منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   مدونة الأعضاء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=20)
-   -   محراب فلسفتي...! (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=1498)

نبيلة مهدي 15-12-2009 02:10 AM

محراب فلسفتي...!
 
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه الفلسفة كنت قد كتبتها منذ قترة في منتدى آخر وأحببت أن أكتبها هنا علي أكمل ما بدأت به
و أتمنى قرأتي و بصدق...




أنحدر بصمت وعلى محاريب الوجع أقف ألتمس الغفران..
و حينما أسترق السمع لهمهمت الخرس القابع بين أنفاسي
تجتاحني سكنات النبض فإبداء بالهلوسة،و هدر الغوغاء
فوق طاولة فلسفتي.!
ومن على طاولتي و خلال محبرتي سأسكب هنا ما أجد أنه يحتاج لفلسفتي
الصامتة..

نبيلة مهدي 15-12-2009 02:15 AM

محراب فلسفني و عبق الماضي...
 
محراب فلسفتي وعبق الماضي

لم أشتهي بعد التنفس قرب شجرة التين التي أحببت نفث زفرات الشوق بجانبها..!
هذا يعني أني لم أعد أشتاق إلى تلك الطفل العابثة.. أم أني ألقيت بها مع الأوراق القديمة في سلة المهملات..!؟
لا أعتقد بأني لم أشتاق ولكني أتجاهل تلك الموجات الكهرومغناطيسية التي تجذبني نحو ملامح الطفولة الغارقة بصفاء الدهن.!
لكن هل يعني الشوق لروائح التين و نسمات الهواء قرب تلك الشجرة خطيئة ما.!؟
و لتكن خطيئة فهل سيغفر لي الحاضر الملوث بالألم.؟
و لما لا فغدا هو سيكون ماضي يحاول اجتياحي يوما ما.!

نبيلة مهدي 15-12-2009 02:19 AM

إنفلاتي من رحم أمي...!
 
إنفلاتي من رحم أمي...!


خروجي من ظلامات رحم أمي هو يوم ميلادي و يوم مماتي..!؟
لن أستغرب هذه العبارة التي أدرجها حبر قلمي على أسطر صفحاتي.
نعم فلا فرق بين يوم مولدي و يوم مماتي.!؟
إلا أن في عالمي الأول كانت الظلمة تحتويني،
وفي عالمي هذا أنا من أحتوي الظلمة في أعماقي..!
عندما تلقتني أيدي الزمن بكيت..!
بكيت لنزلقي من ذاك العالم ولم أبكي لأملأ رأتيني بالهواء [لأني أحتاج التنفس] بل لأني أختنق من الدخان الذي تسلل إلى حويصلاتي الصغيرة..
بدأت بالبكاء وظل البكاء رفيقي...
إذا ما الفرق بين مولدي و مماتي..!؟
لا فرق فكلهما أنفلت من عالم لعالم آخر عالم نجهل تفاصيله..!

نبيلة مهدي 15-12-2009 02:24 AM

أيسكنني الوجع أم أسكنه..؟
أم كلنا يسكن الآخر.!؟
فدائرة وجدونا واحدة.. و مركز الجاذبية نفسه..!
عند انسكابي ينحدر عبر ممرات أوردتي بقايا خلاياي المتكسرة..
هنا يعلن نقوس الألم مراسيم الأنين..!
يرتدي الوجع وقد أكون أنا من يرتدي..؟
أثواب التبتل و ينحني راكعا في محراب فلسفتي رافع الأكف
يتمتم بالصلاة يرتجي أن يغفر له...
يريد أن يتوب من خطيئة تلبسي إياه...!
فقد أتعبه طول أنفاسي و احتضاني ذراته..
المتلوعة بسياط أحجية الزمن...
هل الوجع من يسكنني أم أسكنه أنا أم كلنا يسكن الآخر..!؟
فلازلت أجهل إجابة هذا السؤال...!
فلا يمكنني الجزم بأنه هو من يسكنني فكلنا نتواجد في مكان ووقت واحد.
تمتزج ذراتنا ببعضها كما يمتزج الماء بذرات كل شيء..!

نبيلة مهدي 15-12-2009 02:31 AM

يا محراب فلسفتي..؟
 
لا أجيد إلا الصمت أمام أحزاني..
ولا أجيد إلا الهروب أمام أنفاسي..
أتعلم أيها الألم الساكن بين أضلعي.. أني ما عدت أجيد إلا لغة الأنين في وحدتي..؟
أو تعلم أيضا أني أضعت كل مفردات الأمل في عالم الأوجاع..
تعلمت الخرس الذي يشبه الموت...
و أتقنت أبجديات الضياع... فما عدت أشعر إلا بالتيه..
زوابع الانكسار تمتد لتحتضنني ما عني ما بقى لي إلا شظايا بعد انكساري
و احتراق رمادي..!
أتعلم أيها الزمن أني متيمة بالجرح النزف من شرين غربتي.
أو تعلم أيضا أني أهيم في طرقات الشتات..؟
يا محراب فلسفتي الأبكم هل تتلقفني من سقوطي المحتم ...؟

نبيلة مهدي 15-12-2009 02:34 AM

محراب أصم...!
 
اتخذت قراري سأحزم أمتعتي و أهرب بعيدا..
نعم أهرب حيث لا أحد يعلم بمكان وجودي..
سأبحث عن مقبرة تحتويني..
فقد أيقنت أن وجودي أو عدمه سوى..
وعلمت بأني منبوذة حتى من أسوار مدينته..
سأهرب ولكن هروبا لن ينسيني كل تلك اللحظات..!
إذا لما الهروب أن كان الهروب لا يجدي .؟
هروبي هذه المرة يختلف عن كل الهروب الذي تعلمته من أيادي الزمن
سأترك غرفتي تضج بخرسي و شراشف سريري تبحث عن حرارة أنفاسي.
لكن أيعقل أن يكون هناك هروب أبدي.؟
أجبني أيها المحراب الأصم.؟

نبيلة مهدي 15-12-2009 02:37 AM

أقصى منحدر غباء مررت به.. عندما قررت أن ألعب معهما لعبة ...
ذات مساء كأن الوجود أبتلعه الضباب وما عاد هناك وضوح في الرؤية إلا ملامح غافله تسير على صوت خطاه تتبع ما يمليه عليها ذاك النبض المحتجب بين الأضلع..
كان أشبه بالذئب الذي يناور فريسته يقترب ويقترب حتى تلبسها تماما.. كانت تحاول التعري منه حتى لا يعريها من إنسانيتها ...!
من خلف ستائر خشبة المسرح تتساقط الأقنعة بعد تبدل الأدوار كانت المسرحية متقنة الكتابة
كيف لا والكاتب شخصية تفتقر لكل شيء إلا الخداع.. يتقن الظهور أمامها بصور عدة
لكن للآسف عندما غيبة تفكيرها و استحسنت مشاعرها .. تعلم أنه مؤلف و ممثل بارع لكنها انحدرت نحو الغباء متجاهله نداءات العقل و المبادئ و تلك القيم التي انسلخت منهما فضاع كل شيء حتى لاشيء تلاشى في كل شيء..!؟

نبيلة مهدي 15-12-2009 02:40 AM

السكون (1)
 
هناك من يعتقد أن السكون علامات تسبق العاصفة أو ما يسمى الهدوء
ولكن أنا أعتقد أن السكون توقف النبض و خرس كل شيء بعد إحداثيات الزوابع و العواصف التي كسرت
و حطمت مخارج الصوت منا...
أنا لست ضد ولا مع
فقط أحكي معانات السكون القابع بين أضلعنا رغم توجعه..
أتعلم أن أنطق في وسط ضجيجه الصاخب بهواجسنا...
عفوا أعتقد أن السكون ليس جزء منا بل نحن جزء منه.

نبيلة مهدي 15-12-2009 02:43 AM

قيل أن هناك نقطة ضعف لكل منا...!
أستغرب حقا أن الآخرون يعلمون بوجودها قبل أن نتعرف عليها نحن.!
إذا المشكلة تسكننا..!
عندما أبحث عن منفذ أستتر به عن كل من هم حولي أجدني أتعر تماما من اتزاني
فأهدر كل نقاط ضعي أمامهم..
ليس غريب أن يكتشفها الآخرين

نبيلة مهدي 15-12-2009 02:46 AM

حقا لكل فعل ردة فعل قانون جميل جدا...
قد نكتم بعض ردود أفعالنا لحدث ما ولكنها تظهر مع ممر الأيام...
وهذا هو الاحتباس الحراري مثال واقعي و واضح لردة الفعل
الأرض التي احتملت قسوتنا العارمة عليها و احتملت ظلمنا و مظاهر الفساد الذي أنتشر
و احتملت تلويثها بدخان سمومنا...
ها هي الآن تعلن وتضج بنا .. تحاول أن تذيقنا بعض ما أذقناها...
للآسف لإنزال غافلين عن أفعالنا و ردود الأفعال الناتجة عنها...!!!


الساعة الآن 09:03 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية