منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   قضايا وأراء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   السلوك والتربية حلقة مصيرية (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=9410)

أمل عبدالرحمن 17-10-2011 08:54 AM

السلوك والتربية حلقة مصيرية
 
السلوك والتربية حلقة مصيرية

من منطلق التربية الناشئة والتربية السلوكية التعليمة يمكن ربط السلوك والتربية باعتبارهما حلقة مصيرية في إعداد النشء إعداد سليم ومتكيف مع البيئة المحيطة به وسد الثغرة المتعارف عليها انه لا يمكن ربط السلوك بالعلم وهذا ما من شانه أن يعيق العملية التربوية لان الجانب التعليمي هو القاسم المشترك بين المنظومة التعليمة وإدراك الفرد للمحتوي التربوي فهناك جوانب عدة تهتم بالتربية الصحيحة التي يعكف عليها الفرد والمؤسسة التعليمية جمعاء من اجل إيصالها وبثها في رسائل هادفة يكون لها شأن علمي يستهدف شريحة كبيرة ممن يعني لهم ويعني بهم حين نقول السلوك والتربية هو منهاج تربوي صحيح .تشير الدلالات المعرفية أن لها أفاق ورؤى وخطي حثيثة فهي حاجة ملحة وملزمة بها أشياء كثيرة تسعي لها جهات ممن تثري وتتشبع بحلقات العلم إلي اتجاهات عدة لا تقف عند شأن معين وإنما التوجهات متاحة ولا مفاصلة بها.... وهذه القيم غاية سامية يسعى إليها كل من يعمل في حقل التربية والتعليم. ولكن وفي واقع الحال وعلى الرغم من اهتمام المدارس في العملية التربوية إلا أننا نلاحظ أن المدارس اليوم أصبحت تهتم بالجانب التعليمي أكثر من الجانب التربوي. فمعظم الجهود التي يبذلها المعلم تنصب على المادة التعليمية دون أن تشمل السلوك العملي القيمي للطلاب.

السلوك التربوي عامل أساسي في إعداد النشء من خلال اكتساب سلوك جديد والسلوك لابد أن يكون موافقا للفرد حتى يجني ثماره وحصيلة العملية التربوية لا تبدأ إلا من المؤسسة ذاتها
وهنا يكمن دور المدرسة في حماية الناشئة وتفعيل دورها علي أساس توجيهي لذلك علي المربي أن يكون صاحب نفسية سوية وقوية ، وقدرة على استيعاب الطلاب، وعمل علاقات طيبة معهم ، وأن يحسن التعامل معهم وحل مشاكلهم . أن يكون على مستوى علمي وخلقي مناسب حيث أنه سيكون قدوة لهم أن يكون صاحب ذهنية متفتحة وحركية بحيث يستطيع أن يستوعب المستجدات وإيصالها ، كما أن يكون متصفا بالحنكة وبعد النظر والقدرة على تمييز قدرات وتصنيفها ، والقدرة على اكتشاف الموهوبين والمميزين المرونة والجدية حيث أنه يتعامل مع عدد من الطلاب ربما تحدث منهم أشياء غير متوقعة . القدرة على الاتصال والتفاعل معهم وأن لا يقرأ لهم من كتاب ، بل يتخير الأساليب الملائمة لتوصيل المعلومات القدرة على استيعاب ومتابعة والسؤال عن الغائب منهم ومتابعته ، وعدم إهمالهم. - القدرة على توجيهم وتحميلهم المسؤوليات على حسب مستوياتهم ، بأن يكلفهم بدعوة زملائهم ، وإلزامهم ببعض الأدوار الهامة القدرة على ربط المنهج العلمي بواقع حياتهم ومحاولة استخراج الدروس الأخلاقية والتربوية والعقدية من خلال هذا المنهج القدرة على التواصل مع أولياء الأمور ، ومتابعة أبنائهم معهم ، ودعوتهم من خلال الأبناء حين تتواجد كل تلك القيم بالمعلم هنا تتفاعل العملية التربوية وتسير بخطاها الصحيح كل تلك أسس وبنود لابد من توافرها في اختيار المربي الفاضل الذي يقيم مهنته . ويغذيها بحب العلم لكي يصل بأفكاره واداتة وتوجهه العلمي والفكري في تصحيح وتطوير مسار العملية التربوية وغرس الانتماء في نفوس الناشئة وخلق الوعي وتنميته , لإيجاد جيل قادر على أداء دوره بفاعلية ، وإدراك واقعه ومشاكله وتلمس الحلول السليمة لها ،, والنهوض بمستقبله فأداة التربية الرئيسية هي (المعلم) , لان المعلم أداة إصلاحية مهمة ومؤثرة في آن واحد يأخذ بيد الطالب والعملية التربوية إلي بر الآمان، فرسالة المعلم هي الرسالة الأسمى وتأثيره هو الأبلغ والأجدى , وهو الذي يشكل العقول والثقافات من خلال هندسة العقل البشري ويحدد القيم ويرسم إطار مستقبل الأمة حيث باستطاعته أن يتلقف البذرة التي بذرتها الأسرة ليرعاها وينشئها رويداً رويداً إلى أن تقف صلبة يانعة لا تؤثر فيها الرياح الضالة ولا الأعاصير العاتية, فالمسؤولية الملقاة على عاتق المعلم فلزاماً على المعلم أن يعي ما ألقي على عاتقه من أمانة , فخطورة الدور الذي يقوم به المعلم لا تكمن في تدريبه للناشئة والشباب بقدر ما تكمن في قيادته وريادته لطلابه . إن دوره كقائد هو الذي يميزه عن غيره من القائمين بالعمل في مجالات أخرى غير التدريس.فالتربية تعزز هذا الدور لغرس القيم التربوية والدينية والأخلاقية الصحيحة في الناشئة بهدف الارتقاء بهم ورفع مستوياتهم ليكونوا في مستوي الوعي والقدرة علي رسم الاتجاه وخلق التفاعل الايجابي فيما بينهم .


أمل عبدا لرحمن يربوع
أخصائية إعلام تربوي

نبيلة مهدي 23-10-2011 05:06 PM

موضوع جميل جدا...
يتحدث عن مادة مهمه جدا في هذه الحياة.. لكن للآسف الشديد المدارس أصبحت فقط مكان لتحصيل التعليمي دون الاتفات إلا أهمية التربية و السلوك لدى الطفل.. و الطامة الكبر أن هناك بعض وهم فئة قليلة جدا من المدرسين ( المدرسات ) للآسف ينقصهم الأخلاق و وللآسف هم يحتاجون إلى أعادة تأهيل أخلاقي.. لهذا أستغرب أن يكون هناك مدرس أو مدرسة( يفتقر أو تفتقر للأخلاق و الصفات الحسنة) كيف يكون مربي و معلم و قدوة وهو في الأساس لا يصلح لهذا ....؟

عزيزتي أمل عبد الرحمن تقبلي من فائق الاحترام و التقدير..
و أرجو أن لا يكون مروري هنا أثار فوضه على موضوعكِ الراقي و الجميل..


مودتي

أمل عبدالرحمن 24-10-2011 10:23 AM

شكرا لكم علي روعة هذا المرور العطر اتشرف بكم وبردودكم الرائعة


تم النشر جريدة عمان / ملحق شباب عمان


الساعة الآن 07:58 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية