منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   قضايا وأراء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   لما هذه الروح الانهزامية ياعرب؟؟ (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=19169)

ريم الحربي 31-01-2014 10:21 PM

لما هذه الروح الانهزامية ياعرب؟؟
 


أجل لدينا روح انهزامية فقد استسلم المواطن العربي للفشل

وصار يغني على الأطلال وسادت لغة الفشل والانهزام.
في كل مكان نذهب إليه لا حديث سوى عن أخطاء بعضنا البعض
في كل مقال نقرأه نجد لغة الانهزام والضعف والتخاذل فلا نتحدث إلا عن الحسرة على حالنا
ولا عمل لنا إلا ضخ المزيد من جرعات الإحباط في جسد المجتمع

صرنا العدو الأكبر لأنفسنا صرنا نبث الدمار في مجتمعنا بأيدنا
هناك من يقول مجتمعنا فاشل متخاذل ضعيف
وهناك من يقول لن نلحق بركب الحضارة مهما فعلنا
وهناك من يعقد مقارنة بين الشعوب المتقدمة حضارياً وبين المجتمع العربي
قائلاً هناك لديهم كذا وكذا ويفعلون كذا وكذا أين نحن منهم
نحن شعوب ضعيفة متناحرة وغير هذا من العويل والنواح
وهنا أقول ماذا فعلت أيها المواطن العربي المظلوم غير أكل لحم أخيك
العربي والسخرية منه وتصيد أخطائه
وغير البكاء وندب حظك وتعليق الخطأ على شماعة الحكام والفقر والظروف
لا أنكر أن الحال صعب والظروف قاسية لكن أين إرادة العربي الحرة
لما استسلمت ورضيت بالفشل لما هذه النظرة السوداوية للغد
كيف نتقدم وننهض نحن نملك هكذا نظرة بل كيف نطالب أبنائنا بأن
يكونوا فاعلين في المجتمع ونحن هكذا .........


مــــــع تحيــــــــاتـــي

بو ميحد 01-02-2014 10:08 AM

الاخت ريم
موضوعك في وقته من اسباب الروح الانهزاميه عند العرب
1- بعد العرب المسلمين عن وحدتهم الاسلاميه
2- وجود عرب مسلمون متشددين على عروش الحكم
3- سيطرة تيارات اسلاميه مطرفه على روس اموال هايله تقوم بدعم الارهاب
4- الاختلاف المذهبي عند العرب وهذا من اهم العوامل فالكل يعرف ان بعض المذاهب تكفر بعض وتدعم القلال في بلدان المذاهب الاخرى
5- الفكر محدود عن الانسان العربي والعقول متحجره بسبب عدم السماح بالتفكير لانه مع المتشددين الاسلامين كل شي بدعه الا ما يتناسب مع افكارهم ورغباتهم
هنا تذكرت مقوله لاحد الزعماء الاسرائسلي ( حيث سئل في مقابله بهذا السوال متى تخافون العرب ؟؟ فاجابهم عندما يعرفون يركبون القطار )

زياد الحمداني (( جناح الأسير)) 01-02-2014 04:26 PM

أختي الفاضلة الكاتبة والمفكرة ريم الحربي


موضوعك الشيق ذو شجون..


لكن اختصره في عبارة واحدة .. بعدها التحليل المتواضع..

إذا بعدت القلوب من ذكرِ علام الغيوب ، شاع بها الضياع , وجرها لعدمِ الإنصياع...

أستهدف الإسلام في مرحلة الإستعمار وزرع المستعمرون الفتن ما ظهر منها وما بطن...

والآن نجحوا في ذلك ...


فالقرآءة واضحة لما يريدون لو بقوا بقوتهم إلى الآن بإستعمارهم لما بقت لهم باقية , ولكن كما ذكرت اعلاه زرعوا الهدف المرجو ..

هنا لمحة تاريخية قد سطرها الغرب للقضاءِ على العرب

في عام 1952 م اعلن بابا الفاتيكان ممثل الديانة المسيحية تبرئة اليهود من دم المسيح حسب إعتقادهم الضال المخالف لإعتقادنا...

هنا استقرئ انهم تعاونوا على القضاء على الفكر الإسلامي المتجسد بدوله الإسلامية وخاصة الأم..

ولم تكن هناك ردة فعل منذ انهيار الدولة العثمانية 1912م عندما قسمت الدولة وشاع بها الفكر العلماني وتشتت المسلمون آن ذاك ، وتوالت الحروب العالمية خلال نصف قرن من سقوطها وعاشت تلك الدول فترتها الذهبية بعد الثورة الصناعية الفرنسية ، وبدأت سيادتهم في إرتقاء من جميع النواحي المعرفية والإقتصادية ، بعدما كانو في العصور الوسطى منحدرين أرتقت افكارهم نحو الإبداع المعرفي ولكن على حساب غيرهم من البشر ...

فهنا معهم العقول ومعنا البترول ...

هنا هم منتجين , ونحن مستهلكين..

هنا نحن المحتاجين لهم..

هنا كُبتت الأفكار لعدم التصاعد واستغلها الغرب وتم تغريبها لأهداف صلاحهم...


هنا أختي الفاضلة الواقع واضح نفهم من خلاله أن هنالك حكمة أرادها الله عزوجل وهو المخلص مع الدفع بالأسباب..

استذكر واقعة اعلنتها إحدى القنوات التلفازية عام 2005م بوجود قرية في جبال الألب وخاصة في إيطاليا يدينون بالرسالة المسيحية صادفهم احد الدعاة المسلمين وعندما سألوه هل النبي أحمد قد بعث فأجاب نعم من 1429 سنة ، فتعجبوا قالوا نحن ننتظره من تلك السنين والآن عرفناه فقط ، فألقوا اللوم على دعاة الإسلام لما لم تنشر حكوماتهم هذه الرسالة الخاتمة ، هنا دليل على عدم تأثيرنا في العصر الحديث ، وتواجدنا العالمي خافت ، لا شيئة له إلا كوننا أداةً لهم أولئك الذين انتهزوا هذه الفرصة واستغلوها خير استغلال...


نسأل من الله العفو والعافية اختي الجليلة .. المسألة تطول والحلول حاليا باهتةَ الوصول إلى الغاية..

جزاك الله خير على الطرح القيم بك...

ناجى جوهر 02-02-2014 01:57 AM



السلام عليكم أستاذة / ريم الحربي
من حق الإنسان المسلم ان يشعر بالإحباط,وأن يعيش
على هامش الحياة قائلا: مالي ومال الناس
فلم تعد للإسلام روح الجماعة,بل صار كل فرد همه
توفير لقمة العيش لإسرته
يدفع من أجلها ضريبة عظيمة من دينه ودنياه
والفضل يعود إلى فئوية مستشرية في روح الأمة
جعلت الدنيا أكبر همّنا ومبلغ علمنا
والله المستعان



محمد سالم الشعيلي 02-02-2014 10:14 AM

الأخت ريم.
موضوع رائع
تفكك الثقة في قلوب مجتمعاتنا نابعة من ضعف الثقافة بالعمل الجماعي وبناء الثقة بالذات.
تقييم الذات علم يدرّس في بعض الجامعات والكليات الغربية
ونحن ندرس تفرقات لا حاجة لها ومفاهيم لا تسمن ولا تغني من جوع.
الغرب عندما ينبغ طفل أو شاب معهم إستثمروه
والعرب عندما يتحدث شاب عن الإبتكارات إحتقروه.
للاسف ما من تشجيع يذكر لعقولنا ومهاراتنا وقدراتنا كي يثق العربي في نفسه ويمدحها ويفتخر بها.
أصبح من اراد الظهور والنباغة لا يفكر في إبداع أو إبتكار بل في مظاهرة أو إحتجاج.
هذا الحال فرض علينا وإن لم يستدركه صانعي القرار فسيتعمق.

دمتم بود

يزيد فاضلي 03-02-2014 01:56 PM

.../...
 
...للهزيمة-كما يقول علماءُ الحضاراتِ-أختي الكريمة المبدعة ريم عواملُ لا تتأتـَّى من فراغٍ ولا تأتي خبط عشواء...

وإذا كان المؤرخ البريطاني أرنولد جوزيف توينبي،يرى في نظريته الإنسانية الحضارية ( التحدي والاستجابة Un défi à relever ) أن الشعورَ بالضعف عند فقدان القدرة على الإبداع والتجدد الخلاَّق مصدره الأساسي التقهقر الفكري والعلمي والأدائي بنبْش الأفكار البالية التي عفا عليها الزمن واسترجاعها مرة أخرى لستْر عُوَر ذلك الضعف...

إذا كانَ المؤرخ الإنجليزي يَرَى ذلكَ-وهو إلى حدٍّ ما صائبٌ-فإن المفكر العربي الجزائري المسلم الكبير الأستاذ مالك بن نبي-رحمه الله-في كتابه ( شروط النهضة ) يرى أن أهمَّ سببٍ في استشراء روح الهزيمة والهوان والدونية في نفس الإنسان العربي هو وجود العامل الخطير الذي سماه واصطلحَ عليه بـ ( القابليَّة sensibilité ) أي : الاستعداد النفسي والعقلي والوجداني لدى الإنسان العربي-خصوصاً في قرونه الثلاثة الأخيرة-لاحتضان الهزيمة في كيانه فكراً وممارسة ً..!!

وضربَ لنا الأستاذ الكبيرُ مالك عدة نماذجَ ومقارناتٍ حية :

قالَ : انظروا إلى خارطة العالم العربي من المحيط إلى الخليج..إن تسعة أعشار رقعته الجغرافية قضمَها الاستعمارُ الثلاثي ( البريطاني والفرنسي والإيطالي ) في زمن قياسيٍّ قصير..!! ومع أن هناكَ عواملَ موضوعية ؛ اقتصادية و جيو سياسية ساهمتْ مساهمة مباشرة في إحكام القبضة الاستعمارية على أوطاننا إلا أن العامل الرئيس في تقديري-والكلام للأستاذ مالك-يرجع إلى وجودِ عنصر القابلية للاستعمار أو التهيُّأ النفسي لاستقباله..!! بحيثُ لما وجدَ المستعمِرُ أرضية ًمهيأة ًفي نفس العربي بالتخلف الفكري والعلمي والحضاري كانَ سهلاً عليه-وهو الذي يملكُ في يَديْهِ آلياتِ السيطرة الحضارية-أن يجعلنا لقمة ًسائغة ًومطية ًسهلة ًلغاياتهِ الاستعمارية...

ثم يواصلُ الأستاذ مالك نظريته بالمقارنة،فيقول رحمه الله :

...بينما في الجانب المقابل لمظهر القابلية التي نبتتْ في نفوسنا وعقولنا نجدُ عند الطرف الآخر ممانعة ًنفسية وعقلية للهزيمة..ولنا في الإنسان الألماني والياباني والإيطالي موذجٌ معاصِرٌ صارخٌ لما نقول...

كلنا يُعلمُ أن الذين هُزموا هزيمة نكراءَ في الحرب العالمية الثانية ( 1939-1945م ) هم ( دول المحور ) الثلاثة : ألمانيا النازية والإمبراطورية اليابانية وإيطاليا الفاشيستية..وأن ( دول الحلفاءِ ) الخمسة : الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين الشعبية وفرنسا وبريطانيا هي التي سَحقتْ تحت سنابكِ أرمادتها العسكرية كل مقدراتِ دول المحور...

لقد خرجتْ ألمانيا واليابان-مثلاً-من الحرب بدمارٍ اجتماعي واقتصادي وعسكري،كان يُظنُّ بأنَّ قرنيْن من الزمان أو ثلاثة لا تكفي لتضميد جراحاتهما وجبْر كسْر هزائمهما الميدانية...

لكنْ فجأة..وخلافاً لكل التوقعاتِ والتكهناتِ التي توقعتها مراكز البحوث للدراسات الاستراتيجية الشاملة ؛ أصبحَ المهزومون في الحرب العالمية الثانية همُ الذين اقتطفوا ثمارَ التقدم الحضاري والتكنولوجي بعد ذلك..!!!

في عشر سنين فقط عادت اليابانُ أقوى وأمضى شكيمة ًفي ما يعرفُ في التاريخ المعاصر بـ ( المعجزة اليابانية miracle japonais )...وفي زمن قياسيٍّ عجيبٍ نهضتْ ألمانيا من كبوَتِها واستعاضتْ عن مشروع وزير خارجية أمريكا ( مارشال ) بقدراتها الذاتية...

ولم يستطع الجندي الأمريكي أو الأنجليزي أو الروسي أو الفرنسي أو الصيني..لم يستطعْ هؤلاءِ أبداً-وهم المنتصرون المحتلون لبرلين وطوكيو وروما-أن يُخضِعوا للحظةٍ أو يروضوا بالاستعباد والتبعية الإنسانَ الألماني أو الياباني أو الإيطالي..!!!

لماذا..؟؟ وما السرُّ..؟؟!!!

السّْرُّ يكمنُ-والحديث للأستاذ مالك بن نبي-في كون الإنسان الياباني أو الألماني عصيًّا على الأمريكي والإنجليزي والفرنسي والروسي أن يُخضِعهُ بالاستعمار والاستعباد والاحتلال...

إن تركيبَته النفسية والعقلية الخلاقة بالوعي والألمعية والعنفوان العلمي والثقافي والإبداعي تحُولُ دون استعماره أو احتلاله أو إخضاعه بالتبعية...

العقلية الحضارية الألمانية واليابانية نظيرة ٌبالنديةِ للعقلية الحضارية الأمريكية والفرنسية والإنجليزية والروسية،بل ربما فاقتـْها وتجاوزتـْها بمراحل..!!! فكيفَ يُعقلُ أن يتم احتلالها أو استعمارُها أو إخضاعُها بالتبعية..؟؟!!!

بينما العقلية العربية..والنفسية العربية عندنا وجدتْ-للأسف-مناخاً فكريًّا ونفسيا ملائماً مليئًا بكل أنواع التخلف الحضاري،فكانَ شيئًا طبيعيًّا أن تـُستعْمَرَ وتـُحتلَّ وتـُستعبَد..وكان شيئًا طبيعيا-والحال هكذا-أن يستمرئَ ويستأنسَ الإنسان العربي بالاستعمار والتبعية لأن نفسيته وعقليته مهيأتان أصلاً..!!!

فهل عرفنا-أختي الكريمة ريم-الآن بعضاً من رواسبِ أسرار إحساسنا المستمر بالهزيمة..؟؟؟!!!

بو ميحد 03-02-2014 07:57 PM

:cool:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي (المشاركة 220275)
...للهزيمة-كما يقول علماءُ الحضاراتِ-أختي الكريمة المبدعة ريم عواملُ لا تتأتـَّى من فراغٍ ولا تأتي خبط عشواء...

وإذا كان المؤرخ البريطاني أرنولد جوزيف توينبي،يرى في نظريته الإنسانية الحضارية ( التحدي والاستجابة Un défi à relever ) أن الشعورَ بالضعف عند فقدان القدرة على الإبداع والتجدد الخلاَّق مصدره الأساسي التقهقر الفكري والعلمي والأدائي بنبْش الأفكار البالية التي عفا عليها الزمن واسترجاعها مرة أخرى لستْر عُوَر ذلك الضعف...

إذا كانَ المؤرخ الإنجليزي يَرَى ذلكَ-وهو إلى حدٍّ ما صائبٌ-فإن المفكر العربي الجزائري المسلم الكبير الأستاذ مالك بن نبي-رحمه الله-في كتابه ( شروط النهضة ) يرى أن أهمَّ سببٍ في استشراء روح الهزيمة والهوان والدونية في نفس الإنسان العربي هو وجود العامل الخطير الذي سماه واصطلحَ عليه بـ ( القابليَّة sensibilité ) أي : الاستعداد النفسي والعقلي والوجداني لدى الإنسان العربي-خصوصاً في قرونه الثلاثة الأخيرة-لاحتضان الهزيمة في كيانه فكراً وممارسة ً..!!

وضربَ لنا الأستاذ الكبيرُ مالك عدة نماذجَ ومقارناتٍ حية :

قالَ : انظروا إلى خارطة العالم العربي من المحيط إلى الخليج..إن تسعة أعشار رقعته الجغرافية قضمَها الاستعمارُ الثلاثي ( البريطاني والفرنسي والإيطالي ) في زمن قياسيٍّ قصير..!! ومع أن هناكَ عواملَ موضوعية ؛ اقتصادية و جيو سياسية ساهمتْ مساهمة مباشرة في إحكام القبضة الاستعمارية على أوطاننا إلا أن العامل الرئيس في تقديري-والكلام للأستاذ مالك-يرجع إلى وجودِ عنصر القابلية للاستعمار أو التهيُّأ النفسي لاستقباله..!! بحيثُ لما وجدَ المستعمِرُ أرضية ًمهيأة ًفي نفس العربي بالتخلف الفكري والعلمي والحضاري كانَ سهلاً عليه-وهو الذي يملكُ في يَديْهِ آلياتِ السيطرة الحضارية-أن يجعلنا لقمة ًسائغة ًومطية ًسهلة ًلغاياتهِ الاستعمارية...

ثم يواصلُ الأستاذ مالك نظريته بالمقارنة،فيقول رحمه الله :

...بينما في الجانب المقابل لمظهر القابلية التي نبتتْ في نفوسنا وعقولنا نجدُ عند الطرف الآخر ممانعة ًنفسية وعقلية للهزيمة..ولنا في الإنسان الألماني والياباني والإيطالي موذجٌ معاصِرٌ صارخٌ لما نقول...

كلنا يُعلمُ أن الذين هُزموا هزيمة نكراءَ في الحرب العالمية الثانية ( 1939-1945م ) هم ( دول المحور ) الثلاثة : ألمانيا النازية والإمبراطورية اليابانية وإيطاليا الفاشيستية..وأن ( دول الحلفاءِ ) الخمسة : الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين الشعبية وفرنسا وبريطانيا هي التي سَحقتْ تحت سنابكِ أرمادتها العسكرية كل مقدراتِ دول المحور...

لقد خرجتْ ألمانيا واليابان-مثلاً-من الحرب بدمارٍ اجتماعي واقتصادي وعسكري،كان يُظنُّ بأنَّ قرنيْن من الزمان أو ثلاثة لا تكفي لتضميد جراحاتهما وجبْر كسْر هزائمهما الميدانية...

لكنْ فجأة..وخلافاً لكل التوقعاتِ والتكهناتِ التي توقعتها مراكز البحوث للدراسات الاستراتيجية الشاملة ؛ أصبحَ المهزومون في الحرب العالمية الثانية همُ الذين اقتطفوا ثمارَ التقدم الحضاري والتكنولوجي بعد ذلك..!!!

في عشر سنين فقط عادت اليابانُ أقوى وأمضى شكيمة ًفي ما يعرفُ في التاريخ المعاصر بـ ( المعجزة اليابانية miracle japonais )...وفي زمن قياسيٍّ عجيبٍ نهضتْ ألمانيا من كبوَتِها واستعاضتْ عن مشروع وزير خارجية أمريكا ( مارشال ) بقدراتها الذاتية...

ولم يستطع الجندي الأمريكي أو الأنجليزي أو الروسي أو الفرنسي أو الصيني..لم يستطعْ هؤلاءِ أبداً-وهم المنتصرون المحتلون لبرلين وطوكيو وروما-أن يُخضِعوا للحظةٍ أو يروضوا بالاستعباد والتبعية الإنسانَ الألماني أو الياباني أو الإيطالي..!!!

لماذا..؟؟ وما السرُّ..؟؟!!!

السّْرُّ يكمنُ-والحديث للأستاذ مالك بن نبي-في كون الإنسان الياباني أو الألماني عصيًّا على الأمريكي والإنجليزي والفرنسي والروسي أن يُخضِعهُ بالاستعمار والاستعباد والاحتلال...

إن تركيبَته النفسية والعقلية الخلاقة بالوعي والألمعية والعنفوان العلمي والثقافي والإبداعي تحُولُ دون استعماره أو احتلاله أو إخضاعه بالتبعية...

العقلية الحضارية الألمانية واليابانية نظيرة ٌبالنديةِ للعقلية الحضارية الأمريكية والفرنسية والإنجليزية والروسية،بل ربما فاقتـْها وتجاوزتـْها بمراحل..!!! فكيفَ يُعقلُ أن يتم احتلالها أو استعمارُها أو إخضاعُها بالتبعية..؟؟!!!

بينما العقلية العربية..والنفسية العربية عندنا وجدتْ-للأسف-مناخاً فكريًّا ونفسيا ملائماً مليئًا بكل أنواع التخلف الحضاري،فكانَ شيئًا طبيعيًّا أن تـُستعْمَرَ وتـُحتلَّ وتـُستعبَد..وكان شيئًا طبيعيا-والحال هكذا-أن يستمرئَ ويستأنسَ الإنسان العربي بالاستعمار والتبعية لأن نفسيته وعقليته مهيأتان أصلاً..!!!

فهل عرفنا-أختي الكريمة ريم-الآن بعضاً من رواسبِ أسرار إحساسنا المستمر بالهزيمة..؟؟؟!!!

نشكرك الاخ يزيد على هذا الرد المطول و هنا تتضح لنا شجاعتك الاسلاميه بانك تتناول السم بيدك كون بخير عزيزي لي عوده

يزيد فاضلي 04-02-2014 12:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بو ميحد (المشاركة 220288)
:cool:

نشكرك الاخ يزيد على هذا الرد المطول و هنا تتضح لنا شجاعتك الاسلاميه بانك تتناول السم بيدك كون بخير عزيزي لي عوده

....( ................................. ).....

...فقط-أخي بوميحد-حتى تكونَ عبارَتكَ أنضرَ وأكمل..هاكَ تصويباً لها :

في كتابة اللغة العربية الفصحى السليمة،لا نكتب ( كُــــــــــــونْ ) بالواو...الصواب اللغوي النحوي أن نكتبْ ( كُنْ )....

كُــنْ : فعل أمر ناقص مبني على السكون الظاهر،وإنما حُذِفتِ الواوُ لالتقاء الساكنيْن،واسمُ الفعل الناقص ضميرٌ مستتر في محل رفع تقديره أنتَ...

ووقانا الله تعالى وإياكَ وكلَّ الأحبةِ السمومَ جميعَها،ومتعنا وإياكَ وإياهم بموفور الصحة والعافية إن شاء الله...آمين آمين يا رب العالمين...

عُدْ-أخي الكريم-عد ولا تتأخر...فنحن بشوقٍ إلى فيوضاتِكَ الكريمة...

ريم الحربي 04-02-2014 09:45 PM

اهلاً بك أستاذ بو ميحد
لقد ذكرت في مداخلتك نقاط جديرة بالنقاش أستاذي الكريم

بعد العرب المسلمين عن وحدتهم الاسلاميه
والسؤال هنا لما حدث ذلك ما لذي جعل الفرقة تحل بين المسلمين
لما اختفت هذه الوحدة وحل محلها العصبية والفرقة بدل أن يكونوا يداً واحدة وصل بهم الأمر إلى أن يمزقوا بعضهم
وصارت الوحدة الإسلامية مجرد شعارات ينادى بها
حتى اللذين يرددونها لا يعملون بها

الاختلاف المذهبي عند العرب وهذا من اهم العوامل
الاختلاف المذهبي ليس المشكلة أستاذي الكريم
لكن المشكلة هي أن هناك أشخاص استغلوا هذا الاختلاف ليحققوا مآربهم الخاصة وايضاً في العقول التي لم تفهم هذا الاختلاف فكل مذهب يخالف مذهبهم برأيهم هو عدو

شكراً لك أستاذ بوميحد لمداخلتك وتواجدك الكريم



ريم الحربي 04-02-2014 10:09 PM


أخي الكريم زياد الحمداني اهلاً بك أيها القدير

لقد زرعوا بذورهم التي تخدم أهدافهم ولكننا قمنا بسقياها وتقبلها
اوجدنا لها الأرض الخصبة رضينا بالضعف والهوان هذا الضعف الذي استقر في وجدان الإنسان العربي لا أنكر أن الظروف كانت قوية لكن -ولست أهاجم الإنسان العربي - لابد لنا من مواجهة أخطأنا فلن تحل مشاكلنا ونحن نتلاوم فيما بيننا
ونمزق بعضنا بعضا ونسخر من بعض
لابد من وقفة شجاعة و صادقة مع النفس لنخرج من هذا النفق المظلم الذي نحن فيه




أشكرك أستاذي القدير زياد الحمداني لمداخلتك القيمة وتواجدك المميز


الساعة الآن 02:12 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية