ستعي يا أخي القدير " مختار " ستعي وتصحو مبكرا قبل أن ينزف البعاد والفراق نزفه المؤلم وستعتبر وتتعلم كم صبرت لأجلها عمرا كاملا وهي هناك تناغي الكبرياء القاسي فلا يعقل بأن تكون قد إختارت التفريط بذلك الوصال الجميل على أن تفضل النوم في خدر التناسي وستستفيق مجددا ...................... وتعود راقت لي كلماتك المكتضة بالحنين بعتاب نابع من القلب الى القلب وتهديد عذب وجميل كل الود |
اقتباس:
أحياني ...أردت بها أحيانا ....شكرا على التنبيه \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ و يمتد النص من نفس النفس و نفس الشموخ ...و من العلى ينثر أوراق الورد و يغمرنا الوهيج حتى نشك و يستبد بنا الطمع أننا ذلك السمو الذي تنافح من أجله الأرواح الطاهرة و يا ليت ... حضورك يا سعادنا كما قلت لك مختلف دائما، يروي الحرف و تنتشي منه الكلمة و نرفع به هامتنا ، و ترتفع بنفحاته اليراعات . لك كل الشكر يا سيدتي عاى هذا التواجد الجميييييييييل . تحياتي و تقديري أخوك مختار سعيدي |
| الساعة الآن 03:09 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir