|
التعاسة........والتفاهة
أعتقد أن اكبر مشكلة تسبب لنا التعاسه والإرتباك......وتؤدي بنا أحيانا إلى الدمار....هي أن نشعر أن حياتنا تافهة................ولا معنى لها.....وأنها صارت فارغة............ولا تستوجب منا أن نعيشها كما نريد ونسعى....
في هذه الحالة............نبدأ بالشكوى..............الشكوى من العمل............ومن المحيط والناس والظروف..............ورويدا رويدا يتحول كل شيئ........إلى مرارة صاعقة لا يطيقها اي إحساس....وقد تدفع بنا إلى ما هو اكثر من الشكوى........فنقوم بعملية تبديد واسعة لإمكاناتنا وأوقاتنا ومشاعرنا............ونجد حينها أن الجلوس في المقاهي مثلا له لذة لا نجدها في قراءة كتاب..............وفي التسكع والفرجة على الحياة والسخرية من الناس...........لذة اخرى لا نجدها في العمل ومحاولة الفهم الصحيح للأشياء.............وهذا الموقف...يؤدي بنا إلى أن نفرغ الحياة التي نعيشها من قيمها الحقيقيه..........الطموح والجهد والنجاح والرغبة في الوصول.....ووووو وكل هذه المواقف تؤدي بنا إلى التعاسة.............إذ نفرغ الحياة من قيمها الأصيله والحقيقيه....... إنه إنتحار يتم على مراحل...................على عشر سنوات أو 20 سنه أو اكثر..........ولكنه في النهاية...........هروب موجع من الحياة.........وكراهية لا منطقية لها........وبحث دائم عن الغيّاب عنها..... ماذا تكون نتيجة حياة من هذا النوع......؟؟ ماذا يكون حصاد زرع من هذا الطراز ؟ إن النتيجة الأخيرة...............هي إنعدام الشعور بالحياة....................وإنعدام الشعور بأن الغنسان قد ترك في هذه الدنيا.....أثرا مفيدا............وجميلا... وهذا السؤال عن نتيجة الحياة............سؤال هام ومخيف......وبعض الناس يهربون من السؤال تماما...........وبعضهم يواجهونه بفزع.....وإرتباك...........وآخرون يواجهونه بقوة....... والنوع الأخير.......هو وحده الذي يصل..............إلى نتيجة ترضي نصاعة الوجود الإنساني......فهو من يصل إلى ثمرة ترضي أعماقه الصافية....وتقضي على شعوره بالتفاهة..... والاجمل........أن هذا الثمرة.....قد تكون هي مجرد العمل...........والبذل..........وقد تكون مجرد المحاولة للخروج من هذا الوضع .... ألا يستحق الامر في النهاية............أن نبذل جهدنا.....بغية الوصول إلى ما يجعلنا حقا طافحين بالألق والإنسانيه في ربوع هذه الكرة الأرضيه......................التي لن تسعد....طالما نحن بعيدون.............عن كل اسباب السعاده التي نمتلكها..........لكن للأسف لا نوظفها...........................فإلى متى...........نظل أغرابا...........على شساعة الحياة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
قد يصاب الإنسان ببعض الاحباطات و الضغوط النفسة و غيرها.. مما تودي لشعورة بالتعاسة ولكن هذا لا يعني أن نهاية العالم في هذه المرحلة ... فكل منا معرض لمثل هذه المحطات.. فعلا بالعض ينحدر و البعض ينهض أقوة و أرقى من قبل.. فقط نحتاج لتأمل ذاتي فقط...
شكرا أستاذي العزيز كمال عميره لهذا الموضوع الجميل...و تقبل مروري من هنا.. كل الاحترام و التقدير |
أخي العزيز..... كمال عميره..... تحية حب ومودة أنثرها لك عبر صفحات التميز الذي يتوج فكرك أيها العربي الأصيل.... التعاسة..... أثرت هذا الموضوع لأنه متأصل في نفوس الكثيرين من الناس...... جميل هذا الطرح يا كمال...... ولي عودة لمتابعة هذا الموضوع... بانتظار تفاعل المبدعين في السلطنة الأدبية. |
موضوع جميل اخي كمال وفي صميم الحياه
نعم هناك الكثيرون ممن يهمشون حياتهم ولا يعرفون قيمتهم الحقيقية وقيمة من حولهم الا بعد فوات الأوان نعم تعترض حياتنا تلال من العقبات ولكن الذكي هو من يصنع من العقبات سلما يصعد عليه للوصول الى القمة جميل ان نتلم كيف نبتسم ونسعد من حولنا حتى لو كنا في قمة الألم فبتسامتنا ستعطي من حولنا شعورا بالأمل وتبعد عنم شبح التعاسة تقبل مروري رحيق |
نعم كمال أنه انتحار موجع ويتم على مراحل نعم الإنسان يمر بمشاكل وأحباطات عديدة وهذه هي الحياة قال تعالى ( ولقد خلقنا الإنسان في كبد) هل تعلم كمال إن هؤلاء الذين يقولون لقد تعبنا من الحياة مللنا من مواجهة مشاكلها صدقني لو أنهم حصلوا على كل شيء بدون تعب أو معركة صدقني لما شعروا بأي لذة أو سعادة فالطبيعي أننا لا نشعر بقيمة الشيء إذا جاء بسهولة قد يقول البعض لا وأقول بلى لأن هذا هو الإنسان وهذه هي طبيعته شاء أم أبى نعم كمال نتيجة هذا السؤال هامة وتتطلب وقفة شجاعة مع النفس وقوة عزيمة في اتخاذ القرار الأمر يتطلب وقفة شجاعة مع النفس وسؤال عميق عن ماذا أريد من الحياة هل أريد أن أمر على الحياة مرور الكرام هل أرضى أن أبقى في أخر الركب لقد منحني الخالق الحياة ووهبني من مقومات السعادة الشيء الكثير والتي تختلف من شخص لأخر ووحده من له الحق سبحانة في سلبي إياها فلما أتخلى عن حق وهبني إياه الخالق لما أضيع حياتي وأناغارق في اليأس وتمضي حياتي سدى دون أثر أو ذكر لما لا أصنع مكاني بنفسي رافضاً الإستسلام هذه الحياة الرحبة التي خلقنا لنحياها لما نشوهها بضعفنا وسلبيتنا أيها ألإنسان قف مع نفسك وأسألها ماذا تريد من الحياة وعندها ستعرف أين تقف كمال أشتقت لمواضيعك التي تدفعنا لكي نفكر ونسأل أنفسنا من نحن وماذا نريد دمت بخير وعذرا لأطالتي |
الكريمه نبيله مهدي...........
أشكرك اختاه على مرورك الكريم............. وإضافتك الجميله.....وأنا معك في ان التأمل........هو في العمق مفتاح لكل الامور والإشكالات المستعصيه...............ولو جلسنا فقط مع أنفسنا متأملين...............لكان للعالم حينها شأن ىخر.........وربما مسار آخر........... شكرا على سعة الأفق..........وجمال المرور.............ودمت في ألق |
أخي جمعه...............
أشكر مرورك الجميل.............أيها الفارس الاصيل..... وأعذرني......على إثارة هكذا مواضيع...... فبإعتقادي.....لا يمكن ابدا أن نخطو خطوة واحدة نحو الأمام...........إلا إذا فهمنا أعماق نفوسنا فهما حقيقيا وعميقا وصافيا................ حينها يمكننا أن نكون رواد الفعل..............وصنّاع الامل.... شكرا على مرورك الكريم........................دمت كما عهدتك.................فارسا أصيلا |
أختي رحيق............أشكرك من الأعماق....
فقد اضفت بمرورك ....وكلماتك بعدا طيبا لكل ما وددت حقا قوله.... فحين نستخدم ملكة العقل..............لن نتيه او نظل.....أو تتملكنا الحيرة.... وحين نبتسم رغم إقرارنا بأننا طرفا في المأساة...........فنحن حينها نخاطب انفسنا.... بأننا نعرف أننا طرف ربما مشارك في الماساة...........لكننا قررنا أن نبتسم ونصبر نحاول التغيير..........رغم سابق معرفتنا أن الشوك يملا الطريق.......... شكرا على هذا الوعي المتناثر هنا...........حبات لؤلؤ..................ودمت بكل فرح أختي رحيق |
يا الله يا قوافي....
هذا ما يعجبني فيك..................ذلك الوعي الجميل المتفرد.... ذلك الفهم العميق حقا......للبعد الحقيقي لمعاني وقيم الوجود الإنساني.... هذا بالضبط ما يسحرني فيك........... هذا البياض الذي يلون أعماقك..............والتسامح الذي يؤطرها.........والفهم العميق لمعاني الحياة الحقيقيه.........هو بالضبط ما نحن في أمس الحاجة إلى الإيمان ...والتخلق به.........كي نسترد بعض ألقنا الماضي............حينما كنا حقا احسن امة اخرجت للناس.......... ليتهم يقراونك فقط يا قوافي...............ويشربون من نفس النبع الذي شربت منه............ سيكون للعالم حينها شأن آخر في سفر المعاني........... لا املك إضافة على كلماتك..............فقد كانت عميقة............وواعية...............وصافيه....فقط آمل أن نستفيد حقا..............من هكذا وعي..............لا زال بكل نصاعته......ناشرا أريجه في هذه الامة.................... ألف شكر على إضافتك يا قوافي..... |
اخي كمال
موضوووع جميييييييييييل كثير من الناس من يشعرون بالتعاسة للموقف او حادثة حدثت لهم ولكن الشخص الايجابي والمتفائل من يقوم بتحويل هذه التعاسة إلى خبرة يستفيد منها ف وقت لاحق |
| الساعة الآن 11:53 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir