القرنقشوه
 

الله ذيك الايام يوم كنا نروح القرنقشوه ايام حلوه كنا صغار بس الحين كبرنا و الشيب ترس راسنا ليت الشباب يعود يوما
بس زمان القرنقشوه كان غير عن الحين زمان كان احلى و احسن بكثير كنا نحس بالمناسبه مو الحين

(طوق طوق حلواه عطونا شي من داخل ، عطونا حب المناخل)
هذه هي كلمات الأغنية التي كنا نرددها في ليلة الخامس عشر من رمضان ، بعد خروجنا من المنزل مجتمعين مع أبناء الجيران حاملين في أيدينا أكياسا لجمع الحلويات والمكسرات ، ولا ندع بيت في القرية إلا ونمر عليه، ما أروعها من أيام ، وما أروعها من ذكريات .
ومن يقوم بإعطائنا ندعوا له بالخير ونقول : قدام بيتكم وادي والخير كله ينادي.
بعكس الذي لا يعطينا شي فنغضب منه وندعوا عليه فنقول له : قدام بيتكم صنيه وراعييت البيت جنيه ، ونركض حتى نخرج من بيتهم بصوت ممزوج بالضحكات الطفولية .

القرنقشوه :
هي عاده قديمه تدخل على الطفال الفرحه والسرور وعندنا مثل عماني يقول ( تفروحة الياهل عن حيه )
تخيل أخي كيف يشجع الناس بعضهم على فعل الخير أن الفرحه التى تدخلها على قلب طفل تعادل حجه الى بيت الله الحرام وهذه العاده تزيد المحبه والالفه بين الجيران فهذا يفرح ولد هذا وكانت معنا في بلد الوافي عاده شبيهه بالقرنقشوه تسمى العرفه حيث يوصي بعض اصحاب الاموال بغلة نخله أو نخلتين ان تباع هذه الغله وتقسم قيمتها في التاسع من ذي الحجه حيث ياتي الاطفال الى بعض المنازل ويسالوا شي توزعو عرفه أن كان أهل البيت يوزعو اعطوهم وان كان لا يوزعو ارشدوهم للبيت الذي يوزع ولكن والعياذ بالله الناس ابتلاهم الشح فلا يقسمو عرفه ولا يخرجو فطره ويمكن حتى زكاة نخيلهم ما يخرجوها .
ختاما الشكر موصول لطارح الموضوع ومن قام بالمشاركه فيه